​وا معتصماااااه .. وااا سمكااااااااه.. 12 ألف ريال للكيلو الثمد

> كتب/ د. جواد مكاوي

>
صرخت امرأة تستغيث بالمعتصم بالله بعد مضايقات اليهود والاستهزاء بها وبعروبيتها.. فلبى النداء على الرغم من التحديات والمخاطر وطوى المسافات الطويلة بقوة الإيمان بالله والاعتزاز بالنفس والنخوة العربية والإسلامية الأصيلة.

واليوم مدينة عدن بكل شرائح المجتمع حرائر وشباب وأطفال وشيوخ يصرخون بسبب غلاء الأسعار الجنونية للأسماك.. بكل تلك الحناجر مستغيثين بحكومة المناصفة ولا ملبي. مستغيثين بوزير الثروة السمكية، أذن من طين وأذن من عجين، مستغيثين بوزير الدولة – المحافظ، أذن صنجة منجة، مستغيثين بالشرعية الفرعية عبيد السعودية...

ويستمر فساد التلاعب بأسعار الأسماك بكل أحجامها وأنواعها وأشكالها، متحججين بالرياح أحيانًا، وأحيانًا بهيجان الأمواج العاتية في البحر. والسؤال لماذا سعر الأسماك في الشمال منخفض على الرغم من التكلفة في المواصلات والتخزين وغيره.


الحقيقة وجدها تجار الجملة السمكية في بيعها بالسوق الخارجية بالعملة الأجنبية والصعبة أوفر لهم من العملة المحلية الرخيصة الثمن.

وضع العديد من الخبراء في مجال الأسماك، والخبراء في مجال المالية، والخبراء في مجال علم الإدارة، والخبراء في مجال علم التسويق، العديد من المعالجات والحلول المقترحة، والدراسات والتخطيط الاستراتيجي السمكي، ولم يسمع لها وغابت في مهب الريح، لماذا؟
لأن المخرج عايز كده. لأن أرباح التاجر في السوق المحلي غير مجدية وضئيلة، من الذي يتحمل تلك المعاناة والأعباء والغلاء الجنوني للأسعار في الأسماك؟ هو المواطن الذي وصل سعر الكيلو الثمد إلى (12000) اثنا عشر ألف ريال يمني، وسعر السخلة (15000) ريال.. بينما سعر الكيلو اللحم الصومالي والعجل (8500) ريال في السوق الخيرات.

يا مسؤولين الغبرة، المواطن يلاقيها من مين وإلا من فين وإلا من أين؟

زادت معاناة الناس، تعبت.. أرهقت.. جاعت.. بنات شابات زي الورد تتسول لسد احتياجات حياتها المعيشية.

كل هذه الجرائم يتحمل المسؤولين كاملة كل صاحب قرار، كل من له علاقة بالمسؤولية من قريب أو بعيد، أرواح الناس التي ماتت والتي تعبت والتي أحست بالوجع والألم معلقة برقابهم ومحاسبين على كل ذرة ظلم وقع على الناس، والزمن دوا.. والناس معادن.

والله من وراء القصد.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى