​الجوع طال كل بيوت الجنوب

>
قرأت خبًرا في صحيفة "الايام" الغرَّاء بعنوان : (البنك المركزي يوقف العلاوات السنوية لموظفي الدولة) كم حز في نفسي هذا الخبر لقد استكثروا على موظفي الدولة هذه العلاوات وأساسا كم منها هذه العلاوات (باولة وبيستين)  ولا تساوي شيء أمام جحيم ارتفاع الاسعار.

يعني البنك المركزي استكثر على موظفي عدن من ذوي الدخل المحدود الـ (الباولة والبيستين) وقام بإيقافها، وهنا أقول للبنك المركزي استقويت على الضعفاء من موظفي الدولة بعدن، كان الأحرى بالبنك المركزي أن يستقوي على الهوامير من محلات الصرافة الذين يتلاعبون في العملة أمام مرأى ومسمع البنك المركزي والضحية أهالي عدن والشعب الجنوبي .

البنك المركزي أتى على (الجدار القصير)  أي الموظفين المغلوبين على أمرهم، حيث لم يستطيع أن يتجرأ ويوقف محل واحد من هوامير الصرافة، ولكن للأسف الشديد قطاع الرقابة على البنوك في البنك المركزي لم يحرك ساكنًا وكأن الأمر لا يعنيهم تجاه محلات الصرافة الذين يتلاعبون في العملة، حيث أصبحت محلات الصرافة في عدن عددها بالألاف وقطاع الرقابة يتفرج على هذه المهزلة، وهذه علامات استفهام كبيرة من هذا القطاع الحيوي الذي من المفترض أن يكون حامي حمى آلاف الغلابة من أصحاب محلات الصرافة الذين أفسدوا العملية المالية المصرفية في عدن، حيث أصبح فتح محلات الصرافة الطريق الأقرب لجني المليارات، ومن يدفع الثمن أهالي عدن وشعب الجنوب.

وفي الأخير أخاطب قطاع الرقابة على البنوك في البنك المركزي لأن مهمته كبيرة وعظيمة أخاطبه بعبارات استوقفتني:

"ماذا تعني الحياة، حتى تفهم الحياة عليك أن تزور ثلاثة أماكن مستشفى وسجن ومقبرة في المستشفى سوف ترى انه لا يوجد شيء أجمل من الصحة وفي السجن سوف ترى انه لا يوجد شيء أجمل من الحرية وفي المقبرة سوف تفهم أن الحياة لا تستحق شيئا  فالأرض الذي تدوسوها الآن سوف تكون سقفك غدًا، فنحن سوف نذهب بلا شيء لأننا جئنا بلا شيء لهذا يجب علينا أن نكون متواضعين أمام الله وان نشكر في كل وقت" .

وهنا أختم كلامي لقطاع الرقابة على البنوك في البنك المركزي اتقوا الله في أهالي عدن الجوع طال كل بيت من بيوت الجنوب وما بعد الجوع إلا الهلاك .

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى