​اليوم التراثي في..هوية حضرمية وإبداعات شبابية وأنامل أنثوية

> سيئون «الأيام» خاص:

>
على هامش مؤتمر نموذج محاكاة جامعة الدول العربية الذي نفذته مؤسستي عدالة للتنمية القانونية وحضرموت الثقافية بإشراف وزارة الخارجية بمشاركة 66 شابا وشابة من مختلف محافظات الجمهورية يمثلون 22 دولة عربية الذي استضافتها مدينة سيئون محافظة حضرموت على مدى يومين أقيم معرض اليوم التراثي اليمني أشتمل على عدد من الأركان منها (الخيمة التراثية ' الشاهي الحضرمي' الركن التفاعلي ' الرسم ' التصوير والرقصات الشعبية) شارك فيه عدد من المؤسسات الإبداعية والشبابية والجمعيات ومجموعة من المبدعين الشباب والشابات من مختلف مدن حضرموت في مجال النحت والرسم والحرف والمقتنيات التراثية.


"أنامل أنثوية"

مؤسسة بنت الريف للتنمية والحقوق بمديرية القطن شاركت بعرض منتجات سعف النخيل الحديثة التي أنتجتها متدربات في إطار برنامج مهنتي بين يدي 5 الذي مولته مؤسسة صلة للتنمية قبل عدة شهور، بهدف عرض المنتجات وتسويقها والترويج لها، وقد  نالت منتجات المعرض إعجاب الزوار والمشاركين في المؤتمر.


وعلى الطرف الآخر تبرز لنا أنامل أنثوية أخرى ومن نوع خاص في مجال الرسم على الورق والخشب حيث يبدو ركن الرسم كلوحة فنية تحاكي الزمان والمكان.


فتيات من مدينة شبام والقطن يقفن خلف الريشة والمرسم والألوان يبدعن بأناملهن في رسم كل جميل الماضي والحاضر؛ بل يتعدى ذلك لخيال المستقبل، الرسامات سلمى خميس ومنال صالح ورنا خالد رسالة تعبيرية لإبداع الأنثى في كافة المجالات فكانت لوحاتهن حاضرة في ركن المعرض الذي نال أعجاب الزوًار ".


"مقتنيات تراثية"

المقتنيات القديمة كانت حاضرة في المعرض من خلال الخيمة التراثية التي احتوت على مقتنيات قديمة لأدوات الطبخ والزي النسائي الحضرمي التقليدي والأواني وأدوات الزراعة والرقص والأسلحة القديمة وغيرها من المقتنيات القديمة التي مازال بعض من هواة هذه المقتنيات يحتفظون بها لعرضها وتسويقها للأجيال والسواح .


الحاج "سالم عمره" "70" عاما من أبناء مدينة شبام حضرموت التاريخية واحدًا من هواة تلك المقتنيات حيث كان متواجدًا بلباسه الحضرمي التقليدي وبجانبه تلك المقتنيات التي ظل محافظًا عليها على مدى أربعين عامًا من خلال شرائها والبحث عنها من كل منزل وبيت حضرمي بحسب وصفه، حيث قال في حديث لـ " الأيام" : " مهنة جمع المقتنيات القديمة هواية تولدت لدي منذ "40" عاما وذلك للحفاظ على التراث والهوية الحضرمية، حيث أقوم بجمعها من المنازل وتسويقها وبيعها في محل خاص بي في مدينة شبام، ويواصل: " كان في الماضي إقبال كبير عليها من قبل السواح والزائرين لشبام أما الآن الإقبال ضعيف كون الزبائن محليين، وأيضًا كان للأوضاع المعيشية والحرب وانهيار العملة المحلية دور كبير في تراجع الإقبال على هذه المقتنيات " ويضيف: " شاركت في عدد من المعارض التراثية بصنعاء وداخل حضرموت بهدف الترويج والتعريف بتلك المقتنيات القديمة التي تعد تراث وهوية حضرمية لا يمكن الاستغناء عنها بسهولة " مطالبًا السلطات بالاهتمام بالمبدعين والحفاظ على الموروث والتراث الحضرمي الأصيل ".

"النحت"


هواة النحت كانوا حاضرين المعرض بعدد من الأعمال كنموذج للإنسان الحضرمي المبدع المثابر، وسط ثنايا المعرض يقبع الشاب " عاطف السعدي" (45) عاما من أبناء مدينة شبام منهمكًا بعمله الإبداعي المهني وبجانبه مجموعة لأعماله التي هي نتاج لعصارة عمل حرفي لقرابة 25 عاما، حيث قال: " تولدت الهواية في النحت مبكرًا وذلك لتدر علي بالدخل ولكسب لقمة العيش، كنت متدربا وهاويا وأتيحت لي الفرصة العام الماضي المشاركة في مشروع أمان التدريبي بشبام كمدرب لعشرة شباب وقبل عام ونصف شاركت في مشروع نقشة متدرب وكنا سبعة متنافسين وحصلت على المركز الأول  في مجال النحت  وتم تكريمي من مبادرة مميز كما حصلت على جائزة أفضل منتج في اليمن لعام 2010م من مؤسسة حلول " ويضيف: "المهنة ليست صعبة لمن يهواها فقد كرست العمل نحو هدفي والوصول إلى القمة " وحول العمل أوضح أن عمل النحت يتم على خشب الأثل والعلب لسهولته ويواصل: "شاركت في عدد من المعارض داخل حضرموت وخارجها ومن أبرزها مهرجان صيف صنعاء 2012م ومهرجان يوم المدينة العربي بعدن 2017م ومهرجان الخيمة التراثية 2007م ولاتزال الآمال تتجدد بالمشاركة خارجيًا ووصول أعمالي للعالمية" .


"الشاهي الحضرمي"


على الجانب الآخر يبرز لنا البخاري والسموار وعدة الشاهي الحضرمي ترتص بجانبها فناجين الشاهي المنمقة ويجلس بجانبها فنان مبدع مع فرقته لصناعة وإعداد الشاهي الحضرمي " أبو ملعقة" أشكال وألوان الأحمر والليموني والحومري والزنجبيل والأخضر تداعب تلك الفناجين الملاعق لتسمع حناتها" مجموعة من المباشرين يوزعون الشاهي هنا وهناك على الزوار ليتذوقوا مذاقه بنكهة حضرمية أصيلة" .

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى