انقطاع الرواتب وتسرب الطلاب وتفخيخ الأطفال بمعتقدات طائفية

> صنعاء "الأيام" خاص:

> تمر صنعاء والمحافظات الأخرى التي تخضع لحكومة الحوثيين أوضاعًا توصف بالأشدّ كارثية منذ اندلاع الصراع المسلح بين الأطراف المحلية وشركائهم الدوليين، لا سيما انقطاع مرتبات منتسبي وزارة التربية والتعليم.

وفيما يتم تدشين العام الدراسي الجديد 2022- 2023م وإلزام المدرسين والمدرسات ومنتسبي الوزراة بالحضور الإجباري وإلا فإن الاستبدال والفصل بالمرصاد.

وفوق ذلك يُـجبَـر الأهالي إلى المساهمة المجتمعية من أجل سير العملية التعليمية.

مع ارتفاع جنوني لرسوم التحاق الطلاب في المدارس الخاصة والتي اتخذها تجار التعليم مهنة للربح السريع.

أما القيادة الحوثية فإنهم يصرفون ببذخ لمئات الملايين من أجل إقامة المخيمات الصيفية الذي تغرس وتجسد الفكر الطائفي والتعبئة الجهادية في أذهان الملتحقين من الأطفال والمراهقين بما يتم التأثير فيهم وتغيير أفكارهم بأفكار خمينينة وحسينية.

مدرسو ومنتسبو وزارة التربية والتعليم بمحافظة صنعاء أفادوا لـ"الأيام" بأنه من الأحرى تحييد مهام الوزارة من الصراع الدائر منذ ثمان سنوات بين الفرقاء السياسيين.

‌يقول التربوي (أ.ع.ب)"إنني مجبور على العمل الخاص لكي أعيل أسرتي وبالرغم من ذلك اترك العمل وأذهب إلى المدرسة الحكومية لكي لا يستبعدونني من الوظيفة، وها نحن في العام الثامن وأنا لا استلم إلا نصف مرتب من حين إلى آخر، معبراً عن استيائه الشديد جراء ما يمر به من ظروف قاسية هو وزملائه المعلمين واصفا الوضع في صنعاء بأنه لا يختلف بينه وبين المحافظات الأخرى في ظل الحوثيين.

مدير إحدى المدارس (م.ع.ص) أشار إلى أن ما يزيد الأوضاع سوءا أن الطلاب لا يجدون تعليمهم بالشكل المطلوب منذ ثمان سنوات، وهو ما أدى إلى تسرب أغلبية الطلاب من المدرسة بشكل خاص ومن المدارس بشكل عام، بالإضافة إلى التغييرات في المناهج الدراسية وهذا ما يزيد تخوف المواطنين وعدم ارسال أطفالهم إلى الالتحاق بالمدارس.

مضيفا أن آخرين يقومون بمنع أطفالهم عن الذهاب إلى المدراس وإجبارهم على العمل لتوفير المتطلبات المعيشية، موضحا بأن أوضاع التعليم من سيء إلى أسوأ حاليا ، ولم تمر على البلاد أوضاعا كهذه من قبل.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى