الروبوت اليمني تجربة تدريس يتحدث عنها ماجد عمير
الروبوت اليمني تجربة تدريس يتحدث عنها ماجد عمير
> بهادر علي بهادر محمد
> معروف أن مدينة عدن خاصة وبقية محافظة الوطن شهدت عبر تاريخها الطويل بروز الكثير من الأسماء المتألقة والفاعلة ممن كان لهم حضور ملموس وراقٍ في العملية التربوية والتعليمية وشتى المجالات التأهيلية والتدريبية.
وبعدما تصفحت في شخصيته بدأت أشعر فيه الأستاذ المكافح والكفؤ والمجتهد الذي يهمه خدمة العلم والمجتمع.
الميلاد والنشأة
التعليم والمؤهلات العليا
الوظيفة والمهن:
ولديه العديد من التخصصات التي تقضي بتعيينه مدربا ومشرفا فنيا للمنتخبات الوطنية في مجال الروبوت والذكاء الاصطناعي نظرًا لكفاءته وحضوره المشهود في خدمة الفرق المشاركة في المنافسات والبطولات المحلية والدولية في هذا المجال بطولات ومشاركات داخلية خارجية
كلمة وفاء
وأضاف: أن الروبوت التعليمي وفق منهجية ستيم STEAM يعد وسيلة إيضاحية تركز على اكتساب المتعلمين عدد من المهارات العصرية والعلوم والتكنولوجيا والهندسة والفنون والرياضيات ودمج ما يتعلمه المتعلم بالواقع الذي يعيش فيه.
عوائق وصعوبات:
من أهم تلك العوائق والصعوبات عدم تقبل بعض الأوساط مفهوم التجديد وإدخال الروبوت في السلّم التعليمي إشارة إلى أنهم غير جاهزين لذلك أمام مزاعمهم وكأن الروبوت ليس إلا ألعاب للأطفال وليس له علاقة بتنمية المهارات التقنية والعلمية العصرية بين أوساط الطلبة على أن الأثر متروكا لأصحاب القرار لما من شأنه استشفاف الحاضر من الماضي، أسوة بما يحدث في البلدان التي ترعى الأساليب التعليمية المحفزة والمشوقة المتطورة في بناء النشء الجديد وتلبية مقتضيات العصر.
وعلى مدى نصف ساعة عرفت عن قريب شخصية الأستاذ: ماجد عمير، وقبلًا كنت قرأت وسمعت عنه من الزملاء والمدرسين القدامى والمستجدين.
ومن المؤسف إنه لم تصل له الأضواء بالرغم من أهمية المجال الذي يعمل فيه، وما أحوجنا اليوم للكتابة عن أمثاله.
ولقراء صحيفة "الأيام" القرار ليروا ما إذا كنت على صواب في حديثي عنه.
ولد ماجد علوي عبدالله عمير، في مدينة عدن - المدينة البيضاء - حي الجلاء (خور مكسر) في 25 أغسطس 1980م وعاش وترعرع في رعاية اسرته، وظل يلتمس من والده مبادئ القراءة والمعرفة، فقد كان والده رجلًا اجتماعيًا مهندسًا ميكانيكيًا يشار إليه، ولا ينسى ماجد والدته ودعمها، وكذا زوجته شريكة حياته وقوفها معه في مسيرته، وهو متزوج وله ولد وبنتان.
من متابعتي مراحل حياته ألاحظ أنه تلقى دراسته الابتدائية والثانوية في مديرية مودية محافظة أبين. وأكمل دراسته العليا في جامعة عدن وحصل على درجة البكالوريوس في الفيزياء كلية التربية عدن ، كما تحصل على درجة الماجستير في الفيزياء من جامعة عدن وبعدها العديد من الدورات في مجال "الروبوت" والذكاء الاصطناعي، وحصل أيضًا على (كورس) عالمي في منحى (ستيم) وتقنياتها، من الجامعة الأمريكية بالقاهرة - جمهورية مصر العربية، وحاز على الشارة الدولية في تحكيم وتدريب "الروبوت"، وقدم العديد من المؤلفات والكتب التعليمية في تبسط المسائل الفيزيائية والبرمجة والتجارب العلمية والمدرسية والبحوث العلمية المستفيضة.
يعمل الأستاذ ماجد عمير بديوان وزارة التربية والتعليم مديرًا للبرمجة بالإدارة العامة للتعليم الإلكتروني، ومدرسًا في جامعة عدن كلية التربية وهو من المدرسين الرواد في هذا الحقل، كما يعمل مشرفا وموجها ومدربا في عدد من المؤسسات التعليمية كمؤسسة أكاديمية الموهوبين مكتب الجمعية العربية للروبوت باليمن ومدارس النورس وسماء عدن.
ويتحدث الأستاذ ماجد عمير عن تلك البطولات المحلية وأولها في مدينة عدن عام 2017م وحصول الفرق المشاركة على المركز الأول والبطولة الوطنية الثانية في المكلا بمحافظة حضرموت في نفس العام.
وكان له تنظيم وإقامة عد د من الدورات لتأهيل وتدريب المدرسين والتحكيم فيها من عام 2019م إلى 2021م مثل بطولة الروبوت البيئي في مدارس المنصورة والبطولة المحلية الثانية للروبوت بالعاصمة عدن عام 2020م والمشاركة في بطولة مدارس الوادي والصحراء في الروبوت جامع الكرات في سيئون بمحافظة حضرموت عام 2021م وتنفيذ العديد من المشاركات وافتتاح المعامل والمعارض الخاصة بالروبوت والذكاء الاصطناعي في عدد من المؤسسات التربوية والتعليمية في عدة محافظات منها عدن ولحج وإعطاء دروس خاصة في تدريب المعلمين ليصبحوا مدربين في مجال الروبوت والذكاء الاصطناعي، وقد حضر افتتاح كل تلك الفعاليات والأنشطة عدد من المسؤولين والشخصيات الأكاديمية والاجتماعية وأولياء امور الطلاب والمواطنين.
اما عن مشاركاته في المنتخب الوطني والعديد من المسابقات الدولية والمتمثلة في البطولة العالمية للروبوت والذكاء الاصطناعي FLL في لبنان عام 2019م وبطولة العالم (للفيرست جلوبال) عام 2020م والتي شارك فيها أكثر من 172 دولة وحصل فيها فريقنا على المركز الثامن ، والبطولة العربية للروبوت فئة جمع الكرات في الأردن عام 2020م وقد مثل الفريق الوطني عدد من طلاب مدارس النورس بعدن وحصلوا على المركز الثاني على المستوى العربي.
كما شارك المنتخب الوطني في العام 2021م في بطولة العالم (فيرست جلوبال للروبوت والذكاء الاصطناعي) وقام هو بتدريب المنتخب بالتعاون مع المشرف العام المهندس سالم السبايا والمهندس محمد بايعشوت، وبالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم ومؤسسة اكاديمية الموهوبين في سيئون بمحافظة حضرموت وهذه المشاركة متميزة وقد انتزع فريقنا الوطني المركز الثالث عالميا.
ومشاركة فريقنا الوطني في البطولة العربية المفتوحة الثالثة عشرة للروبوت في شرم الشيخ في جمهورية مصر العربية يوليو 2022م وكانت هذه المشاركة هامة بالنسبة له واختياره كحكم دولي في (فيرست ليجو ليج FLL(بالدولية وتعيينه مشرفًا لفريقين من أصل أربع فرق وطنية فاز أحدهما بالمركز الثالث على مستوى البطولة في مسابقة جمع الكرات الروبوتية وفاز الآخر بأفضل استراتيجية على المستوى العربي في مسابقة السومو الروبوتية.
وهو فخور أن فرقنا الوطنية أوجدت لها رقمًا عاليًا في كل المسابقات وأبطالا عالميين يقارعون نظرائهم في الداخل والخارج بل ويتفوقون عليهم ولمس أن هناك ثمة إقبال للفتيات في البرمجة الحاسوبية وتشغيل الروبوتات التعليمية وبروزهن على اقرائهن كما حدث في بطولة أسبوع البرمجة العربي 2022، وعبّر عن حفاوة التقدير والحضور الذي تقابله فرقنا الوطنية من كبار المسؤولين والمهتمين بقضايا "الروبوت " في تلك البلدان.
ويبعث الأستاذ ماجد عمير من كل قلبة ألف شكر لكل من أخذ بيده وبارك خطواته وخص بالدعم والإسناد، وزير الدولة محافظ العاصمة عدن أحمد حامد لملس والمهندس سالم علي سالم السبايا رئيس قسم الروبوت والذكاء الاصطناعي في أكاديمية الموهوبين في سيئون بمحافظة حضرموت، مكتب الجمعية العربية للروبوت في اليمن، والأستاذة ناهد سالم عمر مدير عام التعليم الإلكتروني بوزارة التربية والمهندسة ريم محمد قاسم وعدد من مدراء المؤسسات التربوية والتعليمية العامة والخاصة وفي مقدمتهم مدارس (النورس وسماء عدن والتفوق) ولا أنسى موقف الدعم من الأخ/ عصام بن حبريش الكثيري وكيل محافظة حضرموت لشؤون الوادي والصحراء وتكريمه للفريقين الوطنيين الفائزين بالمركزين الثالث والثامن في بطولة العالم للروبوت والذكاء الاصطناعي، وأيضا الأخ محمد لملس وكيل قطاع الأنشطة بوزارة التربية والتعليم الذي ساند في إقامة البطولة الوطنية الثالثة للروبوت 2021
لمحة تعريفية عن الروبوت:وفي مستهل تعريفة عن الروبوت ROBOT هو عبارة عن آلة ميكانيكية قادرة على القيام بأي أعمال مبرمجة سلفا أو بسيطرة كاملة ومباشرة عليها من الإنسان أو بإشارة من برامج حاسوبية وقد ظهر استخدام الروبوت في الأعمال الصناعية الدقيقة وأنظمة التحليل والأغراض المنزلية وعمل الآلات ذاتية الحركة والتشغيل وفي أفلام الخيال العلمي والدمى ومؤخرا في الجانب التعليمي.
وأهم ما يميز هذه المنهجية انخراطها بالمتعلمين في إنشاء المشاريع الروبوتية الخاصة بهم والتي يبنوها من خلال العمل الجماعي والتعاوني والمشاركة الفاعلة فيما بينهم لنشر البحث العلمي وربط كل هذا بحياتهم اليومية حتى يصبحوا أكثر انتاجًا ونضجاً على المستويين المعرفي والمهاري.
ونتوقع أن تتوسع مجالات الروبوت وتقنياته والمواد المستعملة في تركيباته ويقترن هذا بتخفيض أسعاره ويصبح أكثر انتشارا، ويقول إن هذا لن يتحقق إلا بالنوايا الحسنة وتبني وزارة التربية والتعليم هذا المنحى الجديد في التعليم، ويقترح أن يكلف مركز البحوث التربوية والكوادر ذات العلاقة بدراسة هذا وتبنيه في خطط تطوير المناهج التعليمية في بلادنا، لمواكبة مستجدات العصر، ويمتد طموحه إلى دعوته أن تبتنى الجهات المختصة بناء معهد جديد لتعليم الروبوت يستوعب الأعداد المتزايدة من الطلاب من مختلف الفئات العمرية بما يوفر لهم عند التخرج فرصة العمل وكسب لقمة العيش وتجاوز آثار الحرب والظروف الصعبة التي تمر بها البلاد والوقاية من الظواهر السلبية والأخطار المحدقة التي يتعرض لها الطلاب وبالتالي فتح آفاق جديدة لأبنائنا لحياة كريمة.
أما عن حلمه الشخصي فهو أن يفتح مركزًا في العاصمة عدن ويكون له فروع في شتى بقاع الوطن الغالي يُعنى بالروبوت التعليمي ليكون شريكًا مع المؤسسات الحكومية والرسمية في نشر ثقافة الروبوت والذكاء الاصطناعي بين أوساط أبنائنا الطلاب يستند على العلوم التطبيقية العصرية والتي يعبر عنها بالحروف الإنجليزية STEAM والمقتبسة عن الحروف الاولى من كلمات الحقول العلمية الخمسة (العلوم والتكنولوجيا والهندسة والفنون والرياضيات) والذي يأمل أن يقدم هذا التوجه الفائدة لأبنائنا وبناتنا.
من أهم تلك العوائق والصعوبات عدم تقبل بعض الأوساط مفهوم التجديد وإدخال الروبوت في السلّم التعليمي إشارة إلى أنهم غير جاهزين لذلك أمام مزاعمهم وكأن الروبوت ليس إلا ألعاب للأطفال وليس له علاقة بتنمية المهارات التقنية والعلمية العصرية بين أوساط الطلبة على أن الأثر متروكا لأصحاب القرار لما من شأنه استشفاف الحاضر من الماضي، أسوة بما يحدث في البلدان التي ترعى الأساليب التعليمية المحفزة والمشوقة المتطورة في بناء النشء الجديد وتلبية مقتضيات العصر.
