إنها "الأيام" ياسادة أيقونة النضال الجنوبي

> ي ذكرى تأسيس صحيفة "الأيام"، نعم صحيفة "الأيام" أيقونة النضال الجنوبي ونبض الشارع الجنوبي فلم يحدث في تاريخ الصحافة ان تبنت صحيفة قضية مثل ما تبنت صحيفة "الأيام" إعلاميا حراكا شعبيا كالحراك الجنوبي وقضية شعب الجنوب لعادلة ، فقد كانت "الأيام" حاضرة منذ البدايات الأولى لميلاد هذا الحراك وانطلاق أولى فعالياته في العام 2007.

ومنذ ذلك الحين والتاريخ لم تغب صحيفة "الأيام" عن كل الفعاليات والمهرجانات التي كان ينظمها ويقيمها أبناء الجنوب في مختلف محافظات الجمهورية تحت شعارات الحراك الجنوبي والقضية الجنوبية، ويأتي موقف صحيفة"الأيام" هذا من الإيمان الراسخ لرئيس تحريرها سابقا الأستاذ هشام رحمة الله عليه أخيه الأستاذ تمام باشراحيل وأسرة صحيفة "الأيام" بعدالة القضية الجنوبية والمطالب المشروعة التي يناضل من أجلها أبناء الجنوب وهذا الموقف ليس بغريب على هذه الصحيفة وليس وليد الساعة أو اليوم فهي صاحبة السجل والتاريخ العريق في مواقفها من القضايا الوطنية وقضايا الناس العادلة منذ تأسيسها على يد الاب المؤسس الفقيد طيب الذكر محمد علي باشراحيل رحمة الله عليه.

لقد جعلت صحيفة "الأيام" من القضية الجنوبية قضيتها الأولى وحملت على عاتقها إيصال هذه القضية إلى المحافل والمنتديات السياسية والاجتماعية الدولية والإقليمية والمحلية الامر الذي اثار غضب نظام وسلطات صنعاء وإلى الحد الذي هوجم فيه مبنى هذه الصحيفة وسكن أسرة باشراحيل بالاليات العسكرية والأسلحة المتوسطة والثقيلة وتم اقتحام مبنى الصحيفة حينها واعتقال رئيس تحريرها الإعلامي الحر الأستاذ هشام باشراحيل وأحد أبنائه وعدد من العاملين في الصحيفة، وبالرغم من كل ذلك فقد كان من أهم ثمار نضال صحيفة "الأيام" إلى جانب شعبها الجنوبي الحر هو دعوة ممثلي الحراك الجنوبي والقضية الجنوبية للمشاركة في مؤتمر الحوار الوطني موفنبيك والذي كان بمثابة اعتراف صريح من قبل نظام صنعاء بالقضية الجنوبية والمطالب العادلة المشروعة لأبناء الجنوب.

بالرغم من كل التضحيات الجسام التي قدمتها أسرة باشراحيل والصعوبات التي واجهتها في السابق وتواجهها اليوم والتي لم تنل من عزيمتها وصمودها الاسطوري ومن مواقفها المبدئية الثابثة، لازالت صحيفة "الأيام" كما عهدناها تقف إلى جانب القضايا العادلة والمشروعة في ظل رئيس تحريرها الحالي الأستاذ تمام باشراحيل والذي يسير على نفس الدرب والنهج الذي سار عليه أخوه الأستاذ الفقيد هشام باشراحيل رحمة الله عليه وهو الطريق الذي رسمه لهما الأب المؤسس طيب الذكر .

ومازالت "الأيام" اليوم تمشي الخطوة تلو الخطوة في ذكرى تأسيسها شامخة الجبين، وفي حين قد تلاشى وذهب نظام صنعاء إلى مزبلة التاريخ بقيت "الأيام" صامدة تمارس دورها الوطني ورسالة الصحافة السامية وأهدافها النبيلة، لذا فاليوم ياسادة إذا كان هناك من يستحق أن ترفع له القبعات فإننا نرفعها لصحيفة "الأيام" والقائمين عليها والعاملين فيها في ذكرى تأسيسها التي مرت علينا في الأيام القليلة الماضية.

باحث دكتوراه - مصر

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى