​يا طائر الفينيق كيف جمعتنا

> علي سالم اليزيدي

> * أسعدتونا يا أهل المكلا ، يا أهل ، هذا الجبل والديس وفوة وأسعدنا، بأهلنا من الشحر والغيل وكل المشقاص وابكرت شبام وسيئون والقطن ورخية ، ووادي عمد ، كلنا جئنا نبتهج ونحتضن ذكرى تجسدت ، وتحيا فينا ، إنها لحظات الوفاء الذي امتشق فينا كل عواطف المحبة والإحتضان وروحنا حين تحيا فينا لذكرى غالية وتخيطها شمس من ذهب.
 
* مرحباً الذكرى الأولى ، لرحيل موسيقار الكرة الحضرمية واليمنية ، كابتن الكرة اللاعب الفنان (خالد صالح بن بريك) ،  ومرحباً إئتلافنا واتحادنا وعصبتنا حين تمت يوم الخميس المكلاوي في جمعنا ، نعم يا خالد كيف لك ، وفي غيابك جمعتنا واتحدنا وأسعدنا ، وحلقت البهجة الغامرة علينا ، أنت صانعها ، وتماسكت مشاعرنا ، وأفئدتنا لحظة معانقتك ، بحضور فاض فيه بحرنا وإحساسنا وتآلفنا وجعلتنا  في لحظة تاريخية مؤثرة ، بل انتزعتنا، من بين أنفسنا وحلقنا بأجنحة طائر الفينيق الحضرمي ، ومن أين أتيت بكل هذا ، يا خالد صالح بن بريك؟ .. ما هذا الحب الذي سقيتنا به وأولعتنا به وجعلته في أنفاسنا محبة ووداً ويوماً حضرمياً كبيراً ، يُشرق بنهاراته فينا في الديس ، في شرج باسالم ، في سدة الخور ، في صالحية الغيل في الطويلة ، زهرة مدننا ، ويعلو مع منارة المحضار في تريم ، وتدخل سدة عدن ، ودار القمندان ، كل أنت ، هذا الفنان الجميل ، ومن امتلك قلباً أرق من النسيم رهافة وحفيفاً.
 
* ذكرى مرور عام لرحيل كابتن نادي الشعب بحضرموت ، ونجم كرة القدم اليمنية ، ولاعب منافسات الشباب العربي والآسيوي ، وكل هذا الحضور ، وكما يقولون حد واقف وحد سار ، وحينها سرقتني لحظات ، هربت فيها مع نفسي وخلتك جنبي تستمع ، وتسألني أهذا جمع السلام الحضرمي ، هل لي فضل عليه ، دسست يدي في جيبي وأخرجت بطاقة دعوتك لي في زواجك إبنك وأنا مسافر، وقلت لك كل الفضل والمغفرة لقد أحبك الله، وها نحن نحبك، صحبك وأهلك ومكلاك ويوم عودة ذكراك فينا ، كلنا أنت جمعتنا يا خالد.
 
* عليك السلام ، وأنت ترحل ، عليك السلام ، ونحن نتذكرك بسعادة المحبين ، عليك السلام والمغفرة ، وخلت لحظتئذ أني سمعت روح المدينة تهمسُ إني أشتاق إليك الآن يا خالد.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى