​كرة القدم المدرسية ومربع الصفر

> أحمد هاشم خالد

> * تولي دول العالم قاطبة كرة القدم المدرسية اهتماماً بالغاً ، على اعتبار أنها تمثل الحلقة الثانية في تكوين موهبة لاعب كرة القدم خلف الملاعب الشعبية ، والرافد الأساس للأكاديميات والأندية ، حيث يتهافت على دورياتهم كشافو الأكاديميات ومدربوها لاستقطاب اللاعبين المميزين فيها ، بل وتحظى هذه الدوريات بمتابعة جماهيرية كبيرة، وفي واقعنا المحلي (غلبت العشوائية والتخبط) على إدارة هذه الدوريات ، في ظل وجود شخصيات تدير هذه الدوريات (لا علاقة لها بكرة القدم) ، لا من قريب ولا من بعيد ، وبالتالي لا تؤمن بأهمية هذه الأنشطة وتعتبرها مجرد إسقاط واجب وظيفي ليس إلا.

* وفي واقعنا المحلي المؤلم والموجع ، تابعنا (بطولة الجمهورية المدرسية) ، التي اختتمت فعالياتها مؤخراً في محافظة عدن (على طريقة شاهد ما شافش حاجة) ، وفي (دوري سندويتشي) لعب فلذات أكبادنا الطلاب ، في (مباريات صباحية) ، أقيمت تحت (نار الشمس الملتهبة) ، يعجز المشجع والمتابع عن مشاهدتها ، بسبب الحر الشديد ووقت إقامتها غير المناسب  ، فيما ينتاب لاعبو المنتخبات المدرسية للمحافظات المشاركة (اليأس والإحباط نتيجة الغياب الجماهيري) الدافع والمشجع الأول للأداء ، وزاد الطين بلة ظاهرة التزوير في الأعمار ، وقرارات قضت بسحب نتائج بعض الفرق المشاركة لصالح فرق أخرى .. أضف إلى ذلك عدم وجود دوريات تسبق هذه البطولة على مستوى المحافظات.
 
* وفي ظل هذا الوضع المعوج والضبابي نؤكد أنه لن تقوم لكرة القدم في بلادنا قائمة ، فنحن بحاجة ماسة لثورة رياضية تصحح كل مسار معوج في هذا الوطن الحبيب ، وما لم يحدث ذلك فسنظل ندور في (مربع الصفر) مربع الفشل ولن نتمكن من اللحاق بركب الدول المتقدمة ولو بعد حين .. والله من وراء القصد.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى