لحج.. مسنون وعاطلون يتكبدون أعمالا شاقة لتوفير لقمة العيش

> الحوطة "الأيام" هشام عطيري:

> لجأ الكثير من العاطلين عن العمل والخريجين وكبار السن إلى الأعمال العضلية الشاقة والمرهقة لتوفير لقمة العيش في ظل عدم توفر الوظائف وتوقفها منذ سنوات نتيجة للأوضاع التي تعاني منها البلاد.

وأدى توقف التوظيف إلى خروج مئات وآلاف الخريجين والعاطلين إلى سوق عمل خاص يستدعي بذل الجهد والمشقة دون ساعات محددة للعمل ومبالغ مالية محدودة بالكاد تكفي لقوت يوم واحد فقط.


الأعمال العضلية مهنة الكثير من الشباب وحتى كبار السن لا تفرق بين أحد إلا من خلال الجهد الذي يبذله في عمله لإنجاز مهمته على أكمل وجه.

أثناء تجولنا في ضواحي لحج وجدنا هناك من يعمل بالحفر وآخر يقوم بنقل الأحجار وآخر يقوم بتسوية التربة، وكلها أعمال عضلية شاقة لجأ لها المواطن لتوفير لقمة عيشه الكريم له ولأسرته.

يقول المواطن محمد حسين، في العقد الرابع من العمر، إنه يصحو منذ الصباح الباكر للبحث عن عمل لتوفير مصاريف أسرته، وهو ما يدفعه إلى الأعمال الشاقة التي قد تستمر طول النهار كاملا مقابل مبلغ مالي محدود يعود به لأسرته التي تنتظره بفارغ الصبر، مشيرا إلى أنه لجأ لتلك الأعمال العضلية بعد أن يئس من البحث عن عمل في مختلف الجهات الخاصة والعامة.


كثير من الأعمال الشاقة مثل الحفر ونقل الأحجار والبناء وكثير من الأعمال التي تحتاج إلى جهد بدني يقوم بها هؤلاء رغم مشقة العمل، إلا أن الظروف دفعتهم لهذه الأعمال مقابل مبالغ مالية ضئيلة بالكاد توفر مصاريف الأسرة.

رغم كبر سنه الذي تجاوز الستين إلا أن العم سعيد يعمل دون كلل في أعمال تسوية تربة زراعية استعان به أحد المزارعين للعمل معه مقابل مبلغ مالي تم الاتفاق علية معه، ويشير الوالد سعيد إلى أن رغم كبر سنه لكنه يشتغل بهذه الأعمال العضلية الشاقة للحصول على المال وشراء الغذاء لأسرته، لافتا إلى أنه لا يوجد لديه مصدر دخل وهو غير موظف، لهذا فالأعمال الشاقة العضلية تعد عمله الأساسي عندما يحتاجه أصحاب العمل.

يقول مدير عام مكتب الخدمة المدنية والتأمينات بمحافظة لحج محمد صلاح مدس، إن توقف التوظيف منذ العام 2013م دفع المقيدين للتوظيف من الخريجين الجامعيين منذ سنوات إلى العمل في مهن حرة وبعضها عضلية، مشيرا إلى أن عدد المقيدين في المحافظة منذ توقف التوظيف بلغ 18 ألف طالب عمل.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى