صلاحيات الجنوبيين تتوسع وقواتهم تتمدد على الأرض

> «الأيام» غرفة الأخبار:

> محللون يحملون السعودية مسؤولية تصدع المجلس الرئاسي
العليمي بالرياض والعرادة في مأرب وطارق بالمخا ومجلي في تركيا والزبيدي يأمر وينهى في عدن

> حمل محللون ومراقبون سياسيون السعودية، قائدة التحالف العربي وراعية المجلس الرئاسي، مسؤولية توسع الخلافات التي قد تعصف بالمجلس الرئاسي وتجعله في وضع محرج، مقابل تماسك الحوثيين الذين يحظون بمحاباة من قبل المجتمع الدولي.

وبعد مدة وجيزة لم تتجاوز أشهراً منذ تشكيله اتسعت هوة الخلافات الداخلية في المجلس الرئاسي اليمني، حيث تزداد المؤشرات على تفاقم الخلافات بين قيادات المجلس خصوصاً عقب التطورات الأخيرة جنوب اليمن.

وبحسب موقع "الخليج أونلاين"، يعتكف رشاد العليمي في السعودية، منذ نحو 20 يوماً على مغادرته عدن متوجهاً إلى أبوظبي ثم الرياض، وسط غياب كلي لقيادات المجلس الرئاسي، باستثناء الزبيدي، الذي يعقد لقاءات واجتماعات في يومية في العاصمة عدن بالتزامن مع تمدد قوات المجلس الانتقالي في محافظات جنوب اليمن الشرقية.

وفي المقابل، منذ أكثر من شهرين يقيم سلطان العرادة، محافظ محافظة مأرب، في مأرب، فيما استقر طارق صالح، نجل شقيق الرئيس الراحل علي عبد الله صالح، في مدينة المخا الساحلية بمحافظة تعز، وعضو المجلس عبدالله العليمي في السعودية، وفرج البحسني يتنقل بين الرياض والمكلا، في حين غادر عثمان المجلس إلى تركيا.

محللون يحملون السعودية مسؤولية تصدع المجلس الرئاسي
محللون يحملون السعودية مسؤولية تصدع المجلس الرئاسي

تضرب الخلافات مجلس القيادة الرئاسي منذ أحداث شبوة الأخيرة عندما هاجمت قوات تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، ألوية العمالقة و "دفاع شبوة" (النخبة الشبوانية سابقاً)، قوات من الجيش والأمن تابعة للشرعية ولم تستغرق "القوات المسلحة الجنوبية" التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي المنادي بالانفصال، سوى ساعات لبسط سيطرتها على محافظة أبين، شرقي العاصمة المؤقتة عدن، جنوب اليمن، بعدما اختارت الأجهزة العسكرية والأمنية تسليم المدينة من دون قتال.

ويبدو واضحاً أن "الانتقالي" يستعجل- تحت عناوين شتى- قضم محافظات الجنوب على حساب السلطة الشرعية، فمن أصل 6 محافظات جنوبية يسيطر "الانتقالي" اليوم على عدن، وشبوة، وأبين ولحج، فيما تميل له الكفة السياسية والعسكرية في كل من حضرموت والمهرة.

وتتجه الأنظار إلى وادي حضرموت الذي يتوقع أن يكون الوجهة العسكرية المقبلة لـ "الانتقالي"، فيما تتبقى محافظة المهرة التي تتقاسم قوى داخلية وخارجية عدة النفوذ فيها، ما يجعل من قضمها مهمة أصعب.

يرى الكاتب والصحفي اليمني كمال السلامي، أن المملكة العربية السعودية "تملك شفرة الحل للمعضلة اليمنية"، لكن- حسب رأيه أيضاً- "تبدو اليوم تائهة وسط التعقيدات، وغياب الاستراتيجية الشاملة في اليمن".

ويقول، في تصريحات لموقع "الخليج أونلاين": "في الوقت الذي تحاول جاهدة البحث عن طرق لترويض الحوثيين، لإنهاء الحرب، تتفكك الجبهة اليمنية المناوئة للحوثيين تلك التي تدعمها الرياض، وكل يوم تزداد تشظياً، ويظهر تدريجياً أن التهديد الذي تواجهه الشرعية اليمنية في جنوب اليمن لا يقل خطراً عن ذلك الذي في صنعاء".

ويشير إلى أن الحكومة الشرعية الحليفة للسعودية "أصبحت اليوم هي الحلقة الأضعف في الساحة اليمنية"، معتقداً أن الرياض "هي من تقف وراء ضعف وانحسار قوة الشرعية، لأسباب عدة، أبرزها إجبار الشرعية على تقديم تنازلات مصيرية".

وأشار إلى أن "السعودية بحاجة إلى دراسة وضبط علاقتها مع الشرعية، والأهم مع الأطراف اليمنية المنخرطة تحت مظلة الشرعية، وفي المقدمة المؤتمر والإصلاح".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى