الأمم المتحدة تطلع رئيس الوزراء خطة تفريغ خزان "صافر" النفطي

> ​عدن "الأيام":

> ​استقبل رئيس الوزراء د. معين عبدالملك، اليوم الخميس في العاصمة المؤقتة عدن، المنسق المقيم للأنشطة التنفيذية ومنسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة لدى اليمن ديفيد جريسلي.

وجرى خلال اللقاء مناقشة القضايا المتصلة بالتحديات التي تواجه العمل الإنساني والعراقيل المفتعلة من مليشيا الحوثي رغم الهدنة الإنسانية وسبل تذليلها، والشراكة في جهود الموائمة بين العمل الإنساني الطارئ والتنموي المستدام، إضافة إلى وضع الأمن الغذائي، والتنسيق القائم بين الحكومة والأمم المتحدة في هذه الملفات.

واطلع رئيس الوزراء من المسؤول الأممي على التمويلات التي تم الحصول عليها لتنفيذ المرحلة الأولى من خطة تفريغ خزان صافر النفطي، والفجوة التمويلية القائمة والجهود المبذولة لتغطيتها، بما من شانه التسريع بعملية تفريغ الخزان وصيانته لتفادي كارثة بيئية عالمية.

وجدد د. معين عبدالملك، دعم الحكومة الكامل لخطة الأمم المتحدة بشأن خزان صافر النفطي لتفادي الخطر البيئي الكارثي الذي يمثله وضع الخزان المعرض للتسرب ما لم يتم تحييد هذا الخطر بشكل عاجل.. مشددا على المجتمع الدولي وضع حد لتلاعب مليشيا الحوثي في هذا الملف وعدم استخدامه كورقة ابتزاز سياسية وسرعة الانتقال الى تنفيذ الخطة لتجنب الكارثة الوشيكة في حال تسرب النفط من الخزان.

وتطرق اللقاء الى الهدنة الإنسانية التي ترعاها الأمم المتحدة، والتزام الحكومة بتنفيذها، والدور الأممي والدولي المطلوب للضغط على مليشيا الحوثي لتنفيذ بنودها، وفي المقدمة رفع حصارها المفروض على مدينة تعز وفتح الطرقات، بما يخفف معاناة الشعب اليمني.

من جانبه أشاد المسؤول الاممي بدعم الحكومة لجهود وانشطة الأمم المتحدة، وكذا ما تبديه من تعاون كامل في معالجة قضية خزان صافر النفطي وتفادي الكارثة الوشيكة.. مجددا حرص الأمم المتحدة ومنظماتها على تعزيز الشراكة مع الحكومة في مختلف الجوانب.

وفي نفس السياق عقد اجتماع، اليوم، في العاصمة المؤقتة عدن وضم وزيرا النقل د. عبدالسلام حميد والنفط والمعادن د. سعيد الشماسي، مع المنسق المقيم للشؤون الانسانية للامم المتحدة في اليمن ديفيد جريسيا، الخطة الأممية المقترحة لمعالجة وضع الخزان العائم صافر وكيفية انجازها.

ووقف الإجتماع بحضور أعضاء اللجنة الوطنية للإستجابة لمخاطر تسرب نفط الخزان صافر، امام ما تتضمنه المرحلتين المتعلقتين بالخطة والمقترحات والحلول المطروحة لكافة الاوضاع البيئية المحتملة لصافر للحد من التهديدات التي قد يتسبب بها اي تسرب نفطي، وكذا آلية عمل الخطة المتاحة وفق العمل الدائم والآمن لعملية النقل للخزان.


واكد وزير النقل، ان الجهود الحكومية تتجه نحو ازالة الخطر المحتمل للخزان والحد من حصول كارثة كبيرة واثارها الممتدة لسنوات طويلة..مستعرضاً المخاطر البيئة للخزان الممتدة نحو 275 ميل بحري من منطقة ميدي شمالاً الى باب المندب جنوباً وانعكاسه على الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية والبيئية على اليمن بشكل خاص والاقليم بشكل عام ..مثمناً الجهود الاممية المبذولة لحشد الامكانيات في تنفيذ الخطة وفق الشروط المتفق عليها.

فيما اشار وزير النفط والمعادن، الى أهمية الإسراع في تنفيذ المرحلة الاولى للخطة المتضمنة التخلص العاجل من المواد الخام للخزان وما يتطلبه من الاستعداد لمواجهة أي خطر بيئي قد ينجم عن ذلك..مشدداً على ضرورة اتخاذ كافة الاحتياطات اللازمة والضرورية لمواجهة التلوث وحماية البيئة البحرية من هذا الخطر الكارثي.

بدوره ثمن المنسق المقيم للشؤون الانسانية للامم المتحدة في اليمن، دور الحكومة واللجنة الوطنية للاستجابة لمخاطر تسرب نفط الخزان صافر في مواجهة التلوث النفطي.. معرباً عن تطلع الامم المتحدة الايجابي في كيفية العمل على تنفيذ الخطة للوصول لحل ملموس لهذه الكارثة الحقيقة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى