رصد مواقف شمالية تناهض معركة القوات الجنوبية ضد القاعدة

> «الأيام» غرفة الأخبار:

> منذ ما يزيد عن الشهر تواصل القوات الجنوبية عملياتها العسكرية لتطهير محافظتي شبوة وأبين من عناصر التنظيمات الإرهابية بعد 3 سنوات من تمركزها بالمحافظتين عقب سيطرة القوات الموالية لجماعة الإخوان عليها.

وأمس الأحد اقتحمت القوات الجنوبية وادي عومران في محافظة أبين وهو أهم معاقل تنظيم القاعدة في اليمن.

حظيت معركة القوات الجنوبية ضد عناصر القاعدة بتأييد شعبي واسع في المحافظات الجنوبية، جسدتها حملات نشطاء الجنوب على مواقع التواصل الاجتماعي لإبراز أهمية المعركة في تأمين الجنوب والمنطقة بشكل عام من خطر الإرهاب، لكن بمقابل هذا التأييد الشعبي الجنوبي جاء صدى المعارك ضد التنظيمات الإرهابية لدى نخب وقوى الشمال مرتبكا، وانقسم ما بين التجاهل التام لها ومهاجمتها إما بالتحريض ضدها أو السخرية منها بشكل مباشر أو غير مباشر، كحال ما نشره أمين العاصمة المعين من الشرعية اللواء عبدالغني جميل الذي نشر على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" منشوراً تحدث فيه "عن استخدام مليشيات الحوثي للقاعدة وداعش كذريعة للتوسع واجتياح المحافظات واختفائهما بعد ذلك، متسائلا عن سبب ذلك". حسب موقع نيوزيمن الإخباري أمس.

ورأى الموقع أن ما قاله المسؤول بالشرعية، ضمنا عبر عنه بشكل واضح المحلل السياسي القريب من جماعة الإخوان علي الذهب في تغريدات له على "تويتر"، الذي اعتبر "ما يجري في شبوة وأبين ليس إلا صورة مماثلة لانقلاب الحوثي"، زاعماً أن المجلس الانتقالي "يتحرك تحت غطاء مكافحة الإرهاب، للاستحواذ على مناطق نفوذ الجيش اليمني الرافض للانفصال".

مهاجمة معركة الجنوب ضد الإرهاب لم تقف عند حد الطعن بها من خلال مقارنتها بالحوثي، بل وصلت حد محاولة نشطاء وإعلام جماعة الإخوان استخدام ورقة المناطقية، بوصف المعركة بأنها ضد أبناء شبوة وأبين بحسب تغريدة لموقع "مأرب برس" التابع لجماعة الإخوان، زعم فيها أن العملية التي أطلقتها القوات الجنوبية في شبوة ضد العناصر الإرهابية بأنها "ضد أبناء القبائل"، وهو ما يعززه المحلل الإخواني ياسين التميمي، في تغريدات على "تويتر" له يزعم فيها أن المعارك ضد الإرهاب في شبوة وأبين "بداية تدحرج خطير لكرة الحرب المناطقية التي تستدعيها السطوة الجهوية لما تسمى القوات الجنوبية".

وينخرط معظم نشطاء الإخوان وإعلامهم في حملات تشكيك ونقد للحملة ضد الإرهاب، ويعكس توجيها تنظيميا للقواعد بمهمة الدفاع غير المباشر عن القاعدة وتواجده.

هذا الهجوم الإخواني الحاد ضد جهود تطهير الجنوب من الإرهاب وفر -فيما يبدو- العناء على جماعة الحوثي في تناول الحدث، حيث اكتفى ناشطوها على مواقع التواصل الاجتماعي بالمشاركة من خلال إعادة تداول ما كتبه نشطاء الإخوان.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى