ممدارة عدن.. الشاهد الوحيد على حال وبؤس العدنيين طيلة عقود

> عدن«الأيام» فهد قائد:

> حرمان من الخدمات وبسط على الأراضي وبناء فوق المقابر القديمة

تعاني مديرية الممدارة في مدينة عدن، منذ مدة طويلة من حالة مستمرة لطفح مياه الصرف الصحي في تقاطع الممدارة وبعض الشوارع الأخرى المتصلة بالتقاطع وبقية الشوارع الفرعية بالمديرية.


ومن أجل تقصي الخلل زارت"الأيام" محطة ضخ مياه المجاري والصرف الصحي الرئيسية بالممدارة والتي تم بناؤها مع مشروع شبكة مياه المجاري والصرف الصحي في الثمانينات ليشمل حي وحدة الشهيد صالح أحمد ناصر عنتر الممدارة القديم من قبل شركة كابوتا اليابانية وتم العمل على مد أنابيب وخطوط شبكة مياه المجاري على مراحل حيث تم عمل الخطوط الرئيسية بأنابيب كبيرة ومتسعة والخطوط الفرعية بأنابيب متوسطة إضافة إلى العمل على ربط منازل جميع المواطنين بشبكة جديدة وحديثة في الممرات الخلفية للمنازل وربطها جميعا للتصريف للمضخة الرئيسية.

ويكشف المخطط الذي حصلت عليه "الأيام"، أن المشروع أعاد للممدارة روحها بعد ما كانت الممدارة تعتمد على الحفر، الأمر الذي جعل مياه المجاري تتدفق في مساحات واسعة وفي شوارع المديريات على شكل بحيرات وضاعف المخاطر الصحية والتحديات أمام السلطات في المديرية.
وكانت مديرية الممدارة طيلة عقود ماضية في هامش اهتمام السلطات التي تعاقبت وحكمت عدن، حيث جعلها ذلك تبدو متخلفة وغير قابلة للتمدن حتى اليوم.


ويذكر أن الرئيس علي ناصر محمد قام بوضع حجر الأساس لأول مشروع سكني مكون من 400 شقة سكنية في الممدارة وتم استكمال بناء المشروع من قبل المؤسسة المحلية للبناء وأكثر العاملين فيها هنود إضافة إلى عمال البناء المحليين وبعد استكمال المشروع تم توزيعه لموظفي الدولة.
ويشار إلى أنه تم دفع تعويضات صرفت لبعض المواطنين الذين تم إزالة منازلهم على الخط الدائري في نفق القلوعة والمعلا وتم تعويضهم في مشروع الممدارة السكني وربط خدمات شبكة مياه المجاري والصرف الصحي لهذا المشروع في الشبكة لحي عنتر ومنها إلى المضخة الرئيسية.

وبعد ذلك، قامت وزارة الإسكان بتدشين المرحلة الثانية ببناء وحدة سكنية جديدة لموظفي الدولة وتم الانتهاء منها وتوزيعها عقب حرب 94م وتم تسميته بـ"حي 22 مايو"، وحاليا حي البريد إلى جانب تدشين مشروع حي الإنشاءات ومشروع سكني لضباط الجيش من قبل الجمعية السكنية الخاصة بهم حيث تم بناء المشروع ولم تستكمل التشطيبات النهائية بسبب حرب صيف 94م، ولم يتمكن منتسبو الجمعية من استلام الشقق الخاصة بهم بسبب الاقتحامات على المنازل والاستيلاء عليها.


وقال مصادر، إن قرار رئاسي أصدر بتمكينهم للمنازل وتعويض منتسبي الجمعية بأراضي أخرى وعلى إثره قامت جهات نافذة بعمل مخططات عديدة لصرف أراضي عمل وتوسيع مشاريع الخدمات من مياه وكهرباء وطرقات وصرف صحي.
وكشفت مصادر أنه تم وضع مخطط مجموعة 13 في حي عنتر الممدارة وعمل هذا المخطط السكني في أرضية ملعب شباب نادي التحدي الرياضي وهو المتنفس الوحيد للشباب والمنطقة.

وقالت المصادر "مصلحة الأراضي تناسوا ماذا يتواجد تحت أرضية الملعب؟"، وكشفت أنه يتواجد تحتها مقابر أموات قديمة وتجاهلوا كل ذلك وتم صرف واعتماد المخطط مجموعة 13 والذي بدأ بصرف 20 بقعة سكني تجاري تعويض للمواطنين الذين تم هدم منازلهم في حي الإنشاءات خور مكسر وتم تعويضهم بتوجيهات من قبل محافظ محافظة عدن الفقيد سعيد صالح.

وأضافت المصادر "تم استكمال الصرف لبقية البقع من قبل متنفذي وهوامير الأراضي، وحرمان سكان الممدارة من صرف لهم بقعة أرض، وعند الانتهاء تم تخطيط مخطط سكني تجاري آخر وسمي بمخطط مجموعة 11 وأيضا يقع في حي عنتر وتم تخطيطه في الملعب الذي تم الانتقال إليه الشباب للعب فيه ومزاولة هويتهم.
الجدير ذكره أنه بعد الأحداث والحروب التي عاشتها البلاد وحرب الخليج وعودة المغتربين باشر بعض المواطنين البناء بمناطق عشوائية رغم حملات إزالة العديد من المساكن من قبل قسم المخالفات في البلدية إلا أن الطابع العشوائي لا يزال يفرض نفسه على أغلب مديريات العاصمة عدن.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى