​الحرب تفاقم ظروف معلمي لغة الإشارة باليمن

> «الأيام» غرفة الأخبار:

> قال تقرير، اليوم الاثنين، إن عدد ذوي الإعاقة السمعية في اليمن ما بين 300 إلى 500 ألف أصم تقريبا، من أصل 3 ملايين و500 شخص من ذوي الإعاقة، بحسب تقديرات للأمم المتحدة وإحصاءات الاتحاد العالمي للصم.
ونقلت قناة "العين الاخبارية" قصة إيمان القدسي التي تعاني أختها من الإعاقة ذاتها، وقالت إيمان، إن إصابة شقيقتها وراء تعلمها لغة الإشارة التي صارت مؤخرا واحدة من قلة نادرة يجيدون هذه اللغة في اليمن.


وأضافت "لم أكن أتصور أن لغة الإشارة ستصبح مهنتي الرئيسية، اندمجت في المنزل مع شقيقاتي بشكل قوي وأخذت دورات في لغة الإشارة وأبدعت في هذا المجال لدرجة أنني نسيت تخصصي الأصلي وهو علوم الحاسوب".
وتابعت"تحولت بالفعل إلى مترجمة لغة إشارة ثم مدربة للغة للصم، واندمجت في عالمهم".

والصم بالنسبة لإيمان، هم جزء من هذا المجتمع، ولديهم طموحات وأهداف وأحلام يسعون لتحقيقها، وعند الدخول لعالمهم يكون من الصعب العودة، ونحن لسنا مترجمين فحسب وإنما بالفعل قناة تواصل وأمناء عاملين في خط المنتصف ولهذا تتطلب هذه اللغة جهدا كبيرا بما فيه كسب ثقة ذوي الإعاقة السمعية.
وذكرت المدربة إيمان لـ"العين الاخبارية" قائلة:"سعيدة جدا بالعمل معهم، وأنا محظوظة لأني تعلمت لغة الإشارة، سواء من أخواتي في البداية أو عن طريق التدريب وأصبحت أدمج بين الإشارة العامية والإشارة المنهجية".


تؤكد إيمان أن اليمن لديه قاموس إشارة موحد كان مدعوما من الصندوق الاجتماعي للتنمية منذ تسعينيات القرن الماضي، ورغم محدودية الكلمات فيه إلا أنه معتمد من الحكومة اليمنية وفي المدارس والجامعات، إضافة إلى أنه اعتمد مؤخرا في المناهج الدراسية.
وتوضح أن لغة الإشارة ليس لها أي خصوصية باليمن غير بقية الدول، وأنه يتم استخدام القاموس اليمني الموحد، إضافة إلى إشارة العامية نتيجة الاحتكاك بالقاموس الإشاري اليمني فيما تعد تعز من أوائل المحافظات المشاركة في القواميس الإشارية المنهجية للمواد الدراسية.

وتشير إلى أن "هناك إشارات ظهرت نتيجة الطفرة التكنولوجية التي ألغت حاجز التواصل بين فئة الصم داخل وخارج اليمن وأصبح واجبا علينا كمعلمين ومدربين وعاملين في لغة الإشارة تعلمها، فيما القاموس اليمني محدود الكلمات لأنه لم يطرأ عليه تحديث وإضافات للإشارات الجديدة، والمستحدثة".
وتقسم القدسي فئة الصم على حساب محدودية سمعهم، إذ يوجد من هو أصم كليا 100 % وهو يحتاج للغة الجسد وتعابير الوجه ولغة الإشارة التي تكون عن طريق الأيدي ولغة الشفاه، فيما ضعاف السمع يكون بحاجة للغة الشفاه وحركة اليدين.

وتضيف أن أهم أسرار لغة الإشارة هي التمتع بالحس الإدراكي والبصري والقدرة على الدمج بين اللغة الكتابية والوصفية التي يتم التعبير بها عن طريق حركة الجسد أو تعابير الوجه أو لغة الشفاه وأحيانا يتم الاستعانة بالكتابة لإيصال المعلومة بالطريقة الصحيحة.
تقدم القدسي مع جمعيتها مختلف الخدمات للصم، وتقول إن جهودها "ما زالت تطوعية، ولهذا ينسحب الكثير لغياب العائد المادي من تعلم لغة الإشارة في اليمن، ثانيا يحتاج المترجم أن يكسب ثقة الصم ويصبر عليهم باعتبارهم من ذوي الإعاقة، فهم بحاجة لصبر ومجهود من الشخص الذي يتواصل معاهم".


وقالت إنها دربت المئات في المرافق الحكومية، لكن لظروف مادية رفضوا الاستمرار في التعلم لأنه لا يعود لهم بالفائدة المالية، متابعة:"رغم ذلك لا زلنا نكافح من أجل نشرها كثقافة عامة".
وتقدّر الصحة العالمية نسبة الأشخاص ذوي الإعاقة بما يساوي 10-15 % تقريبا من السكان في العالم.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى