> محيي الدين الشوتري
لم يستطع الطفل وهيب حميد قعطبي (12 عاما) الالتحاق بالمدرسة هذا العام، بسبب ارتباطه بالعمل في محل تجاري خلال الفترة الصباحية، وذلك للمساهمة في توفير القوت الضروري لوالدته وأشقائه الخمسة، عقب انقطاع راتب والده، الذي استشهد بلغم أرضي في العام 2016، حيث كان يقاتل في صفوف المقاومة الشعبية.
يقول وهيب لموقع "بلقيس": "تسبب حرمان والدي من مرتّبه، الذي استشهد وهو يقاتل دفاعا عن الوطن في صفوف المقاومة الشعبية، في عدم مقدرتي على الاستمرار في التعليم والبحث عن العمل، حيث اشتغل حاليا في هذا المحل التجاري مقابل الحصول على بعض المال، لمساعدة أسرتي وأشقائي على العيش والتعليم، إنقاذا لهم من المجاعة والتسرّب من المدرسة، التي حُرمت منها، وأحاول العودة إليها، فيما لو ترتّبت لي الأمور، وأعيد راتب والدي".
تقول منظمة العمل الدولية أن 1 ,4 ملايين طفل يمني محرومون من أبسط حقوقهم، وأن مانسبته 34,3 % يعملون في اليمن تتراوح أعمارهم بين 5 - 17 عاما، وتقدّر وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل في اليمن نسبة المشاركة في القوى العاملة بما نسبته 40 %، فيما يبلغ متوسط ساعات العمل الأسبوعية للأطفال 23 ساعة، ونصف هؤلاء الأطفال منخرطون في أعمال خطيرة، وقد تتسبب في فقدان حياتهم، بالإضافة إلى 32 % من الأطفال في اليمن يتعرّضون للتحرش الجنسي.
في السياق ذاته، يقول أحمد القرشي -مدير منظمة سياج للطفولة- لموقع "بلقيس": "إن معدلات عمالة الأطفال ارتفعت إلى أربعة أضعاف عمّا كانت عليه قبل العام 2014، وأن أبرز الأسباب التي أدت إلى ارتفاع عمالة الأطفال الفقر والحاجة إلى الغذاء".
وأضاف القرشي، "عمالة الأطفال تتخذ أشكالا عدة، لكن أسوأ الأشكال تتمثل في التجنيد والعمل المسلح، وإشراكهم في أعمال تمثل ضررا على صحتهم وكرامتهم".
في منطقة الكوحة (177 كم شرق عدن) التابعة لمحافظة لحج، يجد العشرات من الأطفال أنفسهم خارج التعليم، حيث ينعدم وجود أي مدرسة في المنطقة.


ووفق أحمد، فإن القارب صنعه من بُوش وكيس وعصا يستخدمه في التجديف، خلال السباحة.
وأوضح أنه يعمل في البحر خلال هدوء الأمواج بمعدل ساعتين إلى أربع ساعات، يجلب خلال ذلك كمية مختلفة من الأسماك، يبع بعضها والبعض الآخر يدعه للأسرة.
تعتبر هذه المهنة خطرة على أحمد، حيث إن العمل أوقات الرياح قد يسبب له الغرق.
يقول وهيب لموقع "بلقيس": "تسبب حرمان والدي من مرتّبه، الذي استشهد وهو يقاتل دفاعا عن الوطن في صفوف المقاومة الشعبية، في عدم مقدرتي على الاستمرار في التعليم والبحث عن العمل، حيث اشتغل حاليا في هذا المحل التجاري مقابل الحصول على بعض المال، لمساعدة أسرتي وأشقائي على العيش والتعليم، إنقاذا لهم من المجاعة والتسرّب من المدرسة، التي حُرمت منها، وأحاول العودة إليها، فيما لو ترتّبت لي الأمور، وأعيد راتب والدي".
- الإجبار على العمل
تقول منظمة العمل الدولية أن 1 ,4 ملايين طفل يمني محرومون من أبسط حقوقهم، وأن مانسبته 34,3 % يعملون في اليمن تتراوح أعمارهم بين 5 - 17 عاما، وتقدّر وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل في اليمن نسبة المشاركة في القوى العاملة بما نسبته 40 %، فيما يبلغ متوسط ساعات العمل الأسبوعية للأطفال 23 ساعة، ونصف هؤلاء الأطفال منخرطون في أعمال خطيرة، وقد تتسبب في فقدان حياتهم، بالإضافة إلى 32 % من الأطفال في اليمن يتعرّضون للتحرش الجنسي.
في السياق ذاته، يقول أحمد القرشي -مدير منظمة سياج للطفولة- لموقع "بلقيس": "إن معدلات عمالة الأطفال ارتفعت إلى أربعة أضعاف عمّا كانت عليه قبل العام 2014، وأن أبرز الأسباب التي أدت إلى ارتفاع عمالة الأطفال الفقر والحاجة إلى الغذاء".
وأضاف القرشي، "عمالة الأطفال تتخذ أشكالا عدة، لكن أسوأ الأشكال تتمثل في التجنيد والعمل المسلح، وإشراكهم في أعمال تمثل ضررا على صحتهم وكرامتهم".
في منطقة الكوحة (177 كم شرق عدن) التابعة لمحافظة لحج، يجد العشرات من الأطفال أنفسهم خارج التعليم، حيث ينعدم وجود أي مدرسة في المنطقة.
- حرمان من التعليم
الطفل أحمد عادل (11 عاما) وجد من قارب بدائي تم صناعته بطريقة تقليدية فرصة للعمل في ساحل منطقة الكوحة، حيث يشتغل في جلب الصيد لأسرته مع آخرين من أطفال المنطقة.

الطفل أحمد لحظة دخوله للبحر
يقول أحمد: "في حياتي لم أتعلم حتى اللحظة، ووالدي وأشقائي حُرموا من التعليم، فلا مدرسة ولا عيش، ولذا أجد من العمل في البحر فرصة للتخفيف من حالة العوز في الأسرة".

الطفل أحمد يصطاد فوق قاربه
ووفق أحمد، فإن القارب صنعه من بُوش وكيس وعصا يستخدمه في التجديف، خلال السباحة.
وأوضح أنه يعمل في البحر خلال هدوء الأمواج بمعدل ساعتين إلى أربع ساعات، يجلب خلال ذلك كمية مختلفة من الأسماك، يبع بعضها والبعض الآخر يدعه للأسرة.
تعتبر هذه المهنة خطرة على أحمد، حيث إن العمل أوقات الرياح قد يسبب له الغرق.