اللواء الشعيبي: ضبطنا تجار مخدرات مارسوا تجارتهم من داخل سجون عدن

> عدن «الأيام» خاص:

>
أكد اللواء مطهر الشعيبي مدير أمن العاصمة عدن على ضرورة تكثيف البرامج التدريبية والتأهيلية لمنتسبي الشرطة وتعزيز قدراتهم في مواجهة المخدرات.

وألقى اللواء الشعيبي اليوم كلمة في ورشة عمل "عن المخدرات" نفذتها مؤسسة الوضاح للحوار والتنمية بالتعاون مع مركز اليمن لدراسات حقوق الإنسان بتمويل من مؤسسة رنيم اليمن، وذلك ضمن برنامج تعزيز الأمن على المستوى المحلي في اليمن.

وقال الشعيبي إن إنتشار المخدرات في عدن جزء لا يتجزأ من حرب إيران والحوثي على عدن والمناطق المحررة، داعيا إلى توحيد جهود الأجهزة الأمنية والقضائية والبحث الجنائي لكبح جرائم المخدرات التي يراد عبرها إفساد وتدمير المجتمع.

ودعا الشعيبي القطاع الخاص للمساهمة إلى جانب الحكومة في فتح مستشفيات لعلاج ضحايا المخدرات في عدن ودعم منظمات المجتمع المدني التي تقف في وجه الفساد وترسم المسار الصحيح لتوجيه الشباب والمجتمع إلى الخير والصواب.

وأقر مدير شرطة العاصمة عدن بضعف الاعتمادات المخصصة للشرطة وقال، "نحن نواجه إشكالية في إعادة تأهيل أفراد الأمن ولا توجد لدينا إمكانيات متاحة ولا ميزانية تشغيلية لإدارة الأمن كي نمارس مهامنا بالشكل المطلوب، وهذه الإشكاليات إنعكاسها سلبي على عمل إدارة الأمن".

وشدد اللواء الشعيبي على تكثيف برامج التأهيل والتدريب للكوادر الأمنية ضباط البحث الجنائي والنيابات ومكافحة المخدرات لرفع قدراتهم للقضاء على الآفات الموجودة في عدن ومواجهة الاختلالات الحاصلة في المرافق الأمنية.

وطالب الشعيبي قادة الرأي العام ومنظمات المجتمع المدني بكشف الفاسدين، وقال، "للأسف ضبطنا تجار مخدرات مارسوا تجارتهم من داخل السجون وشدد على تشديد الرقابة على السجون والقائمين عليها ومراقبة عملهم".
واختتم، "لقد قطعنا دابر الفساد في الشرط والنيابات والتغييرات ستشمل كل الفاسدين في عدن".
وفي الورشة أكد عصام عمر وادي مدير إدارة الجمعيات والاتحادات والتعاونيات بعدن أنه لن يتحقق الأمن إلا بتعاون الجميع، لافتاً إلى أن رجال الأمن لا يمتلكون قدرات سحرية لمواجهة الجريمة، وأن نجاح عملهم مرتبط بتعاون المواطنين معهم، مشدداً على ضرورة تثقيف المجتمع بمخاطر المخدرات ومحاربتها.

وأشار عارف ناجي مدير مؤسسة الوضاح للحوار والتنمية إلى أن الورشة تأتي لتعزيز الدور الأمني على مستوى المحافظة من خلال مناقشة قضية المخدرات وإبراز عواقبها على المجتمع وكيفية توجيه المواطنين والشباب لمواجهة هذه الآفة والقضاء عليها، لافتاً إلى أن عدد المشاركين في الورشة (30) مشاركا ومشاركة من كل منظمات المجتمع المدني والمشرفين الاجتماعيين، وذلك لإيصال رسالة المؤسسة إلى أكبر قدر ممكن من المواطنين، مؤكداً على أهمية الشراكة المجتمعية مع أفراد الأمن والبحث الجنائي للوقوف مع مكافحة المخدرات بعدن.

وأقرت توصيات الورشة بصرورة إشراك كل مكونات المجتمع القادرة على الإسهام في مكافحة المخدرات، والعمل على تطوير تدابير شرطية تتسم بالفاعلية والكفاءة.
وتحريك موضوع تفعيل القانون رقم (3) لعام 1993م فيما يخص تحديثه وتصحيح النواقص والأخطاء السابقة وإضافة الجديد بعد إقراره من لجنة خبراء مختصين بهذا الموضوع، والمساهمة بالقول والفعل على مساعدة كل الجهات التي تبذل جهودها في مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية.
وأقرت توصيتن الورشة بالعمل على إنشاء مركز علاج وتأهيل ضحايا المخدرات.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى