معلمو أبين: علينا مسؤولية مقدسة نقوم بها ولا يجب حرماننا من حقوقنا

> زنجبار «الأيام» سالم حيدرة:

> شيع العشرات من المعلمين والمعلمات بمديرية زنجبار عاصمة محافظة أبين، أمس الأحد، نقابة المعلمين والتربويين الجنوبيين إلى مثواها الأخير في نعش وكفن وقاموا بالصلاة عليها.

جاء ذلك خلال الوقفة الاحتجاجية التي نفذها المعلمون والمعلمات بزنجبار أمام مبنى السلطة المحلية أمس وللأسبوع الثاني على التوالي، تلبية لدعوة هيئة المهن التعليمية والتربوية، بهدف المطالبة بصرف العلاوات السنوية وطبيعة العمل اسوة بالمحافظات الأخرى.


ورفع المحتجون العديد من اللافتات التي كتب عليها شعارات مناوئة لنقابة المعلمين، قاموا بوضع جنازة تعبيرية عن عدم تمثيل نقابة المعلمين والتربويين الجنوبين بالمحافظة لهم، وأدوا عليها صلاة الميت واعتبار هذه النقابة لا تمثلهم بعد اليوم بعدما فشلت في انتزاع حقوقهم المشروعة.


وقال العديد من المعلمين والمعلمات المحتجين في أحاديثهم أمس لـ"الأيام"، إن تنفيذهم لهذه الوقفة الاحتجاجية من أجل المطالبة بحقوقهم التي كفلها لهم القانون وهي العلاوات السنوية وطبيعة العمل، متهمين الحكومة بالتقاعس عن تنفيذها ولم تعر مطالبهم أي اهتمام برغم أنهم شريحة لها دور كبير في تطوير العملية التعليمية والتربوية، حد وصفهم.

وأشاروا إلى أن هذه الوقفة الاحتجاجية للأسبوع الثاني هي الأخيرة، وبعدها إذا لم تستجيب الحكومة لمطالبهم سيقومون بالتصعيد في قطع الطرقات حتى تتم الاستجابة لاسيما أن الشعور بالظلم والغبن والتجاهل قد تملكهم.


وأضافوا، "إن راتب المعلم أصبح اليوم لا يساوي قيمة كيس سكر، وهناك معلمون يعيلون أسرًا بحاجة للرعاية والاهتمام في ظل الظروف المعيشية الصعبة وارتفاع أسعار السلع الاستهلاكية"، مشددين على أن نقابة المعلمين والتربويين الجنوبيين بالمحافظة لا تمثلهم بعد اليوم بعد أن باعت قضيتهم العادلة ولم تعمل أي حلول لقضيتهم.

من جانبه، قال صبري الحوزة نائب رئيس نقابة المعلمين والتربويين الجنوبيين بأبين المستقيل، إن هذه الوقفة الاحتجاجية هي رسالة واضحة التأكيد بأن النقابة لم تعد تمثل شريحة المعلمين في المحافظة بعد أن عجزت في عمل أي شيء للقضايا التربوية وأصبحت ضعيفة.

وأكد الحوزة لـ "الأيام" أن المعلمين والمعلمات تداعو من أجل تشكيل لجنة نقابية جديدة بعيدا عن هذه الكيانات التي تجري المكاسب ولا تهتم بقضايا التربويين، مشيرا إلى أن أي نقابات لا تمثل المعلمين طالما أنها لم تكثرت لحقوقهم.


وقالت التربوية القديرة حبيبة عبيد علي، إن المعلمين والمعلمات هرموا من الوعود العرقوبية بشأن علاواتهم السنوية وطبيعة العمل وغيرها من المطالب الحقوقية التي كفلها القانون، لكن للأسف هناك أشخاصًا لا يريدون للمعلم أي حقوق متناسين أن المعلم عليه مسؤولية يقوم بها وله حقوق يجب ألا يحرم منها.

وأكدت حبيبة لـ "الأيام" أن الوقفات الاحتجاجية هي رسالة سلمية من شريحة المعلمين للحكومة بشأن حقوقهم وظروفهم المعيشية الصعبة التي يمرون بها.

ودعت التربوية القديرة، نائب رئيس المجلس الرئاسي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي اللواء عيدروس الزبيدي، إلى إنصاف شريحة المعلمين والضغط على الحكومة في إطلاق العلاوات السنوية وطبيعة العمل والاهتمام بالمعلم بشكل عام.

بدوره، قال المعلم حسين الحنشي، إن المعلمين يعانون الأمرين ويمرون بأصعب الظروف، وأصبحوا لاحول لهم ولا قوة، بينما أفنوا سنوات عمرهم في القطاع التربوي والتعليمي.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى