صواعق!

> زع المواطن الذي يطمع بنزول المطر من السماء بشدة الصواعق في الأسابيع الماضية.

قرأنا وسمعنا أخبار عن صاعقة ضربت قطيع من الماشية، وأخرى قتلت مواطنين في بيوتهم أو أماكن عملهم، وعن صاعقة قصفت حفل عرس، وأخرى ضربت مأتم، وصاعقة انفجرت في برج تلفزيون وأخرى فجرت برج اتصالات.

لقد كانت صواعق متلاحقة، لم يألفها الناس من قبل، ورأينا أطفال يلعبون بفرح تحت زخات المطر في الحارات هنا في عدن ففرقهم صوت صاعقة قوية انفجرت في السماء، فهربوا الى منازلهم مذعورين.

لقد علمنا الرسول صلى الله عليه وسلم أن نستغفر وقت نزول المطر وندعو بالأدعية المأثورة من قبيل "اللهم صيباً نافعاً"، و"سبحان من سبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته".

لا أن نعبث بالجوال ونتنقل بين التطبيقات، أو نجلس أمام الشاشات واللابتوبات.

في مدينتنا عدن وغيرها من المدن هل تحترز الكهرباء عند سقوط المطر بعمل إجراءات وقائية كإيقاف المحطات وتوعية المواطنين بإطباق الطبلونات في المنازل، ووقف تشغيل الأجهزة الكهربائية أثناء سقوط المطر وحدوث الصواعق الرعدية.

ثم أن هذه الشبكات المتهالكة للأسلاك لاشك تزيد من مخاطر الصاعقة الرعدية، وهو أمر يجب أن يكون في دائرة اهتمام مؤسسة الكهرباء.

بعض المواطنين يعزون شدة الصواعق وتلاحقها في كثير من مناطق اليمن وحتى بعض الأقطار البعيدة الى كثرة الذنوب وظهور الفساد .

ويتمنى المستضعفين من الناس أن تلحق هذه الصواعق بأوكار المجرمين الذين يفسدون في الأرض ولا يصلحون.

وسيكون من الأهمية بمكان أن يتوب الناس ويستغفرون ربهم الحاكم والمحكوم، والاّ فإنه يُخشى أن تكون صاعقة العذاب الهون.

كيف يمكن للسلطات والحكومات أن تكون قارب النجاة للخروج من أنفاق الظلم ومآزق الفساد ،وهي الموبوءة أصلاً بأنواع شتى من الإجرام في حق البلاد والعباد، كما يُجرم كثير من المستضعفين بحق أنفسهم، عندما يناصرون الظلم ويهتفون بحياته، ويمارسون الفساد كلما سُنِحَت لهم الفرصة.

سيكون من المهم أن نصل الى حياة طيبة وعيشة هنيئة عندما نفعل الخير ثم ننتظر نتاجه وثمرته، وإنما يظل الفرج موصول بعظم الحوادث التي قد تشقُّ على الناس في أحايين كثيرة.

وكل الحادثات وإن تناهت

فموصول بها فرج قريب.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى