> الخرطوم «الأيام» الشرق الأوسط:

أعلن رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، الفريق عبد الفتاح البرهان، و«الآلية الثلاثية» الأممية والأفريقية التي تقود الوساطة بين الفرقاء السودانيين، عن اقتراب التوصل إلى تسوية وشيكة لحل الأزمة السياسية بالتراضي بين جميع الأطراف.

وأبدى البرهان لدى مخاطبته، حشداً جماهيرياً في منطقة كدباس بولاية نهر النيل الشمالية، أمس، تفاؤله بأن تشهد الساحة السياسية انفراجاً في الأيام القليلة المقبلة، مشيراً إلى أن الجميع بدأوا يستشعرون المخاطر التي تحيط بالبلاد. وأكد البرهان أن القوات المسلحة لم تنحز لفئة أو حزب، قائلاً: «الذين يقولون إنها تدعم حزب المؤتمر الوطني (الذي كان يتزعمه الرئيس المعزول عمر البشير) كاذبون. ولا تدعوهم يغشونكم».

وجدد البرهان تأكيده التزام الجيش الابتعاد عن العمل السياسي، وإفساح الطريق أمام القوى السياسية لتشكيل حكومة مدنية كاملة، مضيفاً: «ليست لدينا أي رغبة في الوجود بالحكم، نعمل في شأننا المتمثل في الأمن والدفاع، ونحن مصممون على الأمر ونمضي فيه».

من جانبه، بحث نائب رئيس مجلس السيادة الفريق محمد حمدان دقلو (حميدتي)، مع «الآلية الثلاثية» الأممية التطورات التي تشهدها البلاد. وبدوره، صرح المتحدث باسم «الآلية» محمد بلعيش، عقب اللقاء مع حميدتي، عن قرب التوصل إلى تسوية سياسية يقبلها جميع الفرقاء، قائلاً: «نرى أننا نقترب أكثر فأكثر من تسوية مُرضية لكل أطراف العملية السياسية». وتضم «الآلية الثلاثية» بعثة الأمم المتحدة للسودان والاتحاد الأفريقي ومنظمة «الإيقاد».

تلوح في الأفق بوادر انفراج في الأزمة السياسية في السودان، إثر إعلان رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق عبد الفتاح البرهان و«الآلية الثلاثية» الأممية والأفريقية التي تقود الوساطة بين الفرقاء السودانيين، اقتراب التوصل إلى تسوية لحل الأزمة السياسية بالتراضي بين جميع الأطراف. وأبدى البرهان لدى مخاطبته، يوم الاثنين، حشداً جماهيرياً بمنطقة كدباس في ولاية نهر النيل، شمال السودان، تفاؤله بأن تشهد الساحة السياسية انفراجاً في الأيام المقبلة، مشيراً إلى أن الجميع بدأوا يستشعرون المخاطر التي تحيط بالسودان.

وأكد أن القوات المسلحة لم تنحَزْ لفئة أو حزب، قائلاً: «مَن يقولون إن القوات المسلحة تدعم حزب المؤتمر الوطني (الذي كان يتزعمه الرئيس المعزول عمر البشير) كاذبون. وما تخليهم يغشوكم».

وجدد البرهان التأكيد على التزام الجيش بالابتعاد عن العمل السياسي، وإفساح الطريق أمام القوى السياسية لتشكيل حكومة مدنية كاملة. وأضاف: «ما عندنا أي رغبة للوجود في الحكم، نعمل في شأننا المتمثل في الأمن والدفاع، ونحن مصممون على الأمر ونمضي فيه».

 وأكد البرهان علمه بكل تفاصيل مبادرة شيخ محمد حاج حمد الجعلي، أحد قادة الطرق الصوفية بمنطقة كدباس، التي تدعو لتوحيد أهل السودان، معلناً ترحيبه بالمبادرة وكل المبادرات التي تدعو لإيجاد حل للأزمة التي تواجه البلاد.

وأضاف أن كل دعوة صلح تنطلق من «المسيد» (مقر الشيخ) حقيقية وصادقة «وليس فيها تحيز لجهة ولا انحياز لفئة»، مضيفاً أن «البلاد تمر بمرحلة تحتاج إلى الوحدة والوقوف مع بعضنا».

وكان شيخ منطقة كدباس قد تقدم بمبادرة لتوحيد «قوى الثورة» استجاب لها تحالف «الحرية والتغيير» وعدد من الكيانات النقابية، لتوسيع القاعدة الجماهيرية لإنهاء الإجراءات التي تولى بموجبها الجيش السلطة في 25 أكتوبر 2021.

من جانبه، بحث نائب رئيس مجلس السيادة الفريق محمد حمدان دقلو «حميدتي» مع «الآلية الثلاثية» التطورات التي تشهدها البلاد في ضوء الحراك بين المكونات السياسية بغية التوصل إلى حل للأزمة الراهنة. وتضم «الآلية الثلاثية» كلاً من رئيس بعثة الأمم المتحدة فولكر بيرتس، وممثل الاتحاد الأفريقي محمد بلعيش، وممثل منظمة «الإيقاد» محمود يونس. وأكد حميدتي، ضرورة التوصل إلى حل، من خلال اتفاق يمهد لتشكيل حكومة لاستكمال الفترة الانتقالية. وأشاد بجهود «الآلية الثلاثية» في تقريب وجهات النظر بين الأطراف المتصارعة، مشيراً إلى حكمة الشعب السوداني التي يتمتع بها في تجاوز المصاعب كافة التي تواجه البلاد.

وأشار المتحدث باسم «الآلية الثلاثية» محمد بلعيش، في تصريحات صحافية، عقب اللقاء مع حميدتي، إلى قرب الوصول إلى تسوية سياسية مرضية لكل أطراف العملية السياسية. وأضاف: «نرى أننا نقترب أكثر فأكثر من تسوية مرضية لكل أطراف العملية السياسية».

وقال بلعيش: «آن الأوان لكي ينخرط الجميع في العملية السياسية بروح بناءة، لإخراج البلاد من هذا النفق، من أجل تطبيع علاقات السودان مع محيطيه الإقليمي والدولي، ومعالجة الوضع الاقتصادي، واستكمال السلام الشامل، وترسيخ الإجراءات التي تصب في استقرار السودان».

وأوضح بلعيش أن اللقاء تناول التطورات الجارية في الساحة، من خلال الحراك الذي تقوده اللجنة التسييرية لنقابة المحامين، إلى جانب الحوار الجاري بين المكونات السياسية.