الراتب عامل حسم

> الراتب هو الأجرة أو مبلغ المال الذي يتحصل عليه كل موظف أو عامل أو أجير لدى إحدى الجهات العامة أو الخاصة أو الأفراد.

الراتب نتيجة عمل قام به أحد الأشخاص نظير هذا العمل، وذلك عند حلول آخر الشهر، وهو المتعارف عليه، ونعلم ويعلم الجميع أن هذا المال المتحصل عليه يختلف تقديره بحسب القوانين والنظم المتبعة والدرجة الوظيفية التي ينظمها قانون الخدمة المدنية وقانون الأجور المعمول بهما، واستمرار هذا الدخل على المتحصل عليه، يساعده على حفظ كرامته وإنسانيته خصوصا في حال أن وجدت أسرة تلتحق وتلتصق بالمنتفع من هذا الراتب، وتتعاظم الحالة المعيشية في ظل الارتفاع الجنوني للأسعار ومختلف أنواع البضائع المستوردة وبالذات التي تلتصق بحياة ومعيشة الناس.

يعد الراتب أو الأجر بالنسبة للأشخاص بمثابة قناة حياة يستمر معها في الطريق يكد فيها ويتعب حتى يأتي نهاية الشهر فيكون دخله منه ولأسرته. اليوم لا يجد إخوان وآباء لنا هذا الراتب أو لم يعودوا يتحصلون عليه هم وأسرهم، وباتوا في داخل مساكنهم الهشة والخاوية كأنهم تماما في العراء. الكل ينهش فيهم ويمتص دمائهم ويوجه اللوم لهم.

ما تعانيه تلك الأسر وأربابها من عيش الشظف وقلة الحيلة، حتى أن الطفولة لم تعد في محل عناية وحماية لها، فلا أمان ولا تعليم، بسبب عدم مقدرة تلك الأسر على توفير الالتزامات المطلوبة من لباس مدرسي أو أدوات مدرسية أو حتى ثمن (قرص الروتي) لأطفالها، انقطاع الرواتب عن شريحة كبرى ومهمة من المجتمع بسبب عقاب جماعي مورس عليهم هم وأسرهم واستمر حتى اليوم ويخضع لنفس الأسلوب الذي يمارس عليهم منذ سنوات عجاف. خسرت تلك الأسر المعيل والمعال وتفككت. من الذي نلومه ونحاسبه في التقصير الحقيقي بحق تلك الشريحة من المدنيين والعسكريين ولغة الاحتراب التي تمارس عليهم حتى اللحظة؟

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى