> نفذ موظفي وكوادر مستشفى عدن العام السابقين الذين كانوا يعملون قبل اغلاقه منذ 2006م صباح اليوم الخميس وقفة احتجاجية أمام بوابة المستشفى بالعاصمة عدن، احتجاجا على حرمانهم من حقهم بالعودة إلى عملهم السابق قبل توقف المستشفى، والذي سبق تم انتدابهم للعمل في مستشفيات ومجمعات حكومية بشكل مؤقت عقب توقف المستشفى في 2006م.

وافادوا في بيان وقفتهم الاحتجاجية بأن هناك محاولات عرقلة عودتهم وإجراءات غير قانونية اتخذت بحقهم بإقصائهم واستبدالهم بتوظيف جديد من قبل الشركة المشغلة بناءً على العقد الموقع من قبل البرنامج السعودي لإعمار اليمن والشركة لتشغيل المستشفى.
واوضحوا في بيانهم "تم اغلاق المستشفى في منتصف 2006م وتم تسليمه لمكتب الصحة العامة والسكان محافظة عدن لاستكمال اجراءات مشروع إعادة تأهيل المستشفى وتم توزيع (انتداب) الطواقم العاملة في المستشفى تحت اشراف مكتب الصحة والسكان محافظة عدن على المرافق الصحية في المحافظة وكان لفترة محددة وهي ثمانية عشر شهر بحسب الاتفاقية الموقعة آنذاك مع الشركة المنفذة واستمر الإغلاق للمستشفى منذ ذلك الحين إلى يومنا هذا.

وتحمل موظفو المستشفى أعباء الانتظار والصبر أملين في افتتاح مشفاهم وكنا بين الحين والأخر نسمع عن تباشير بقرب افتتاح المستشفى. ولكن تفاجئ الجميع من خلال ما نشر في وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي عن اقدام الصندوق لسعودي لإعمار اليمن بتوقيع عقد تشغيل مستشفى عدن العام لشركة السعد الاستثمارية للتنمية والتي بدورها قامت بإنزال إعلان عن باب توظيف جديد في المستشفى عبر الرابط الالكتروني الخاص بالشركة متجاهلين بذلك ان المستشفى هو مستشفى حكومي لديه قوى وظيفية عاملة تتبعه عملت فيه طيلة عشر سنوات دون كلل أو ملل تمتلك من الخبرة والكفاءة والمؤهل العلمي ما يمكنها من العمل فيه.
إن ما قامت به شركة السعد من عمل فهو مخالف للقانون، وعلى أثره تحركت لجنة مكونة من مجموعة من العاملين لمتابعة هذا الأمر فكانت تتنقل من مسؤول إلى مسؤول فمنهم من فتح باب مكتبه واستقبل هذه اللجنة واستمع لها ومنهم من اغلق باب مكتبه ولكن للأسف لم تخرج اللجنة بأي حل وبعد كل هذه المحاولات اضطررنا إلى التصعيد من خلال اجراء الوقفة الاحتجاجية وسوف تتبعها اجراءات تصعيدية اخرى سيتم الافصاح عنها في حينه، ونؤكد بأننا لن نقبل على إقصائنا ولن نسقط حقنا القانوني بالعودة للعمل في المستشفى".

وناشدوا كوادر مستشفى عدن العام في بيانهم كل من رئيس المجلس الرئاسي د. رشاد العليمي، والأخ نائب رئيس المجلس الرئاسي اللواء عيدروس قاسم الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي والأخ رئيس مجلس الوزراء د. معين عبدالملك، ووزير الدولة محافظ عدن الأخ أحمد حامد لملس، بالتدخل السريع والعاجل لإنصافهم بعودتهم للعمل ضمن الطاقم الجديد في المستشفى حين افتتاحه.

وختم بيانهم "بضرورة تحمل وزارة الصحة العامة والسكان ومكتبها مسؤولياتهم تجاه موظفو المستشفى وحقهم في العودة إليه وعدم التفريط والمساس بحقوق الموظفين القانونية الذين تحملوا عناء الانتداب خارج المستشفى وكل أملهم بالعودة للعمل فيه من جديد".
يذكر أن البرنامج السعودي للتنمية وإعمار اليمن قد قام بتسليم مستشفى عدن العام وإدارته إلى الشركة المشغلة بعد إعادة تجهيزه بأحدث الأجهزة الطبية وإنشاء مركز القلب، والشركة المشغلة للمستشفى وهي مجموعة السعد للاستثمار والتنمية وهي الشركة نفسها التي تقوم بتشغيل مستشفى السلام السعودي في محافظة صعدة، والمستشفى السعودي في محافظة حجة.