سائقون مضربون بأبين: مقترح لتخفيض الجبايات غير القانونية إلى 200 ألف ريال

> زنجبار "الأيام» سالم حيدرة صالح:

> يقول العشرات من سائقي قاطرات نقل الوقود وشاحنات نقل المواد الغذائية إن ما وصفوها بالابتزازات وفرض جبايات "مهولة" في النقاط الأمنية والعسكرية بمحافظة أبين ما زالت مستمرة على الرغم من دخول إضرابهم أسبوعه الرابع.

ويواصل سائقو الشاحنات والقاطرات إضرابهم المفتوح في خط شقرة زنجبار ودوفس العلم وسط تخاذل من الجهات الحكومية والسلطة المحلية التي لم تضع حدا لمعاناتهم في وقت قدمت لهم السلطة المحلية مقترح تخفيض مبالغ الجبايات غير القانونية من 700 ألف ريال إلى 200 ألف ريال.

"الأيام" زارت صباح أمس الثلاثاء، سائقي القاطرات والشاحنات المضربين في خط دوفس عدن، وفي أحاديث متفرقة عبر السائقين عن سخطهم استمرار فرض جبايات كبيرة بصورة غير قانونية رغم مناشداتهم المتكررة لمجلس القيادة الرئاسي والحكومة وقيادة المجلس الانتقالي والسلطة المحلية بالمحافظة.

ويقول محمد حسين مبروك سائق قاطرة من محافظة أبين في حديثه لـ "الأيام" "إن سائقي القاطرات إضرابهم مستمر منذ أكثر من 20 يوم، لكن لم يستجب أحد لمعاناتنا، وكل المسؤولين في السلطة المحلية والحكومة يقفون في موقف المتفرج وهم يشاهدوننا نتعرض للابتزاز والمداهمات الأمنية لإجبارنا على تعليق الإضراب".


وأضاف مبروك: تقدمت لنا السلطة المحلية بعرض لتخفيض نسبة الجبايات عبر نائب مدير الأمن العقيد بسام كردة من أجل تعليق الإضراب وذلك بحصر الجبايات بمبلغ 200 ألف ريال منها 100 ألف يتم دفعها من قبل كل سائق عند عبوره في مدخل زنجبار و100 ألف ريال أخرى يدفعها كل سائق خارج المدينة.

وقال مبروك ما يحدث في أبين شيء مؤسف فعمليات الابتزاز هنا لا شبيه لها في أي محافظة أخرى، ولا نعلم ما هي الأسباب ولم نشاهد أي رد من قبل المحافظ أبوبكر حسين سالم وكأن قيادة السلطة المحلية منخرطة في تحصيل جبايات غير قانونية.

ومن جهته قال السائق حمدي الحدي إن إضراب السائقين أتى نتيجة للعبث والابتزاز الذي نتعرض له من النقاط الأمنية بأبين وقد أوصلنا قضيتنا إلى طاولة رئيس الجمعية الوطنية اللواء أحمد سعيد بن بريك الذي وجه الجهات ذات العلاقة بوقف الجبايات ووضع حدا لها ولكن لا حياة لمن تنادي، لم يتم تنفيذها وذهبت أدراج الرياح.

وأضاف: "المواد الغذائية بدأت تتلف نتيجة تعرضها للحرارة والشمس بعد أكثر من 20 يوما ونحن بين الشمس والريح".


وذكر السائق عادل عبدالله من محافظة حضرموت في حديثه لـ "الأيام" أن الجبايات غير قانونية التي تصل إلى 700 ألف عند مرور كل شاحنة أضرت بالمواطنين ونحن أصحاب القاطرات والشاحنات كل ما نتمناه أن يتم وضع حد لها أسوة بباقي المحافظات الأخرى.

من جهته قال السائق محمود علي محمد من محافظة شبوة: "مطالبنا معروفة وواضحة وحقوقية ولا علاقة لنا بالسياسة ونطالب برفع الظلم والابتزاز الذي نتعرض له باستمرار من قبل نقاط ونطالب الجهات الرسمية والمعنية النظر في هذه المعاناة والكرة الآن في ملعب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي اللواء عيدروس قاسم الزبيدي".

وقال السائق سعيد بازياد من الشحر حضرموت: "معاناتنا مستمرة في النقاط الأمنية الخط العام في أبين، وكأننا في غابة وليس دولة جنوبية ينشدها الجميع".

وقال السائق نبيل عوض بن عزب من شبوة: "المعاناة التي نمر بها لا يعلم بها إلا الله، ابتزاز من قبل النقاط الأمنية".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى