​التصنيف ليس كافياً

>
هناك عدة قرارات في غاية الأهمية لابد أن يصدرها مجلس الدفاع الوطني بعد قرار تصنيف الحوثي جماعة أرهابية وهذه القرارات التي لابد منها هي منظومة متكاملة قرارات سياسية مثل الانسحاب من محادثات تمديد الهدنة والانسحاب من اتفاقية ستوكهولم ومغادرة بعثة المراقبة الأمنية من الحديدة وإغلاق الميناء وأشياء سياسية أخرى وقرارات اقتصادية طالب به الاقتصاديون منذ سنوات وقرارات أمنية بحته وقرارات عسكرية حاسمة.

بدون هذه القرارات فإن تصنيف الحوثي جماعة إرهابية لن يكون له أثر في إضعاف هذه الجماعة والواقع يوضح ذلك، دولتي التحالف قد صنفت الحوثي جماعة إرهابية من قبل ماذا كانت النتيجة توثيق العلاقة والزيارات المتبادلة ليس هناك أي خلاف بين كل اليمنين بكل اتجاهاتهم أن هذه المليشيات الإجرامية هي الإرهاب بذاته وأن كل الجماعات المصنفة عالميا إرهابية تعد جنود في معسكر الحوثي الإرهابي والمدرسة الكبرى في الإرهاب  العالمي لم يعرف في التاريخ القديم ولا المعاصر أن حركة أو جماعة إرهابية اختطفت دولة وشعب بكاملة ولم تفرق بين كبير وصغير رجال ونساء وأطفال وقطعت على الشعب كل مقومات الحياة البسيطة من غذاء وماء ودواء وتعليم وكهرباء وراتب وأمن الخ.

 وفوق كل ذلك قتل للأبرياء بدم بارد وتشريد  وحصار للمدن وهتك للأعراض وتدمير ونهب الممتلكات العامة والموارد السيادية والخاصة وأخذ أموال الناس بدون وجه حق، القائمة لن تنتهي أعتى وأخطر جماعة إرهابية في العالم لم تمارس ربع الربع مما تمارسه كتائب الموت وأعداء الحياة الحوثية تصنيف الجماعة أنها إرهابية خطوة واحد فقط في الاتجاه الصحيح إن لم تتبعها خطوات قوية وسريعة،  فإن هذا القرار سيموت بالتدريج ولا نراهن على التحالف والمجتمع الدولي بهذه القضية فقد بانت عوراتهم الرهان الحقيقي هذا الإجماع الوطني من شرق اليمن إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب حتى الذين هم تحت سيطرة الحوثي متفق الجميع أنه لاسلام ولا أمان لليمن في ضل هذه الجماعة، والكل مستعد أن ينخرط بجدية وإخلاص من أجل القضاء على هذه المليشيات الإرهابية أنها فرصة لا بد أن تستغل.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى