مسلحون يستهدفون مدير مكتب النقل وقائد عسكري يتوعد بصلب قاضٍ

> تعز «الأيام» خاص:

>
  • تنديد بجرائم الحوثيين ومقتل طفل بعد وفاة والده بساعات في تعز
> هاجم مسلحون مسؤولا حكوميا بإطلاق وابل من الرصاص، أمس، فيما توعد أبرز المطلوبين أمنيا "غزوان المخلافي" بالانتقام من مدير عام الشرطة، وأطلق قائد كتيبة عسكرية وعدا باختطاف قاضي محكمة وربطه في منطقة نائية أمام قناصة الحوثيين في مدينة تعز التي تشهد فلتانا أمنيا زادت وتيرته خلال الأشهر الماضية.

وقالت مصادر "الأيام" إن مسلحين أطلقوا وابلا من النيران يوم أمس الاثنين على سيارة مكتب النقل عارف نعمان وسقط في الحادثة عدد من المصابين قبل أن يلوذوا بالفرار.
عارف نعمان
عارف نعمان


وأضافت المصادر أن نيران المسلحين أصابت عددا من المارة وتم نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج، وأن مدير مكتب النقل كان قد تعرض لمحاولة اغتيال في فبراير الماضي على خلفية جبايات يفرضها مسلحون يتبعون قيادات عسكرية على مركبات النقل ووسائل المواصلات في المدينة.

ومساء أمس الأول أطل أبرز المطلوبين أمنيا غزوان المخلافي في تسجيل فيديو توعد فيه بالانتقام من مدير شرطة تعز، وقال إنه موجود في مدينة تعز وفي وسط المدينة.

وقال غزوان المخلافي المجند في أحد ألوية محور تعز المقرب من مستشار وزير الدفاع صادق سرحان تلاحقه الشرطة منذ أسبوعين على خلفية جرائم قتل ونهب وتقطعات: "ما زلت في مدينة تعز وفي قلب المدينة ولن أترك دم صهيب أخي وستعرفون خلال الأيام القادمة مصير المدعو منصور الأكحلي (مدير عام الشرطة) وأتباعه".


وعلى صعيد مرتبط بالانفلات الأمني في مدينة تعز، هدد قائد كتيبة عسكرية في محور تعز باختطاف قاض وربطه أمام قناص مليشيا الحوثي الانقلابية، على خلفية إصداره قرارا قضائيا ضده.

وبحسب بلاغ لنادي القضاة أمس الاثنين، فإن المدعو عرفات الصوفي قائد كتيبة في اللواء 170 دفاع جوي في محور تعز، هدد بشكل صريح وواضح القاضي صادق العبيدي قاضي محكمة شرق تعز، جراء إصدار المحكمة قرارا قضائيا ضد الجاني المذكور.

وطبقا لتسجيل صوتي للقيادي العسكري قال فيه: "أصدر حكما ضدي، والله سآتي أقشع البيت حقه قشاع". في إشارة إلى تهديده باقتحام منزل القاضي.

وأضاف: "هذه الدولة التي نقاتل عليها ثمان سنوات، حرام وطلاق سوف آتي أسحبه سحب، وبعدين يشوف المحافظ ولا مدير الأمن ينفعوه".

واختتم الصوفي تهديده بالقول: "بتصرف بطريقتي".

وطالب نادي قضاة اليمن، النائب العام ووكلاءه ومحافظ تعز رئيس اللجنة الأمنية بالمحافظة، بسرعة إلقاء القبض على المتهم المذكور، وتوفير كامل الحماية للقاضي صادق العبيدي، وحملهم كامل المسؤولية على حياته وأسرته.

ويأتي الانفلات الأمني في المدينة الخاضعة لسلطة الشرعية في وقت يواصل الحوثيون هجماتهم وقصفهم لأحياء المدينة المحاصرة المكتظة بالسكان.

وأعلنت مصادر طبية ومحلية أمس الإثنين وفاة مواطن وأحد الأطفال المصابين بقصف حوثي تعرضت له عدة أحياء سكنية في المدينة مساء أمس الأول.

وفي أحد القصفين أصيب في بادئ الأمر ثلاثة أطفال بجروح خطيرة إثر سقوط قذيفة هاون أطلقها المسلحون الحوثيون علي حي المطار فأصابت منزلهم لحظة عودتهم من المدرسة ظهر أمس الأول الأحد.

والأطفال المصابون من أسرة واحدة هم محمد ناصر فارع (10 أعوام) بترت رجله، وشقيقه بدر ناصر المجنحي (8 أعوام) بترت رجله، وابن عمهم هاشم ناصر المجنحي (9 أعوام) أصابته شظايا في أجزاء متفرقة من جسده.

وقال المتحدث باسم محور تعز العسكري العقيد عبدالباسط البحر إن مليشيا الحوثي قصفت أحياء الثلاثين بعد قصفها حي المطار القديم، مشيرا إلى أن عمليات القصف مستمرة منذ ليلة السبت الماضي.

وقال البحر إن القصف الثاني قتل مواطنا وأصاب ابنه الذي توفي لاحقا متأثرا بجراحه بالإضافة إلى إصابة شخص ثالث من العائلة جراء سقوط قذيفة أطلقتها مليشيا الحوثي، على منزلهم في حي المطار.

وحسب البحر، فالضحايا هم المواطن سهيم أحمد يحيى العامري 35 سنة (صاحب المنزل)، وابنه سامي سهيم أحمد يحيى العامري 3 سنوات، إضافة إلى أمير شريف أحمد يحيى العامري عمره عامين وقد بترت قدماه.

إلى ذلك، أدانت منظمتا "سام" و "رايتس رادار" الحقوقيتان استهداف ميليشيا الحوثي للأحياء المدنية في مدينة تعز.

وقالت المنظمتان، "ننظر بقلق وإدانة بالغين لاستمرار قصف جماعة الحوثي على المناطق المدنية في تعز، التي كان آخرها يوم أمس الأول، حيث أدى القصف المدفعي الذي قامت به الجماعة إلى وقوع عدد من الضحايا المدنيين".

وأضافتا أن أولئك الأشخاص الذين تم استهدافهم "مدنيون ولا ينتمون إلى أي جماعة مسلحة ولم يكونوا بالقرب من أي موقع أو منطقة عسكرية، الأمر الذي يعكس النية الحقيقية لدى جماعة الحوثي باستهداف المدنيين دون الحاجة إلى مسوغات أو أسباب مشروعة".

وشددتا على أن "ممارسات قوات الحوثي في استخدامها للقصف الصاروخي والمدفعي -غير الدقيق في معظم الأحيان- والذي غالبًا ما يسقط على الأعيان المدنية وأماكن تواجد العُزّل، يشكل انتهاكًا صارخًا وغير مبرر للحماية القانونية التي كفلتها المواثيق والقوانين الدولية".

وأكدتا أن "تلك الممارسات تدخل ضمن إطار جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية، الأمر الذي يوجب تحرك المحكمة الجنائية الدولية لفتح تحقيق جدي في ملابسات الاستهدافات المتكررة".

واختتمت المنظمتان بيانهما بالتأكيد أن "الصمت الدولي غير المبرر سيعني مزيدًا من الجرائم بحق المدنيين، داعية المجتمع الدولي إلى سرعة التحرك وضمان الضغط على قوات الحوثي لوقف انتهاكاتها وتسريع الجهود الأممية الرامية إلى تحقيق السلام، والعمل على تقديم المخالفين من جميع الأطراف للمحاكمة العادلة نظير الجرائم المرتكبة منذ سنوات بحق المدنيين".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى