كنعاني: إيران ستواصل بجدية سياسة حسن الجوار

> "الأيام" روسيا اليوم

>
​نفى المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، الشائعات التي تم نشرها يوم الثلاثاء، عن "هجوم إيراني وشيك" على أراضي المملكة العربية السعودية.

وردا على مقال صحيفة "وول ستريت جورنال" قال كنعاني: "مثل هذه المواد الإخبارية المنحازة من قبل بعض الدوائر الغربية والصهيونية يتم نشرها بهدف خلق جو سلبي ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية وتدمير الاتجاهات الإيجابية الحالية مع دول المنطقة".

وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية أن "الجمهورية الإسلامية الإيرانية تواصل سياسة حسن الجوار مع جيرانها على أساس الاحترام المتبادل وفي إطار المبادئ والقواعد الدولية، وتسعى لترسيخ وتعزيز الاستقرار والأمن في المنطقة عن إقامة تفاعل بناء مع جيرانها وستواصل ذلك بجدية".

ويوم الثلاثاء، نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال"، عن مسؤولين سعوديين وأمريكيين أن المملكة العربية السعودية تبادلت معلومات استخباراتية مع الولايات المتحدة بشأن "هجوم إيراني وشيك" على أهداف في المملكة.

ووفقا للصحيفة، أدى تبادل المعلومات، إلى رفع مستوى الاستعداد القتالي للقوات "الأمريكية وغيرها" في الشرق الأوسط.

وبحسب المعلومات الاستخبارية التي قدمتها الحكومة السعودية، فإن الجيش الإيراني يخطط لضرب أهداف في مدينة أربيل بالعراق، وكذلك المملكة العربية السعودية نفسها في الأيام أو الأسابيع المقبلة.

ووفقًا للخبيرة السياسية الإيرانية كارين غيفورغيان، يمكن لواشنطن أن تثير صراعا خطيرا في الشرق الأوسط عشية انتخابات الكونغرس.

وتحت عنوان، "في روسيا قوّموا احتمال نشوب حرب بين إيران والسعودية"، كتبت أليونا زادوروجنايا ويفغيني فافيلوف، في صحيفة روسية على الإنترنت "فزغلياد"، حول مصلحة الولايات المتحدة في إشعال صراع مسلح بين إيران والسعودية.

وجاء في المقال: تبادلت المملكة العربية السعودية معلومات استخباراتية مع الولايات المتحدة تفيد بأن إيران ربما تستعد لهجوم وشيك على المملكة. ذكرت ذلك صحيفة وول ستريت جورنال. وترى مصادر الصحيفة أن إيران بهذه الطريقة تريد تحويل الانتباه عن الاحتجاجات في الداخل.

وترى الصحافة الأمريكية أن إيران هي المنافس الإقليمي الرئيسي للسعودية.

وبحسب مدير البحث العلمي بمعهد حوار الحضارات، أليكسي مالاشينكو، فإن أي صراع في المنطقة، بالنسبة لروسيا، غير محبذ وغير مربح. فقال: "لدى موسكو علاقات ممتازة مع إيران وعلاقات غير سيئة مطلقا مع المملكة العربية السعودية. بطبيعة الحال، في حال حدوث تفاقم، سيكون هناك حديث عن حفظ السلام والوساطة. ومع ذلك، فبطريقة أو بأخرى، سيتعين على روسيا اتخاذ موقف. والآن، نحن لسنا في حاجة إلى ذلك على الإطلاق، فهذا يخلق مشاكل إضافية".

بدوره، أشار الأستاذ بجامعة موسكو الحكومية، المستشرق ألكسندر فافيلوف، إلى أن للولايات المتحدة، على العكس من ذلك، مصلحة في هذا الصراع. فقال: "نرى، على ما يبدو، استفزازا إعلاميا من قبل واشنطن. يحاول البيت الأبيض الضغط على الدولتين في وقت واحد، لأن علاقات الولايات المتحدة سيئة الآن مع كليهما. لقد سافر بايدن إلى الشرق الأوسط في الصيف، لكنه لم يفلح في الاتفاق على أي شيء مع العرب. ويمكن ملاحظة ذلك من الاتفاقيات الأخيرة بين الرياض وموسكو في إطار أوبك+".

وأضاف: "بالإضافة إلى ذلك، عندما كنت أعمل في الرياض، تم إرسالي إلى وزارة الخارجية هناك للتعرف على الوضع بين شبه الجزيرة العربية وإيران. هناك بالطبع عداء بينهما، ولكن الآن، وبوساطة العراق، يناقش البلدان مسألة إعادة العلاقات التي انقطعت في العام 2016".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى