​الكرملين: عودتنا لاتفاق الحبوب لا تعني القبول بتمديده

> موسكو«الأيام»رويترز:

> استأنفت بعثة روسيا بمركز التنسيق المشترك الذي يشرف على تنفيذ اتفاق البحر الأسود لتصدير الحبوب الأوكرانية في إسطنبول عملها الخميس، وانضمت لعمليات التفتيش على السفن، إلا أن المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف قال إن قرار موسكو العودة للاتفاق "لا يعني استعدادها لتمديده".

وأضاف بيسكوف أن عودة روسيا إلى المشاركة في الاتفاق لا تعني الموافقة على تمديده، لافتاً إلى أن موسكو لا تزال بحاجة لتقييم ما إذا كان الاتفاق ناجحاً قبل أن تقرر تمديد مشاركتها.

واعتبر أن المشاركة التركية في الاتفاق تمثل العامل الرئيسي للثقة في الاتفاق الذي وقع في يوليو الماضي وينتهي في 19 نوفمبر.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أجرى الثلاثاء محادثات مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في إطار جهود وساطة قادها بين كييف وموسكو لإنقاذ اتفاق الحبوب.

120 سفينة

وأعلنت سكرتارية الأمم المتحدة في المركز، انضمام البعثة الروسية لعمليات التفتيش، وقالت إن صف السفن التي تنتظر التفتيش انخفض بشكل كبير، مع وجود ما يزيد على 120 سفينة حالياً في انتظار التحرك.

وكانت روسيا قد علقت مشاركتها بشكل مؤقت في تنفيذ الاتفاق الذي يسرته وساطة أممية وتركية السبت، بعد هجوم كبير بالمسيرات على أسطولها في البحر الأسود، قالت إن أوكرانيا استخدمت الممرات الآمنة لتنفيذه، قبل أن تعود للاتفاق الأربعاء، مطالبة بضمانات من كييف.

والأربعاء، قالت وزارة الدفاع الروسية إنها حصلت على ضمانات كافية من كييف بأنها لن تستخدم الممر البحري لأغراض عسكرية.

لكن أوكرانيا، قالت الخميس، إنها لم تتعهد بأي التزامات جديدة تتجاوز شروط الاتفاق الموقع في يوليو لإقناع روسيا باستئناف مشاركتها في الاتفاق.

وشددت على أنها لم تستغل ممر الحبوب عبر البحر الأسود لأغراض عسكرية، و"لا تعتزم فعل ذلك على الإطلاق".

وكان رئيس مجلس الدوما الروسي فياشيسلاف فولودين، استبعد الثلاثاء، عودة موسكو إلى الاتفاق بـ"نفس الشروط السابقة".

وكرر فولودين اتهامات موسكو إلى أوكرانيا بتجاهل الدول الفقيرة التي كان يجب أن تذهب لها تلك الحبوب في إفريقيا وآسيا، قائلاً إن "3 إلى 4% فقط من الحبوب الأوكرانية ذهبت إلى تلك الدول، والبقية ذهبت لدول الاتحاد الأوروبي الغنية".

تهديد بالانسحاب "مجدداً"

وهدّد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأربعاء بخروج روسيا مجدداً من اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود في حال عمدت كييف إلى "خرقت ضمانات" طلبتها موسكو، وفقاً لـ"فرانس برس".

وقال بوتين في كلمة مقتضبة بثّها مباشرة التلفزيون الروسي "طلبت من وزارة الدفاع استئناف مشاركتها في اتفاق تصدير الحبوب. لكن روسيا تحتفظ بحقها في الانسحاب من هذا الاتفاق في حال خرقت أوكرانيا الضمانات".

وتابع: "لكن حتى وإن انسحبت روسيا من هذا الاتفاق ... سنكون مستعدين لتوفير كامل محاصيل الحبوب التي تم تصديرها من أراضي أوكرانيا للبلدان الأكثر فقراً"، من دون إعطاء مزيد من التفاصيل.

وأكّد بوتين أنه في حال خرجت روسيا مجدداً من الاتفاق، لن تمنع موسكو عبور "إمدادات الحبوب من أوكرانيا إلى تركيا"، مبرّراً موقفه هذا بـ"حياد" أنقرة في النزاع الدائر مع كييف وبـ"الجهود التي يبذلها الرئيس (التركي رجب طيب) أردوغان والرامية لضمان مصالح البلدان الأكثر فقراً".

"لم نقدم شيئاً لروسيا"

من ناحية أخرى، قالت أوكرانيا الخميس إنها لم تتعهد بأي التزامات جديدة تتجاوز شروط الاتفاق الموقع في يوليو لإقناع روسيا باستئناف مشاركتها في الاتفاق.

وأوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية الأوكرانية أوليج نيكولينكو في بيان على فيسبوك أن كييف لم تقدم شيئاً جديداً لروسيا لضمان عودتها إلى الاتفاق الذي يستهدف السماح بتصدير الحبوب الأوكرانية عقب غزو روسيا أوكرانيا يوم 24 فبراير.

وقال نيكولينكو: "لم تتعهد دولتنا بأي التزامات جديدة غير المنصوص عليها بالفعل في اتفاق تصدير الحبوب".

وأضاف "تذكروا أنه بموجب هذا الاتفاق (في يوليو) يلتزم الطرفان بضمان توفير بيئة عمل آمنة يمكن الاعتماد عليها لممر تصدير الحبوب. ولم تعرض أوكرانيا ممر تصدير الحبوب قط للخطر".

وقال إن أوكرانيا ملتزمة بكل وضوح بشروط الاتفاق.

وأضاف "لم تستغل أوكرانيا ممر الحبوب عبر البحر الأسود لأغراض عسكرية، ولا تعتزم فعل ذلك على الإطلاق".

وتابع: "عادت موسكو إلى اتفاق تصدير الحبوب بفضل الدبلوماسية النشطة للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش والرئيس التركي رجب طيب أردوغان. بالتنسيق مع أوكرانيا، تحدثا بلغة يفهمها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى