واشنطن..الجمهوريون يكشفون أجندتهم التشريعية بحال فوزهم في الانتخابات النصفية

> واشنطن«الأيام»وكالات:

> تعهد زعيم الحزب الجمهوري في مجلس النواب الأميركي كيفين مكارثي، الثلاثاء، بتأمين حدود الولايات المتحدة، وخفض الإنفاق الحكومي، كما كرر تحذيره من أن الحزب لن يوقع "شيكاً على بياض" من أجل دعم أوكرانيا، وذلك في حال فوز الجمهوريين في انتخابات التجديد النصفي.

وفي مقابلة مع شبكة "سي إن إن"، قبل ساعات من انطلاق سباق الانتخابات على نصف مقاعد الكونجرس، شدد مكارثي على إجراء "تحقيقات صارمة" بشأن إدارة الرئيس جو بايدن، ما يعكس مزيجاً من الأولويات، إذ سيتعامل مع مجموعة موالية للرئيس السابق دونالد ترمب تسعى لعزل الرئيس جو بايدن.

ورفض مكارثي تحديد عدد المقاعد التي يعتقد أن الجمهوريين سيحصدونها الثلاثاء، ولكنه قال إنه واثق من أنها ستكون "كافية على الأقل للفوز بالأغلبية".

وقال مكارثي، الذي اضطر إلى الانسحاب من سباق رئاسة مجلس النواب في عام 2015، وسط معارضة من كتلة الحرية اليمينية، إنه سيحظى بالدعم هذه المرة لتأمين "مطرقة رئيس المجلس"، سواء من مجموعته أو من الرئيس السابق دونالد ترامب.

السيطرة على الحدود

وقال مكارثي عند سؤاله عن خطط حزبه الخاصة بالهجرة، إن "أول ما سترونه هو مشروع قانون للسيطرة على الحدود أولاً"، مضيفاً: "يجب السيطرة على الحدود بعد أن عبرها خلال هذا العام فقط، ما يقارب مليوني شخص".

وتواصل إدارة بايدن الاعتماد على قانون الطوارئ الوبائية، الذي طُبق في عهد الرئيس السابق دونالد ترمب، والمعروف بـ"الباب 42"، والذي يفوّض السلطات الحدودية بإبعاد المهاجرين من منطقة الحدود الأميركية المكسيكية.

وفي العام المالي 2022، وسط صخب الهجرة الجماعية في النصف الغربي من العالم، تجاوزت المقابلات الحدودية الأميركية مليوني شخص، وفقاً لبيانات هيئة الجمارك وحماية الحدود الأميركية. ومن بين هؤلاء تم إبعاد أكثر من مليون شخص بموجب "الباب 42".

ومع تدفق موجات المهاجرين على الحدود، رأى مكارثي أن "هناك العديد من الطرق المختلفة" التي ستتعامل من خلالها أغلبية حزبه مع المشكلة، ولكنه قال إن الجمهوريين لن يطرحوا مشروع قانون لإصلاح منظومة الهجرة المتهتكة إلى حين تأمين الحدود.

وتابع: "أعتقد أنه يجب تطبيق سياسة (ابق في المكسيك) على الفور"، في إشارة إلى السياسة المثيرة للجدل التي كانت تفرض على المهاجرين البقاء في المكسيك، في انتظار قضايا الهجرة الخاصة بهم في الولايات المتحدة.

وللمساعدة في نزع فتيل تدفق مخدر "الفنتانيل" عبر الحدود، قال مكارثي: "قم أولاً بشن هجوم مباشر على الصين لمنع وصول السم"، وبعد ذلك "وفر الموارد التي يحتاجها العاملون في السلطات الحدودية"، و"تأكد من إمكانية مقاضاة أي شخص يريد نقل الفنتانيل، في أي وقت، والمطالبة بالحكم عليه بالإعدام".

قضايا رئيسة


لكن مكارثي أيضاً سلط الضوء على "الرقابة والتحقيقات كأولوية رئيسية لمجلس النواب الذي يقوده الجمهوريون"، مدرجاً تحقيقات محتملة بشأن "الانسحاب الفوضوي" من أفغانستان، ومنشأ وباء فيروس كورونا، والطريقة التي تعاملت بها إدارة بايدن مع اجتماعات الآباء ومجالس إدارات المدارس.

إلى ذلك، ترك مكارثي الباب مفتوحاً لبدء إجرءات عزل نهائي للرئيس جو بايدن، بعدما شرع بعض أعضاء حزبه بالفعل في المطالبة به.

وقال مكارثي: "لن نستخدم العزل مطلقاً لأغراض سياسية. لكن ذلك لا يعني أنه في حال ارتقى شيء ما إلى مستوى المناسبة، فإنه لن يستخدم في أي وقت آخر".

دعم أوكرانيا

وبين مطالبة البعض داخل الحزب الجمهوري بقطع التمويل عن أوكرانيا من ناحية، وتعهد صقور الدفاع في الحزب بعدم التخلي عنها في خضم حربها مع روسيا، حاول مكارثي التأكيد مجدداً على دعمه كييف، لكنه قال إن الجمهوريين "لن يوافقوا تلقائياً" على أي طلبات أخرى للمساعدة.

وقال زعيم الجمهوريين في مجلس النواب: "إنني داعم تماماً لأوكرانيا، ولكني أعتقد أنه يجب أن تكون هناك مساءلة للمضي قدماً (...) أنت لا تحتاج إلى التوقيع على (شيك على بياض)، وإنما إلى التأكد من توجيه الموارد إلى وجهتها الصحيحة التي تحتاج إليها"، مؤكداً أن "الكونجرس ومجلس الشيوخ لديهما القدرة على مناقشة هذا الأمر علناً".

تمويل الشرطة

ومع إلحاح "سي إن إن" على مكارثي للإفصاح عن تفاصيل خططه لمحاربة الجريمة، قال إن الجمهوريين "سيمولون الشرطة، ويوفرون منحاً لإضافة عناصر جديدة وتدريبهم، كما سيبحثون الطريقة التي يتم من خلالها التعامل قضائياً مع الجرائم".

وفي ما يتعلق بخفض معدلات التضخم وأسعار البنزين، أشار مكارثي إلى أن الجمهوريين "سيقلصون حجم الإنفاق الحكومي، وسيجعلون أميركا أكثر استقلالية في مجال الطاقة"، برغم أنه لم يذكر مشاريع قوانين محددة.

ووفق "سي إن إن"، فإن معظم مشاريع القوانين ستكون بالأساس عبارة عن "مساعٍ لإرسال رسائل"، إذ إنه "من غير المحتمل التغلب على (فيتو) الرئيس، أو تجاوز عتبة الـ60 عضواً في مجلس الشيوخ المطلوبة لإقرارها (مشاريع القوانين)".

وأشار مكارثي إلى أن الجمهوريين سيطالبون بخفض الإنفاق مقابل رفع سقف الديون، "ما سيفرض مواجهة مالية محفوفة بالمخاطر، يمكن أن تؤدي إلى تخلف كارثي عن سداد الديون"، بحسب "سي إن إن".

وأقر مكارثي بأن الجمهوريين كانوا على استعداد لرفع سقف الديون في عهد ترمب، لكنه قال إن "الحسابات مختلفة الآن" لأن الديمقراطيين أنفقوا تريليونات الدولارات في عهد بايدن.  

تجدر الإِشارة إلى أن سقف الدين العام هو الحد الأقصى قانوناً للمديونية العامة في الولايات المتحدة، وهو محدد عند 28.4 تريليون دولار.

ومع الإلحاح عليه للإفصاح عما إذا كان يرغب في المخاطرة بالتخلف عن السداد باستخدام سقف الديون كبطاقة مساومة، أصر مكارثي على أن هذا "لن يحدث". وقال إن "الناس يتحدثون عن المخاطرة بذلك. أنت لا تخاطر بالتخلف عن السداد".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى