من أبين إلى مأرب.. مليشيا تخدم إيران وتعرقل ترتيبات الحسم العسكري

> «الأيام» نيوزيمن:

> تستمر مليشيا الإخوان المنضوية في قوات الشرعية، في عرقلة ترتيبات الحسم العسكري بالمشكلات التي تفتعلها في أي منطقة تتمركز فيها وخاصة القوة التي يقودها سعيد بن معيلي، كما أنها تخدم مليشيا الحوثي الإرهابية، الذراع الإيرانية في اليمن، وتمنحها الفرصة لاستمالة القبائل التي ترفض الانضمام لها.

وعلى مدى عامين ونصف عرقلت هذه القوات استكمال تنفيذ الشق العسكري من بنود اتفاق الرياض الموقع في الـ5 من نوفمبر 2019 الذي يهدف إلى توحيد جهود جميع القوى المناوئة لميليشيا الحوثي من أجل استكمال تحرير وتخليص اليمن من الهيمنة الإيرانية.

ورفضت تلك القوات التي كانت تتمركز في مدينة شقرة بمحافظة أبين، الانسحاب من مواقعها لمواجهة ميليشيا الحوثي التي كانت تتقدم باتجاه مأرب واستطاعت احتلال قرابة 13 مديرية، وزادت على ذلك بأن افتعلت المشكلات والمواجهات العبثية مع القوات الجنوبية قبل أن يضطر لواء من قوات العمالقة للتمركز في الوسط ومنع أي استفزازات أو مواجهات.

وعقب تحرير قوات العمالقة الجنوبية لمديريات بيحان شبوة وحريب مأرب مطلع العام الجاري ورفع الحصار الذي كانت تفرضه الميليشيات على مأرب، والحد من خطورة هجماتها على مديرية الوادي -آخر مديريات مأرب مع الشرعية- بدأت مهمة تشكيل قوات عسكرية تخوض مهام تحرير ما تبقى من مديريات مأرب.

كما قامت القوات الجنوبية بعمليات عسكرية ضد التنظيمات المتطرفة المتخادمة مع الميليشيات الحوثية لزعزعة استقرار المناطق المحررة، وهو ما دفع قوات بن معيلي للانسحاب من مدينة شقرة في أبين وإعادة التمركز في مدينة مأرب.

لكن تلك القوات التي باتت تتبع "الحماية الرئاسية" وهي قوات إخوانية بامتياز، لم تمض أسابيع على وصولها إلى مأرب حتى افتعلت المشكلات مع قبائل مأرب وتحديدا قبيلة الدماشقة حيث حاولت تلك القوة الاستيلاء على مساحات من أراض واقعة ضمن أملاك القبيلة لإنشاء مقر للواء بالقوة وبدون التنسيق مع المنطقة العسكرية الثالثة أو هيئة الأركان أو وزارة الدفاع والسلطة المحلية بالمحافظة أو تقديم التعويض وأخذ الموافقة.

هذا التصرف تسبب باندلاع مواجهات بين قبيلة الدماشقة مسنودة بمقاتلين من قبيلة بني عبيدة التي كان لها دور في حماية مأرب من الميليشيات الحوثية، وقوات بن معيلي التي رفضت التجاوب مع الوساطة القبلية لإنهاء التوتر بل وتسببت بمقتل الشيخ، محمد بن محسن جلال كبير شيوخ آل عبيدة أثناء أداء مهامه مع شيوخ آخرين لدور الوساطة القبلية والودية بين طرفي الصراع للتهدئة ووقف القتال.

ويرى أبو فهيد، المهتم بالشأن العسكري، في تغريدة على حسابه في تويتر، أن الحرب المشتعلة الآن في مأرب كنا في غنى عنها ولا حاجة لإيقادها مهما كانت الدوافع ما دام الحوثيون والمتحوثون مطوقين محافظة مأرب من جميع الجهات، مؤكدا أنه كان المفترض أن نواجه من يستحق أن نواجهه بجميع الوسائل المتاحة لدينا، في إشارة إلى ميليشيا الحوثي الإرهابية.

هذه المواجهات العبثية التي خلفت عشرات القتلى والجرحى في صفوف الجانبين، تحاول ميليشيا الحوثي الإرهابية استغلالها لاستمالة القبائل التي باتت ترفض رفد جبهاتها بالمقاتلين قبل الكشف عن مصير من سبقوهم وكذا تعويض الخسائر التي تكبدتها خلال مواجهاتها الأخيرة ضد قبائل دهم الجوف على خلفية محاولتها الاستيلاء على أراض تابعة لها.

وتناولت وسائل إعلام الميليشيات الرسمية هذه المواجهات على أنها استهداف لقبائل عبيدة كبرى قبائل مأرب التي كان لها دور كبير في صمود المحافظة ومنع سقوطها بشكل كامل بيد الميليشيات الحوثية، ودعت قبائل مأرب لتوحيد صفوفها والوقوف في وجه قوات الإخوان التي تزعم أنها تابعة للشرعية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى