هلوسة في نهاية السمر

> من عجائب بعض السمر أن تأتيك هلوسة من بعض من يدعي الفهم والقرب من أهل الحل والعقد، النوم ثمان ساعات يجلب الصحة ويساعد على تنقية الذهن من شوائب حوادث الزمن القاسية والخطيرة.

لكن السمر ثمان ساعات يفقدك توازنك صباح اليوم التالي، فكيف إن كان السمر بالبارود والمسيرات، بعضهم بعد أن دخلت الثمان، يغرد بهلوسة عجيبة وتتحدث عن قرب وصول العليمي (رشاد) للقصر الجمهوري بصنعاء، واعتلائه الساحة والخطابة للملأ من هناك.

الحوثي في هذه الأيام يبسط على الأراضي والممتلكات القبلية الخاصة في أرحب وهي القبيلة العوجاء وأول من استقبلته بالترحاب والتحشيد معه في الحرب، وكذلك يبسط على أراضٍ جديدة في تهامة.

والمهلوس يبشر بوصول العليمي رشاد للقصر الجمهوري في صنعاء والخطابة للجماهير اليمنية من داخله.

لست أدري أي نوع من الهلوسة تلك، فلاهي من السياسة و لا هي من هلوسات التباري بالكذب في مسابقات تجري لمثل تلك التي اعتادت عليها بعض شعوب الأرض، وتعتبرها نوع من الفكاهة والتنوع في الترويح عن النفس.

حقيقة الأمر أن العليمي لن يعود إلى صنعاء إلا في الحالات التالية:

1 - استعداد الهاربين من قوى الشمال لمعركة حقيقية وجادة وفاصلة لتحرير صنعاء بفتح جميع الجبهات بوقت واحد دون تخاذل فالحوثي ليس بالقوة التي يتم الترويج لها ، في الإعلام ووسائط التواصل الاجتماعي.

2 - الاستعداد لتحرير ثلاث أو أربع محافظات (تعز والبيضاء ومارب والجوف والحديدة ) وذلك لفرض شروط جديدة ليقبل بهم ويقبلون بعضهم في حكم صنعاء والشمال بالتوافق والمساواة دون عنصرية أو مناطقية.

3 - أن يسلمون أنفسهم للحوثي ويعفوا عنهم في مهرجان كبير.

4 - أن تتم طبخة دولية وإقليمية على غرار اتفاق السلم والشراكة ويعودون للقصر ولكن من دون أسلحة والحاكم الفعلي الحوثي وهم ديكور لفترة انتقالية وبعد ذلك يتم إزاحتهم ومحاكمتهم بعد انقلاب أبيض جديد على الطبخة الدولية والإقليمية، لأن بعضهم قد يرى أن عودة الشرعية ليس أمامها إلا هذا الطريق لعودتها، في خطة إقليمية ودولية متفق عليها ربما.

أما الهلوسة بما يشبه أضغاث الأحلام فاعتقد أنها من المستحيلات.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى