> اتهمت الأمم المتحدة سلطة جماعة الحوثي، بعرقلة وصول المساعدات الى المواطنين في مناطق سيطرتها، وذلك من خلال الإجراءات التي تفرضها على العمل الإغاثي.

وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في اليمن إن "وصول المساعدات الإنسانية في اليمن لا يزال يمثل تحديًا، معظم حوادث الوصول مدفوعة بالعوائق البيروقراطية، وخاصة التأخير في الحركة".

وأضاف في تقرير ترجمه موقع "المصدر أونلاين" ونشره اليوم الجمعة أن "الربع الثالث من عام 2022 شهد زيادة كبيرة في الحوادث التي أثرت على سلامة وأمن عمال الإغاثة مقارنة بالربع الثاني خلال نفس الفترة".

وأشار إلى أن "الشركاء في المجال الإنساني أبلغوا عن 673 حادثا حد من الوصول في 103 مديرية في 19 محافظة عبر اليمن، مما أثر على 5.8 مليون شخص، ما يقرب من ثلاثة أرباع (73.6 في المائة)".

وحسب التقرير الأممي فإن "الحوادث المبلغ عنها تتعلق بالقيود البيروقراطية التي تفرضها السلطات، بما في ذلك القيود المفروضة على حركة العاملين في المجال الإنساني والسلع داخل اليمن".

ولفت إلى أن هذه القيود "تشمل التدخلات في العمليات الإنسانية، ورفض أو تأخير تصاريح السفر، وإلغاء البعثات وأنشطة السفر الميداني".

وذكر التقرير أن "قيود الحركة داخل اليمن هي النوع السائد من حوادث الوصول المبلغ عنها في الربع الثالث من عام 2022، مع 307 حوادث".

وأكد أنه "تم تسجيل حوالي 94 في المائة من هذه الحوادث في المناطق الخاضعة لسيطرة (الحوثيين)، بينما كانت 6 في المائة في الحكومة اليمنية- منطقة خاضعة للرقابة".

وتابع: "يمثل هذا زيادة بنسبة 5.9 في المائة مقارنة بالربع الثاني من عام 2022، وتعزى الزيادة إلى فرض (الحوثيين) قيودًا على سفر الموظفين الوطنيين داخل وخارج البلاد وتأخير أو رفض طلبات التنقل".

وأكد التقرير الأممي "استمرار سلطة الحوثيين في المطالبة بالمحرم (قريب ذكر) بمرافقة عاملة الإغاثة اليمنية عند السفر في بعثات ميدانية داخل وبين المحافظات، وكذلك خارج اليمن عبر مطار صنعاء الدولي، مما أثر على العديد من أنشطة البرنامج وأدى إلى إلغاء عدد من الزيارات الميدانية وتسليم المساعدات".