​حلقة نقاشية توصي بتعزيز الوعي السياسي الجنوبي لمواجهة الوعي المناهض المزيف

> عدن «الأيام» خاص:

> خلص سياسيون إلى ضرورة توثيق الدور السياسي وأهمية ذلك في عملية ترفيع قضايا الشعب وخدمة المواطن.
جاء ذلك في الحلقة النقاشية التي نظمها المنتدى الجنوبي لتنمية الوعي السياسي، أمس الأول الخميس بعنوان "الوعي السياسي في مواجهة الوعي المزيف" بمشاركة نخبة من الساسة الجنوبيين والشخصيات الاجتماعية المعروفة.

وافتتح الحلقة السفير قاسم عسكر جبران رئيس المنتدى الذي أوضح أن هذا النقاش في إطار سلسلة ندوات أسبوعية هادفة للإسهام المباشر وغير المباشر لاستقراء الآراء والأفكار السياسية والشعبوية التي تعزز من تبادل النقاشات حول القضايا السياسية ومواكبة تطوراتها.

وخرجت الحلقة بجملة من الاقتراحات والتوصيات السياسية أبرزها:

1- العمل على تعزيز الوعي السياسي في كل المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والأمنية.
2- تنمية الوعي الوطني لدى الأجيال والنشء الجنوبي من خلال عدد من القنوات، الأسرة والمدرسة والمسجد والأندية الرياضية والملتقيات الثقافية والمجتمعية.
3- بناء مؤسسات الدولة العسكرية والأمنية بناء وطنيا بعيدا عن الحزبية والمناطقية في سبيل حماية الثورة الجنوبية من التصدع والانهيار.
4- غرس ثقافة الوعي الوطني في محاربة الفساد والمفسدين في المرافق الإدارية والمالية والخدمية وتحويل ثقافة مكافحة الفساد إلى سلوك وثقافة في المجتمع الجنوبي.
5- تطوير المهارات والخبرات لكافة المؤسسات الإعلامية الجنوبي، المرئية والمسموعة والمقروءة في سبيل حماية ثورتنا وشعبنا من ثقافة الوعي المزيف الذي تنشره المكينة الإعلامية المعادية لشعبنا.
6- يؤكد المشاركون في الحلقة النقاشية على استمرارية الوعي الثوري في سبيل تحقيق الوعي المجتمعي ونشر الفكر التحرري لدى الأجيال، وتعزيز مبادئ الثورة التحررية.
7- تفعيل المؤسسات الدينية الجنوبية وترشيد الخطاب الديني الذي يسهم في تعزيز الوعي المجتمعي ويرسخ ثقافة شعب الجنوب وقيمه ومبادئه.
8- يؤكد المشاركون على السير في خطين متوازيين الخط السياسي والخط الثوري في سبيل تخفيف القيود المفروضة على قيادتنا السياسية في ظل التحالفات السياسية والعسكرية المؤقتة والتي فرضتها المرحلة الانتقالية.

وكان العميد عوض هادي قدم إلى الحلقة النقاشية ورقته المعنونة بـ"تعزيز الوعي السياسي الجنوبي ومواجهة الوعي المزيف"، مستهلا الحديث بطرح ثلاثة أسئلة فكرية تتمحور حولها الورقة النقاشية.

ماذا نريد؟؟ ماذا نسمع؟؟ كيف نرد ؟؟

ومن خلال تلك الأسئلة الفكرية التي تتمحور حولها موضوع الحلقة، أوضح أن الوعي السياسي المزيف يربك حركة السير بمشروع الوطن الثوري والسياسي والاقتصادي.
وفي مستهل الحديث تطرق لعدد من الأمثلة التي رافقت العملية السياسية والعسكرية والأمنية الجنوبية، مشيرا إلى أن الوعي الزائف الذي رافق العقل السياسي الجنوبي بالمد القومي والعروبي والوحدة الشاملة التي كشف الزمن عن ذلك الوعي المزيف الذي من خلاله أرتمت أحلام ومشاريع شعب بأكمله في كارثة لازالت تفتك بنا حتى اللحظة.

وتطرق أيضا إلى كيفية بناء مؤسسات الدولة العسكرية والأمنية لتكون صمام أمان ثورة الشعب وتحدث أن تجارب الشعوب المتقدمة نأت بهاتين المؤسستين عن الحزبية والمناطقية فكانت تلك المؤسستين هما من مشاريع الشعوب المتقدمة والحرة طالبا من القيادة السياسية والعسكرية لشعب الجنوب أن يجعلك من تلك التجارب الناجحة أنموذجا لتطلعات شعبنا في الجنوب.

كما أشار إلى أن الوعي السياسي المزيف يحتاج إلى عمل مشترك ومنظم في سبيل استبدال كل الأفكار المزيفة والمغروسة بين جماهيرنا وعلى صانعي القرار السياسي الجنوبي أن يواكب متطورات المرحلة ويتوجب الإقدام على خطوات سياسة لابد من البدء في إنتاج وعي سياسي جديد واستبدال الوعي المزيف السابق.

وأكد أن ضعف الوعي السياسي يجعلنا في انقياد سهل وسريع أمام أي مشاريع أخرى وتصبح جماهيرنا سهلة الانصياع للفكر المشوه التي تقوده الإشاعات التي تصبح مع الزمن قناعات لدى الأجيال مما يجعلنا نحتاج إلى فترة زمنية ليست بالقصيرة في سبيل إزاحتها من أذهان الكثيرين فلذلك وجب الحماية والمعالجة المسبقة لكثير من الأفكار والمفاهيم المزيفة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى