> يتواصل إضراب سائقي النقل الثقيل في العاصمة عدن للمطالبة بالإفراج الفوري عن جميع السائقين المحتجزين وعلى رأسهم رئيس النقابة المكلف أنيس المطري عقب قيام قوات أمنية باعتقال واحتجاز ما يقارب 30 سائقا من أعضاء النقابة واحتجازهم في سجون الأمن والبحث على خلفية الاحتجاجات والإضراب الذي ينفذه السائقون منذ أكثر من شهر احتجاجا على تدخلات الأمن في الميناء وقيادات في وزارة النقل في عمل النقابة وعرقلة تنفيذ التوجيهات بشأن إجراء الانتخابات لنقابة النقل الثقيل واختيار قيادة جديدة للنقابة وإخراج المكتب من حرم الميناء.

وأمس السبت قال عدد من السائقين إن الإضراب مستمر حتى تنفيذ مطالب أعضاء النقابة معبرين عن أسفهم تجاه عدم تجاوب العديد من الجهات المختصة مع مطالبهم المشروعة والقانونية مشيرين إلى أن رئيس النقابة المكلف أنيس المطري مازال محتجز في سجن البحث الجنائي بمدينة خور مكسر للأسبوع الثاني على التوالي مع مجموعة من السائقين يقدر عددهم بـ 30 محتجزا على خلفية الاحتجاجات والإضراب.

كما يواصل سائقي نقابة النقل الثقيل الإضراب والاحتجاج في منطقة جعولة رغم التهديدات التي يتعرضون لها من قبل قوات أمنية تحاول تفريق المحتجين وإنهاء الاحتجاجات في المنطقة من خلال الدفع بالعديد من الأطقم الامنية لموقع الاحتجاجات.

وكانت قوة أمنية قد منعت في وقت سابق رئيس النقابة أنيس المطري من الدخول إلى مكتب النقابة وممارسة عمله بعد تسلمه المكتب عقب صدور قرار اللجنة الإشرافية بتشكيل لجنة نقابية مؤقته مدتها 6 أشهر مكونة من 7 أشخاص لتنظيم عمل النقابة والترتيب والإعداد للانتخابات بناءً على توجيهات محافظ المحافظة ومتابعة الاتحاد العام لنقابات عمال الجنوب ونقابة النقل والمواصلات.

واتهم أعضاء النقابة في وقت سابق جهات بتعطيل عمل النقابة منذ أكثر من 7 سنوات وهي المدة التي طالب فيها السائقون بالانتخابات الشرعية وكشف السائقون إن هيئة النقل عدن تتدخل في عمل النقابة بهدف السيطرة على مكتب النقابة إضافة إلى قيام قيادات أمنية في الميناء باختطاف السائقين وزجهم بالسجن إضافة إلى معاناة السائقين من نهب الأموال وما يتعرض له من انتهاكات من قبل العسكر داعين كل الجهات المختصة وكل الشرفاء بإنصاف السائقين والوقوف معهم في مطالبهم المشروعة.