​الاستخبارات البريطانية: إيران حاولت خطف وقتل أفراد على أراضينا

> لندن«الأيام»رويترز :

> قال رئيس جهاز الاستخبارات الداخلية البريطاني، الأربعاء، إن أجهزة الاستخبارات الإيرانية حاولت 10 مرات على الأقل خطف أو حتى قتل مواطنين بريطانيين أو أفراد مقيمين في بريطانيا تعتبرهم طهران تهديداً.

وأشار كين ماكالوم، المدير العام لجهاز الاستخبارات الداخلية (إم آي 5)، إلى أنه بينما استخدمت طهران العنف في الداخل لإسكات المعارضين، كانت "أجهزة استخباراتها العدوانية" تُهدد بريطانيا بشكل مباشر.

وأضاف خلال كلمة في مقر الجهاز: "في أقصى درجاته، تضمن هذا محاولات لخطف أو حتى قتل أفراد بريطانيين أو مقيمين في المملكة المتحدة يُنظر إليهم على أنهم أعداء للنظام (الإيراني)".

وتابع: "رصدنا ما لا يقل عن 10 من هذه التهديدات المحتملة منذ يناير الماضي فقط".

وجاءت تصريحات رئيس جهاز الاستخبارات البريطاني مماثلة لتصريحات صدرت، في وقت سابق الأربعاء، من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، قال فيها إن إيران تتعامل بعدوانية متزايدة تجاه فرنسا باعتقالها مواطنين فرنسيين.

تهديدات إيرانية

من جانبها، اتهمت إيران خصومها الغربيين بتأجيج احتجاجات في أنحاء البلاد أشعلتها وفاة الشابة الكردية الإيرانية مهسا أميني في 16 سبتمبر أثناء احتجازها لدى شرطة الأخلاق على خلفية انتهاكات مزعومة لقوانين اللباس.

وقال ماكالوم إن "الموجة الحالية من الاحتجاجات في إيران تطرح أسئلة أساسية عن النظام الشمولي.. قد يشير هذا إلى تغيير عميق، لكن المسار غير مؤكد".

وفي وقت سابق هذا الشهر، اتهمت بريطانيا إيران بتهديد حياة صحافيين مقيمين في بريطانيا، بعد حملة القمع التي تقول جماعات حقوقية إنها أدت إلى مقتل أكثر من 300 متظاهر مناهض للنظام داخل إيران.

وقال وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي عبر تويتر: "استدعيت القائم بالأعمال الإيراني اليوم بعدما تعرّض صحافيون يعملون في بريطانيا لتهديدات فورية بالقتل من إيران"، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.

وذكرت تقارير بأن التهديدات للأشخاص المقيمين خارج إيران ازدادت منذ اندلعت الاحتجاجات المناهضة للنظام في أعقاب وفاة مهسا أميني في منتصف سبتمبر أثناء احتجازها من قبل شرطة الأخلاق، التي اتهمتها بخرق قواعد اللباس الصارمة المفروضة على النساء في إيران.

وقالت قناة "فولانت ميديا" التلفزيونية، التي تتخذ من لندن مقراً والتابعة لقناة تلفزيون إيران الدولية، إن صحافيَين بريطانيَين إيرانيَين تلقّيا "تهديدات بالقتل" من الحرس الثوري الإيراني، مشيرةً إلى أن الصحافيَين كانا يعملان في بريطانيا لصالح القناة المستقلة الناطقة باللغة الفارسية، والتي تُغطي الاحتجاجات المناهضة للنظام.

ونقلت وسائل إعلام رسمية إيرانية عن وزير الاستخبارات إسماعيل خطيب قوله إن القناة "منظمة إرهابية" محذراً من أن بريطانيا "ستدفع ثمن دعم انعدام الأمان" في إيران.

وتزامن ذلك مع حصول بطلة المصارعة المولودة في إيران مليكة بلالي (22 عاما)، المقيمة حالياً في اسكتلندا، على حماية من الشرطة عقب الإعلان عن أنها تلقت هي أيضاً تهديدات بالقتل.

وانخرطت طهران ولندن في سجالات خلال السنوات الأخيرة على خلفية سجن مواطنين بريطانيين في إيران.

ولعل القضية الأبرز كانت قضية البريطانية-الإيرانية نازنين زاغاري راتكليف التي أُطلق سراحها في مارس بعدما سُجنت 6 سنوات في طهران.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى