الضنك يواصل حصد أرواح المواطنين بتعز وسط عجز السلطات

> تعز «الأيام» خاص:

> أكدت إحصائية رسمية من مصادر مسؤولة لضحايا الضنك في مدينة تعز، أمس الأول، وفاة 17 حالة بالضنك، أغلبهم من الأطفال، كما سجلت الإحصائية إصابة ما يزيد عن عشرة آلاف آخرين منذ بداية العام إلى منتصف شهر نوفمبر الجاري، ولا يوجد إحصائية مؤكدة عن ضحايا الضنك في مديريات ريف المحافظة.

وتشير المعلومات إلى أن ثلث المصابين بحمى الضنك في تعز يتلقون العناية في مشافي أهلية على نفقتهم الخاصة نتيجة تدني الخدمات الطبية في المستشفيات الحكومية، وحالات عشرات منهم حرجة جدا، ومعرضون للوفاة كونهم يأتون إلى المشافي بعد تدهور حالاتهم، من بينهم، مصابون كانوا يستخدمون وصفات طبية شعبية (أعشاب، وغيرها)، وفقا لمعلومات المصدر أونلاين.

تعزو السلطات الصحية تفشي وباء حمى الضنك إلى عديد من الأسباب، من أبرزها، تجميع مياه الأمطار في مستنقعات وخزانات وبعض مجاري السيول، وأماكن تكدس المخلفات المنزلية وطفح المجاري في أحياء وشوارع المدينة، وتؤكد على أن مكافحة الأوبئة المستوطنة مسؤولية جماعية تشترك فيها عدة جهات رسمية.

وتزايدت أعداد الإصابات والوفيات بوباء حمى الضنك، خلال الآونة الأخيرة وعجز المشافي الحكومية والخاصة عن منع تدهور الحالات وتقديم العناية الفائقة للمرضى إضافة إلى فشل السلطات الصحية في مواجهة أسباب تفشي الوباء عبر برنامج وقائي صارم.

وكانت قيادات في السلطات المحلية والصحية قد عبرت في تصريحات سابقة عن أسفها لعدم تجاوب قيادات الحكومة ووزارة الصحة والمؤسسات التابعة لها في عدن لمطالبهم الرسمية باعتماد ميزانية ثابتة، وتوفير العلاجات الخاصة لمكافحة الوباء وتقديم الرعاية اللازمة للمصابين بحمى الضنك الذين تزايدت أعدادهم خلال الفترة الأخيرة.

في هذا الشأن، وجّه طارق صالح، عضو مجلس القيادة الرئاسي في خطاب رسمي، الأربعاء، رئيسَ الوزراء معين عبدالملك بمتابعة الجهات ذات الصلة لتنظيم حملة لمكافحة وباء الضنك وبقية الحميّات المتفشية في مدينة تعز، ووعد بتكليف "الخلية الإنسانية في المقاومة الوطنية للمساهمة ضمن هذه الحملة".

وقبل أيام فقد مواطن طفليه إثر إصابتهما بحمى الضنك في مستشفى الصفوة وسط المدينة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى