​الكونجرس يضغط على بايدن لإعادة النظر في منع تسليم مسيرات لأوكرانيا

> واشنطن «الأيام»رويترز :

> يواجه الرئيس الأميركي جو بايدن ضغوطاً في الكونجرس لإعادة النظر في قرار سابق، يمنع تسليم أوكرانيا مسيرات مسلحة متطورة، فيما أعلنت الخزانة الأميركية أنها ستبدأ في الأسابيع المقبلة، صرف 4.5 مليار دولار من المساعدات الاقتصادية لكييف.

وفي رسالة إلى وزير الدفاع لويد أوستن، الثلاثاء، حضّ 16 عضواً من الحزبين الديمقراطي والجمهوري الإدارة الأميركية على منح أوكرانيا مسيرات مسلحة من طراز MQ-1C Grey Eagles، قائلة إنَّ هذه التكنولوجيا يمكن أن تساعد كييف على الاحتفاظ بأراضيها، واكتساب زخم في ساحة المعركة، وفق ما أوردت صحيفة  "وول ستريت جورنال".

وكتب المشرعون في الرسالة: "بإمكان مسيرات MQ-1C دفع المسار الاستراتيجي للحرب، لمصلحة أوكرانيا".

ومن بين الموقعين على الرسالة السيناتور جوني إرنست (جمهوري من ولاية أيوا)، والسيناتور جيمس إنهوف (جمهوري من أوكلاهوما)، والرئيس المنتهية ولايته للجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ، السيناتور تيم كين (ديمقراطي من فرجينيا)، والسيناتور جو مانشين (ديمقراطي من ويست فيرجينيا) والسيناتور مارك كيلي (ديمقراطي من أريزونا).

موازنة المسيرات الإيرانية

ويتهم الغرب إيران بتزويد روسيا بطائرات مسيرة استخدمتها خلال الأسابيع الماضية لضرب المراكز السكانية الأوكرانية، والبنية التحتية المدنية.

واعتبر المشرعون الأميركيون أنَّ هذه المسيرات "منحت روسيا أفضلية في ساحة المعركة"، وقالوا إنه يجب أن يكون لدى الأوكرانيين "ترسانة مقدمة من الولايات المتحدة لمواجهة ما تلقته روسيا"، بحسب "وول ستريت جورنال".

وكتب المشرعون أنَّ "السمات التشغيلية لهذا النظام، فيما يتعلق بالتوافر والفتك والقدرة على البقاء والقابلية للتصدير، تُكمّل أنظمة الأسلحة الحالية التي يستخدمها الأوكرانيون، وستزيد من قوة فتك الجيش الأوكراني". وهذه المسيرات متوسطة الارتفاع، يمكنها أن تحلق لأكثر من 24 ساعة.

وكتب أعضاء مجلس الشيوخ أنَّ تدريب الأوكرانيين على مسيرات "MQ-1C"، التي تصنعها شركة "جنرال أتوميكس"، سيستغرق 27 يوماً فقط.

وإذا تمكنت أوكرانيا من الحصول على المسيرات، فإن بإمكانها "مهاجمة السفن الحربية الروسية في البحر الأسود، وتفك حصارها القسري، وتخفف من الضغوط المزدوجة على الاقتصاد الأوكراني وأسعار الغذاء العالمية"، بحسب ما ورد في الرسالة.

رفض أميركي

ورفضت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون) طلب أوكرانيا الحصول على الطائرات المسيرة في وقت سابق من هذا الشهر.

ويخشى المسؤولون الأميركيون من إمكانية أن تُسرق التكنولوجيا المستخدمة في هذه المسيرات، في حالة وقوعها في أياد غير أوكرانية.

وقال مسؤولون أميركيون إن التردد في توفير الطائرات المسيرة نابع من "مشاكل فنية"، وليس من "مخاوف التصعيد".

وأفاد متحدث باسم "جنرال أتوميكس" بأن الشركة "ملتزمة بدعم أوكرانيا"ـ وامتنع عن التعليق على رسالة الكونجرس.

وضغط أعضاء في الكونجرس من كلا الحزبين مراراً على إدارة بايدن لإعطاء أوكرانيا مسيرات مسلحة. وفي رسالة خلال سبتمبر الماضي، حض 17 مشرعاً الإدارة على تسريع عملية المراجعة حول توفير مسيرات "جراي إيجلس"، مما أدى إلى اتخاذ قرار البنتاجون في وقت سابق من هذا الشهر.

وطلب المشرعون، في الرسالة الأحدث، من أوستن أن يشرح بحلول 30 نوفمبر أسباب الاستنتاج بأنه ينبغي على الولايات المتحدة ألا توفر لأوكرانيا طائرات مسيرة من طراز  MQ-1C.

وجاء في الرسالة أيضاً أن "النجاحات الأوكرانية في ساحة المعركة مشجعة، لكن نية (الرئيس الروسي) فلاديمير بوتين لغزو كل أوكرانيا لم تتغير. توفير المساعدات الفتاكة الفعالة في الوقت المناسب لتحقيق الاستقرار في الدفاعات الأوكرانية، وتمكين المقاومة طويلة الأجل ضد العدوان الروسي في المستقبل، لا يزال أمراً ملحاً".

مساعدات في الطريق

وفي شأن متصل، قالت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين، الثلاثاء، إنه سيبدأ صرف 4.5 مليار دولار من المساعدات الاقتصادية لأوكرانيا في الأسابيع المقبلة.

وأضافت في بيان أن الأموال، التي تمت الموافقة عليها في سبتمبر في إطار مشروع قانون التمويل الحكومي المؤقت، تهدف إلى "تعزيز الاستقرار الاقتصادي، ودعم الخدمات الحكومية الأساسية"، مردفة أنه يتعين على المانحين الآخرين "زيادة وتسريع مساعدتهم إلى أوكرانيا بينما تواجه الغزو الروسي".

ومن المتوقع أن تتحرك الخطوط الأمامية للحرب ببطء في الأسابيع المقبلة، مع انخفاض درجات الحرارة. وشنت روسيا هجمات على البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا، مما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي وإخلاء مدن.

وتتعرض كييف لضغوط من بعض داعميها الغربيين، لدفعها إلى طاولة المفاوضات مع موسكو ، وسط مخاوف بشأن التداعيات الاقتصادية العالمية للحرب، وفق "رويترز".

ولكن الحكومة الأوكرانية تضغط لوضع جدول أعمال لأي محادثات.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى