نجاح أكثر من 700 عملية لسرطان الثدي وعنق الرحم خلال العام الماضي بصنعاء

> «الأيام» الأناضول:

> مصدر طبي: تحضر يوميا نحو 50 حالة بحاجة لفحص ومعاينة مصابة بالسرطان
> يعجز مرضى السرطان عن الحصول على العلاج اللازم نظرًا لتكلفته الباهظة خاصة بعد سنوات من الحرب، ويلجؤون لمراكز توفر العلاج مجانًا للمئات منهم في صنعاء الواقعة تحت قبضة الحوثيين.

ونقلت "الأناضول" قصة أحمد محمد، الطفل البالغ من العمر 7 سنوات، والقادم من مدينة المحويت لتلقي العلاج، لا يتوقف عن الأنين من الألم بسبب الورم في الجانب الأيسر من رأسه منذ سنتين.

وتقول والدته: "أحمد مريض بالسرطان منذ سنتين، مات والده قبل 3 سنوات ولم يكن يعلم أن ابنه سيصاب بمرض السرطان بعد موته بعام، تاركًا خلفه 5 أولاد".

وتضيف لـ"الأناضول": "لم نعد نستطيع شراء الأدوية والعلاجات اللازمة، خاصةً أن شراء الجرعة الواحدة يكلف 200 دولار، ووضعنا المالي لا يسمح بذلك".

عشرات المرضى يقبعون في غرفهم، ينتظرون الموت، إن لم يتم إعطاؤهم الدواء الذي يقدّمه المركز مجانًا، كمساعدة لهذه الفئة من اليمنيين الذين أثقلت كاهلهم 8 سنوات من الحرب الطاحنة.

وقال د. حمود هديش، رئيس قسم الأطفال في المركز الوطني للأورام بالمستشفى الجمهوري، إن الصعوبات التي تواجه العمل في المركز كثيرة.

ويضيف أن منها: "قلة في عدد المتخصصين ضمن الكادر الصحيّ في مجال معالجة السرطان بشكل عام، سواءً سرطان الأطفال أو البالغين، وأيضًا المتخصصين بعلاج الإشعاع.

ويضيف: "من الصعوبات التي نواجهها شحّ الأدوية، حيث يفتقر المركز للكثير من الأدوية، في الوقت الذي تتوافد إلى المركز حالات كثيرة بعضها تُكتشف وللأسف وقد تضاعفت حالتها بسبب عدم تلقيها العلاج اللازم في وقت مبكر".

ولفت هديش إلى أن "السعة السريرية تعتبر صعوبة أخرى تضاف إلى الصعوبات التي يواجهها المركز الذي يعتبر المرجعية الوحيدة لمرضى السرطان على مستوى البلاد، إضافة إلى افتقاره إلى أجهزة تشخيص المرض".


مراكز طبية مجانية

ويساهم مركز الأمل للأورام ودار الحياة لرعاية مرضى السرطان، غير الحكوميان، في صنعاء، بالتشخيص والتوعية وتقديم المساعدات لمرضى السرطان، مثل توفير السكن والطعام للأسر الفقيرة التي ترافق مرضاها من مناطق بعيدة للعلاج في صنعاء.

وتقول د. هيفا علي، طبيبة الفحص السريري بمركز الحياة للكشف المبكر عن سرطان الثدي، إن "كل المعاينة والفحوصات في المركز مجانًا".

وتتابع إن التكاليف "تصل خارج المركز أو في المراكز الخاصة إلى 80,000 أو 90,000 ريال يمني".

ولفتت إلى أن الفحوصات "تشمل العيّنة مع الإبرة التي يصل سعرها إلى 20,000 ريال ، وصورة إشعاعية بجهاز الـ "ماموجرام" تصل تكلفتها إلى 15,000 ريال، بالإضافة إلى المعاينة التي تختلف عند كل طبيب، ولكن نحن نقدم كل هذا مجانا".

العديد من النساء تتردد إلى المركز، منهن يأتين كل 3 أو 6 شهور للفحص عن سرطان الثدي، وأخرى لمتابعة إصابتها بتوجيه من طبيبها، أما جهاز الماموجرام فينبغي مراجعته مرة كلّ عام للمصابة، ومرة كل عامين لغير المصابة بسرطان الثدي ممن يزيد عمرهن على 40 عامًا.

وبحسب د. هيفا، تحضر إلى المركز 50 حالة يوميًا يتم تحويلها من جميع المراكز الحكومية، ما بين فحص مبكر وفحص عنق رحم وإصابة بسرطان الثدي واستشارة.

وأوضحت لـ"الأناضول" أن "أغلب الإصابات تكون ناتجة عن الضغوط النفسية بسبب الوضع المادي والمعيشي خصوصًا لأولئك الذين فقدوا مصدر عيشهم جراء الأزمة الحالية في البلاد".

وتابعت: "هناك الكثير لا يتمكنون من الحصول على فرصة زيارة طبيب أو شراء الأدوية الخاصة بأمراضهم المزمنة، لذلك يتوافد الكثيرون إلى هذا المركز لأنه يقدم كل خدماته مجانًا".

وتم إجراء أكثر من 700 عملية في هذه المركز العام الماضي، خاصة سرطان الثدي وعنق الرحم"، ولفتت إلى أن "نسبة مرضى سرطان الثدي في اليمن كبيرة، ومع هذا فنسبة نجاح علاجهم تبلغ 95 % في حال تم اكتشاف الإصابة لدى المريض مبكرًا.


أعداد متزايدة وخدمات محدودة

بحسب المسؤول الإعلامي بالمؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان الأستاذ جلال الفقيه، "في عام 2015 كان عدد المرضى 15000مريض، بينما تجاوز العدد عام 2022 أكثر من 30000 مريض".

أما إدارة المركز فتقول إنه "رغم ما يقدمه المركز من خدمات مجانية إلا أنه يفتقر إلى توفّر بعض الأجهزة الحديثة"، لذلك تتم إحالة 30 شخصًا يوميًا لعمل كشفيات معينة في مراكز خارجية، كمركز "نيوز سكان" و "سي دسكان" في صنعاء.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى