رغم شِحة الإمكانيات.. فتيات يحققن نجاحات في مشاريعهم الصغيرة

> تقرير/ عبدالله الناحية

>
في ظل ما تشهده البلاد منذ عام 2015 من تردي الأوضاع الاقتصادية ظهرت هناك الكثير من المشاريع الصغيرة والمتوسطة وبشكل كبير مشاريع العمل من المنزل ولا يخلو ذلك من الصعوبات والتحديات التي تواجه الفتيات في سير العمل وفي لقاءنا مع إحدى الفتيات الذي تهتم بعمل الكيك والكعك إضافة إلى تورت وغير ذلك باسم ندوش للكيك قمنا بسؤالها، كيف بدأت مشروعها؟


تقول ندى: "بداية مشروعي أولا هو حبي لها وموهبة في نفسي اتقنتها، حيث بدأت مشروعي من البيت بعمل كيك بأحجام صغيرة و بأسعار مناسبة، كنت في البداية معروفة من الأهل والأصدقاء وأهل المنطقة وأيضا أكثر طريقة هي التواصل الاجتماعي كنت انشر أعمالي مع اسم مشروعي فوجدت إقبال متزايد وتشجيع عبر برامج التواصل الاجتماعي والحمدالله كان في اتصالات وطلبات أوصلها إلى خارج المنطقة، وأيضا مشاركتي بمعرض عدن الثالث لفنون الكيك وكان في إقبال كبير على الكيك الذي عرضته وتشجيع منهم، وبدأت استقبل طلبيات عن طريق تواصلهم بي وذكرهم وشكرهم للكيك تبعي وأيضا شاركت بمعرض عدن الرابع لفنون الكيك واستمريت بالعمل بين هذه الفترة وبدأت اعمل بجهد أكبر بحيث يكبر مشروعي أكثر فكانت أول من ساعدتني هي صديقتي التي أعطتني مكان صغير بمحلها لكي أحط فيه طلبيات وانزل صور لشغلي بمواقع التواصل الاجتماعي وأحط اسمي واسم المحل فيه".
  • - هل واجهتي صعوبات ما أبرزها؟
مأرب
مأرب
واجهت صعوبات كثيرة أهمها انقطاع الكهرباء التي هي أهم خطوة في عمل الكيك، كنت أعاني أكثر شي في أيام الصيف بسبب الانقطاع المستمر للكهرباء والذي يتسبب في تبريد الكيك فكنت اضطر أوقف عمل طول هذه الشهور، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار مواد الكيك مما لا يعطيني مجال لرفع أسعار الكيك وذلك لأن الزبائن لا يستطيعون شراء الكيك بأسعار غالية وهنا كنت أخسر أكثر مما استفيد.

كان هذا أبرز ما ذكرته صاحبة مشروع ندوش للكيك وكم من فكرة مشروع خرجت إلى النور وكم أفكار دفنت في مهدها إلا أننا نستلهم من أمثال ندى علي المثابرة والإصرار رغم الصعوبات.


"جنة العنتري" مدربة بمجال صناعة البخور لها مشروعها الخاص باسم ترتيل للروائح العدنية وهي مثال الإصرار والتميز على الاستمرار والنجاح، بدأت مهنتها المكتسبة من أمها وبعدها توقفت لفترة أثناء زواجها وبعد وفاة زوجها عادت بكل إصرار وعزيمة لمواصلة العمل.

استهلت بالقول "بدأت برأس مال بسيط جدا في إطار المعاريف بحيث أن الإنتاج يتطلب الكثير من المال مثل الروائح كالمخمرية والزبادة ولكني سعيت ودخلت دورات تدريبية بحيث سقلت مهاراتي وكانت المشاركة في البازارات الحافز الأكبر للاستمرار وتقديم الأفضل ولدي العديد من الشهادات، منها شهادة مدربة معتمدة في صناعة البخور TOT، وشهادة في إدارة المشاريع، وشهادة في أساسيات استمرارية والتسويق لمشاريع الصغيرة، وكانت بداية الانطلاق من مهرجان فن سيتي وبعدها بدأت العروض وتزايد الطلبيات انتقلت إلى الخليج مول الدور الثاني والعمل مع وجود محل يكون أفضل وأسهل للترويج بحيث أن المكان يسهل وصول العملاء، كل هذا وصلت له بفضل من الله وتوفيقه وفخورة بأني قمت بتربية أبنائي منذ فقدوا والدهم بعام 2009 م وكان عمر بنتي الأصغر سبع سنوات".


وهنا إحدى خريجات جامعة عدن وتُدعى "مأرب عبدالله حسن" وهي مِمَن لديهم الإصرار والعزيمة القوية إذّ عرفتنا بشكل مختصر عن نفسها ومشروعها وأبرز النقاط الذي تواجهها من صعوبات،

تقول مأرب: "اسم مشروعي مأرب للبخور العدني وروائحه وتجهيز العرائس الدور الثاني مقابل مسايا لفساتين الزفاف شمسان مول".

  • نبذة عن المشروع
مشروع البخور بأنواعه من درجات وأنواع ملكية والعود والدخون وتركيب العطور والمخمريات وطبخ العطور مشروع قوي ومربح جدا لأنه مرغوب للشعب العدني خاصة واليمني عامة.


من أبرز الصعوبات:

1- إيجار المحلات لأن الإيجار بالباطن نضطر ندفع الإيجار مرتين للشهر الواحد.

2- العملة أكبر دمار لأي مشروع حاليا.

3- أدوات البخور والعلب والعطور الخام الزجاجية يتم احتكارها من التجار ورفع سعرها أحيانًا نأخذ ونطبخ نجي نأخذ مرة ثانية ما عاد نلاقي

وهنا أم إبراهيم صاحبة مشروع دبش لتأجير دبش العرائس مع تأجير طاولات العقد والخطوبة وتنسيقات الأعراس بشكل عام تقول: "أعمل من بيتي في المنصورة ليس لدي مكان معروف كل العملاء الذي يتم التواصل معاهم عبر الإنترنت وأهم شي في عملي الإنجاز والوفاء بالمواعيد ومتابعة آخر متطلبات الأفراح، ومن الصعوبات والتحديات التي تواجه مشروعي حاليًا هي طلبات العملاء والديكورات التي يطلبوها لا تكون متوفره عندي".


أما فاطمة فارس الجعدي وهي صاحبة مشروع "فتافيت السكر للمعجنات والحلويات" والتي أصرت على تجاوز العقبات بكل تحدي وما زالت تعمل من منزلها وتقدم الحلويات والمعجنات لعملائها تقول: "بدأت مشروعي فتافيت السكر للمعجنات في العام 2016م بحيث كانت البداية بشكل محدود ولا يوجد لديّ المعرفة الكافية بالتسويق أو التسويق لمنتجاتي، أيضًا الخوف من عدم الاستمرار، ولكن ومع الوقت واكتساب المهارات والخوض في تجارب والتعرف على الكثير من العملاء أصبح مشروعي نشط".


أيضا من الصعوبات هو انطفاء الكهرباء وغيابها لساعات متواصلة في فصل الصيف وهي من أبرز الصعوبات التي تواجه المشاريع الصغيرة وبالذات الذي تحتاج إلى تبريد وغيره أخيرا أتمنى التوفيق للجميع وانصح الفتيات بالاستمرار وتطوير مشاريعهم الصغيرة وتقديم الخدمات بأفضل ما يكون لأنه يضمن لك القبول عند العملاء".

خاص لـ "الأيام"

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى