وقالت رئيسة “أغودا” أكبر منظمة للدفاع عن حقوق مجتمع الميم في إسرائيل هيلا بير الاثنين “إنه يوم أسود لإسرائيل”، وذلك غداة توقيع نتنياهو زعيم حزب الليكود اتفاقا مع حزب “نوعم” الذي يقوده عضو الكنيست المناهض للمثليين آفي ماعوز يمنح الأخير منصب مساعد وزير في الحكومة العتيدة.

وحصد تكتّل اليمين بزعامة نتنياهو وحلفاؤه اليهود المتشددون واليمين المتطرف غالبية مقاعد الكنيست بنيلهم 64 مقعدا من أصل 120، متقدّمين على المعسكر المنافس بقيادة الوسطي يائير لبيد (54 مقعدا).

وبغية تشكيل حكومة يجري نتنياهو محادثات حول توزيع الحقائب الوزارية على حلفائه، وبينهم ماعوز (66 عاما) الممثل الوحيد لحزب “نوعم” المعروف بمواقفه القومية والمناهضة لمجتمع الميم.

وكان ماعوز قال عقب الانتخابات في تصريح لإذاعة الجيش “سندرس الإمكانات القضائية لإلغاء مسيرة المثليّين”.

وفي الانتخابات تحالفَ حزب الليكود بزعامة نتنياهو مع كلّ من الصهيونية الدينية بزعامة بتسلئيل سموتريتش والقوة اليهودية بزعامة إيتمار بن غفير وحزب “نوعم” بزعامة ماعوز.

وبحسب اتفاق التحالف سيعيّن ماعوز مساعدا لوزير وسيكون مكلّفا بشؤون “الهوية اليهودية” في مديرية تابعة لرئيس الوزراء.

وتعتبر الدولة العبرية الأكثر انفتاحا بين دول منطقة الشرق الأوسط على صعيد حقوق مجتمع الميم (المثليّون والمثليّات ومزدوجو الميل الجنسي ومغايرو الهوية الجنسانية)، وهي تعترف بعقود زواج المثليين المبرمة في الخارج.

وقالت بير إنّ آلاف الأشخاص يخشون خطوة إلى الوراء على هذا الصعيد وأيضا على صعيد “نضال النساء من أجل المساواة”.

وشدّدت على أنّ ماعوز “شخصية مناهضة للمثليين وكارهة للنساء وللأجانب، مواقفها معروفة من الجميع، تقرر منحه سلطة”.

واعتبر رئيس الوزراء المنتهية ولايته يائير لبيد في تغريدة أنّ “تسمية نتنياهو آفي ماعوز مساعد وزير في مكتب رئيس الوزراء هو بكل بساطة ضرب من الجنون”.