​لماذا يهتم ماكرون بزيارة نيو أورلينز الأميركية؟

> باريس«الأيام»لو فيجارو:

> تسلط زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون المرتقبة في الثاني من ديسمبر المقبل إلى نيو أورلينز، كجزء من زيارة الدولة التي يقوم بها إلى الولايات المتحدة، الضوء على العلاقة التاريخية بين بلاده ومستعمرتها السابقة.

وستكون هذه الزيارة الأولى التي يقوم بها رئيس فرنسي إلى المدينة منذ عام 1976 والثالثة على الإطلاق، إذ أكدت القنصل العام الفرنسي في نيو أورلينز، ناتالي بيراس، الزيارة، من دون تقديم مزيد من التفاصيل.

ورحلة الأسبوع المقبل ستكون جزءاً من زيارة الدولة التي يقوم بها ماكرون في الفترة من 30 نوفمبر إلى 3 ديسمبر المقبل.

وفي هذا الصدد، ذكرت صحيفة "لو فيجارو" الفرنسية، أن الزيارة تهدف إلى إبراز البصمة الثقافية والاجتماعية لفرنسا في الولايات المتحدة، إذ يخطط ماكرون للإعلان عن صندوق لتمويل تعليم اللغة الفرنسية، فضلاً عن التطرق لقضايا المناخ، كما ينوي القيام بجولة في الحي الفرنسي.

"زيارة رمزية"

موقع "نولا" الإخباري المختص بشؤون نيو أورلينز، قال إن الزيارة ستكون رمزية للغاية، بالنظر إلى العلاقات التاريخية بين ولاية لويزيانا الأميركية وفرنسا، إذ تأسست نيو أورلينز في عام 1718، في المنطقة التي تطالب بها فرنسا، ثم بيعت إلى الولايات المتحدة في عام 1803 بموجب صفقة شراء لويزيانا.

وكان المسؤولون المحليون يأملون في زيارة رئاسية فرنسية، عندما احتفلت نيو أورلينز بالذكرى السنوية الـ300 لتأسيسها العام 2018، لكن ماكرون لم يتمكن من تحديد مسار زيارة الدولة التي قام بها إلى واشنطن خلال إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب.

ولطالما أعرب ماكرون عن اهتمامه العميق بالترويج للغة الفرنسية على مستوى العالم، إذ دعمت فرنسا الجهود المبذولة للحفاظ على استخدام اللهجات الفرنسية في لويزيانا، إذ انضمت الدولة إلى المنظمة الدولية للفرنكوفونية للناطقين بالفرنسية، بصفة مراقب عام 2018.

زيارات سابقة

ووفقاً لـ"نولا"، فإن فاليري جيسكار ديستان كان آخر رئيس فرنسي يسافر إلى لويزيانا منذ نحو نصف قرن، حيث قام بزيارة مقاطعة لافاييت ونيو أورلينز كجزء من زيارة دولة أخرى.

كما زار الرئيس الفرنسي شارل ديجول (1890- 1970)، نيو أورلينز العام 1960، ومن بين الزوار الدوليين البارزين الآخرين لنيو أورلينز، الرئيس المكسيكي فيليبي كالديرون ورئيس الوزراء الكندي السابق ستيفن هاربر العام 2008، والقائد الديني البوذي الدالاي لاما في عام 2013، وملك وملكة إسبانيا عام 2018.

وتأسست المدينة عام 1718 وسميت على اسم دوق أورليانز، لا نوفيل أورليان. ومنذ البداية كانت أورلينز تعتبر مدينة بمعزل عن مستوطنات العالم الجديد الأخرى، بل وحتى متفوقة عليها، إذ تفتخر بنسبها الفرنسي حتى بعد أن قطعت فرنسا العلاقات، وباعت لويزيانا إلى أميركا. ولا زالت تحافظ على عدد كبير من التقاليد الفرنسية، بينها الثقافية والطعام، بحسب موقع "نيو أورليانز".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى