مصنع الأُكسجين بأبين.. صرح طبي جاء بعد طول انتظار

> زنجبار «الأيام» ماجد أحمد مهدي:

> إنشاء مصنع الأُكسجين بأبين خطوة أكثر من رائعة، جاءت بعد معاناة وطول انتظار للتخفيف على المرضى المصابين بضيق التنفس في مستشفيات المحافظة للحصول على الكميات الكافية من مادة الأُكسجين بطاقة إنتاجية تصل إلى مائة اسطوانة في اليوم الواحد، بعد أن كانت تجلب من عدن بنسب محددة لا تكفي لجميع المرضى في المستشفيات الحكومية بالشكل الكافي.


وقال م. علي عبدالحكيم مشرف مصانع الأكسجين لدى شركة بوابة الخليج الذهبية: "هذا المشروع نُفذ في أربع محافظات محررة بتمويل من البنك الإسلامي وإشراف وزارة الصحة العامة والسكان وتنفيذ شركة بوابة الخليج الذهبية واستمر تنفيذ هذا المشروع على مدى عام كامل وخلال مراحل التنفيذ واجهنا العديد من الصعوبات منها نقل معدات المشروع من العديد من المحافظات وحاولنا قدر المستطاع التقليل من مدة المشروع لمسابقة عامل الوقت، وذلك يعود لإمكانيات الشركة وفريقها الهندسي والمصنع مطور بأحدث الأجهزة ذات جودة عالية المانيا الصنع بالنظام الآلي"، مضيفا قمنا بتأهيل وتدريب العمال ليكونوا قادرين على التعامل مع الأجهزة الحديثة الموجودة في المصنع.


وأشار أمين عام المجلس المحلي بالمحافظة مهدي الحامد سيمثل المصنع نقله نوعية وإحداث نشاط تنموي على مستوى المحافظة في الاهتمام بالجانب الصحي وسيرفد المستشفيات بالكميات الكافية من مادة الأكسجين التي يحتاجها المرضى ممن يعانون من ضيق في التنفس، حيث سينتج حوالي مائه أسطوانة يوميا، وعبر صحيفة «الأيام» نجدها فرصة بأن نتقدم بجزيل الشكر والامتنان للبنك الإسلامي وقيادة وزارة الصحة العامة والسكان على كافه الجهود التي بذلوها وتكللت بالنجاح في إقامة هذا الصرح الطبي لكل أبناء المحافظة وليس لزنجبار وحدها.


وأضاف مدير عام مكتب الصحة بالمحافظة د. صالح الثرم "تنفيذ هذا المشروع في المحافظة سيوفر لجميع مستشفيات المحافظة الكميات الكافية من اسطوانات الأكسجين، حيث كنا نواجه صعوبة في الحصول على القليل منها والآن الحمد لله بعد افتتاح المصنع سيكون متوفرا لكل المرضى من زنجبار وخنفر وباقي مناطق محافظة أبين، وفي الأخير نشكر البنك الإسلامي على تنفيذ هذا المشروع الحيوي لأبناء أبين".


وقال الأستاذ بجامعة أبين، الأكاديمي أحمد مهدي سالم :"يعد إنجاز مصنع الأكسجين إنجازا مهما في الجانب الصحي، حيث سيعمل على توفير مادة الأكسجين لجميع المراكز والوحدات الصحية والمستشفيات الحكومية والخاصة وقد كانت خلال الفترة الماضية تعاني من أزمة في توفر الأكسجين ويتم التواصل مع الأخوة في عدن عدة مرات إلى أن يتم الرد عليهم وإعطائهم كمية قليلة لا تفي باحتياجات المحافظة، لكن الآن بوجود مصنع الأكسجين بحد ذاته في عاصمة المحافظة مديرية زنجبار ستُحل مشكلة كبيرة كانت موجودة تعاني منها مستشفيات المحافظة".

وأفاد المواطن عادل العوش بأن مثل هذه المشاريع في القطاع الصحي ستخفف على المواطنين حدة المعاناة واللجوء للقطاع الخاص للحصول على الأكسجين خلال الفترة القادمة في مديريتي زنجبار وخنفر بعد افتتاح المصنع رسميا في زنجبار ستتوفر مادة الأكسجين لجميع المرضى دون استثناء.


وعبر المواطن سالم سالمين ناصر بدأت السلطة المحلية بالمحافظة بالالتفات الى المشاريع الخدمية التي تلامس هموم وحاجه المواطنين في محافظة أبين رغم تعاقب عدة محافظين سابقين على المحافظة، لكن في الأخير نفذ المشروع على أرض الواقع وتم افتتاح مصنع الأكسجين رسميا خلال هذا الشهر الذي سوف يقدم خدمة لجميع مرضى المحافظة وخصوصا لمن يعانون ضيقا في التنفس، ونطلب من القائمين على المصنع المحافظة على هذا الصرح الطبي ليدوم أطول فترة ممكنه مستقبلا.

وأشاد مدير مكتب الصحة بمديرية زنجبار عبدالقادر باجميل، بجهود قيادة السلطة المحلية بالمحافظة ممثلة بأبوبكر حسين محافظ المحافظة ومدير مكتب الصحة بالمحافظة د. صالح الثرم على اهتمامهم بالجانب الصحي ولم يأتِ هذا المشروع إلا بعد متابعات جادة وحثيثة مع قيادة وزارة الصحة والبنك الإسلامي وسيحقق هذا المشروع لجميع المرضى للاكتفاء الذاتي من مادة الأكسجين لكل مديريات المحافظة دون استثناء.


وقالت الناشطة المجتمعة سيمون عوض حنش: "إنشاء هذا الصرح الطبي في عاصمة المحافظة زنجبار تعد خطوة جادة جاءت بعد طول انتظار بعد أن كنا نتحصل على اسطوانات الأكسجين لمستشفيات المحافظة من محافظة عدن بنسب قليلة جدا لا تغطي حاجة مستشفيات المحافظة التي كانت تحتاج لها أبين، ولكن بفضل الجهود ومساعي الخيرين والحريصين تكلل هذا العمل بالنجاح، ونتمنى لأبين مزيدا من المشاريع الخدمية التي تستفيد منها المحافظة في المجال الصحي وغيرها من المجالات الأخرى، ونتمنى ألا تتأخر في وصولها إلى المحافظة مثل مشروع مصنع الأكسجين".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى