امرأة يمنية أسست مشاريع صغيرة لمواجهة الفقر والبطالة في اليمن

> «الأيام» استماع:

> مع دخول النزاع في اليمن عامه الثامن، لا يزال ملايين اليمنيين يواجهون أكبر أزمة إنسانية في العالم، حيث يواجه أكثر من نصف السكان مستويات حادة من انعدام الأمن الغذائي، ومع تدهور الأوضاع الاقتصادية لا يستطيع الملايين من الناس تلبية احتياجاتهم الأساسية، في التقرير التالي سنتعرف على امرأة يمنية تكافح الظروف الصعبة وأسست مشاريع صغيرة لمواجهة الفقر والبطالة


سيدة الأعمال الستينية "تقوى الحبابي" بدأت مشوار أعمالها بتربية وبيع الاغنام حتى أصبح لديها العديد من المشاريع الصغيرة التي استطاعت من خلالها التغلب على الفقر وإعالة أسرتها المكونة من سبعة أفراد فضلا عن توفيرها فرص عمل لبعض الأسر اليمنية.

تقول تقوى :" ما دفعنا لهذا إلا الظروف ومرض الرجال والأطفال مليان البيت، وبدأنا نكافح من هنا ومن هناك وجاءت لنا الحرب ودمرتنا ودمرت ما معانا وما عاد قدرنا ندخل ولا نخرج، وفوق هذا حاربوني أهلي لا تشتغليش ولاتخرجي السوق، وكنت أسير في الخفاء، وأذهب إلى سوق علي محسن اشتري دجاج قبل الفجر استأجر دباب وأذهب، وفتحت مسلخ دجاج ولكن تعرضت للسرقة، انسرقت الدجاج واسطوانات الغاز".

كانت تقوى تملك معملين لصناعة البخور والحلويات ومركزًا لبيع اسطوانات الغاز وغيرها من المشاريع الصغيرة ولكنها فقدت معظمهم بسبب الحرب الدائرة في البلاد منذ أكثر من سبع سنوات ولم يتبقى لها سوى صناعة الخبز ونقش الحناء ويعمل لديها عشرة أشخاص فقط بعد أن كان لديها أكثر من عشرين عاملاً وعاملةً قبل الحرب.

تضيف تقوى : "تكبدت خسائر كبيرة، في ذلك الوقت كانت الخسائر ما يقارب خمسة ملايين، ولكن لو كانت في هذه الايام لبلغت عشرة ملايين وأكثر، ولكن الحمد لله على كل حال، وأتمنى إعادة مشروعي وعندي طموح كبير، وفي ناس محتاجين عمل ولا أقدر على دعمهم بسبب الظروف، خلتنا هكذا ولكن نحمد الله، وأنا انصح النساء اليمنيات ألا يستسلموا".

الاستسلام أمر لا تعرفه "تقوى" ورغم خسارتها لم تيأس وكما يقال السمعة رأس مال التاجر الناجح فقد عرفت تقوى بتعاملها الجيد وجودة منتجاتها التي توزع على متاجر صنعاء المختلفة.

يشيد بمنتجاتها "محمد المصري" صاحب إحدى البقالات قائلاً: الحجة تقوى منتجاتها الخبز والكعك الصنعاني روعة وحلو وممتاز وتعاملها راقي ويدل هذا على قيم النسوان اليمنيات ومنتجاتهم الممتازة".


اخيراً وبعد يوم عمل منهك تحصي تقوى ما جمعته من مبالغ مالية إذ مازال لديها الكثير من الالتزامات وهي تأمل ان تتوقف الحرب وان تعود مياه مشاريعها الصغيرة في اليمن إلى مجاريها.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى