آلاف المحاصرين في تعز يطالبون بحشد الإمكانات للجيش لمواجهة الحوثيين

> "الأيام" غرفة الأخبار

> ​طالب الآلاف من اليمنيين مساء السبت المجلس الرئاسي وحكومة بلادهم بدعم الجيش وتسخير الإمكانات للمعركة مع جماعة الحوثي.

وجاء ذلك خلال مسيرة حاشدة شهدتها مدينة تعز تلبيةً لدعوة مجلس المقاومة الشعبية (تكتل قبلي داعم للقوات الحكومية). ورفع الآلاف من المتظاهرين في شارع جمال عبدالناصر وسط تعز لافتات كتب عليها عبارات مثل “الجيش والأمن رافعتان للتحرير والدولة”، و”الحوثي مشروع تدمير وانتقام من الشعب اليمني”، و”المقاومة مستمرة ضد كل ما يهدد اليمن ونظامه الجمهوري”.

وقال مجلس المقاومة الشعبية في بيان تُلي على هامش المسيرة، إن “المسيرة تأتي للتأكيد على استمرار معركة التحرير ضد الحوثيين، وللمطالبة بدعمها وتسخير كل الأسباب لانتصارها”.

وطالب المجلس مؤسسة الرئاسة والحكومة بدعم الجيش الوطني بكل متطلباته لخوض معركة التحرير خاصة بعد رفض ميليشيا الحوثي تجديد الهدنة وحشد عناصرها ضد المحافظة.

من جهة أخرى، قالت جهات حزبية وشعبية في تعز إن الجيش اليمني يعاني من نقص في العتاد والإمكانات اللازمة لخوض معركة شاملة مع الحوثيين.

وفشلت الأطراف اليمنية في تمديد هدنة بالبلاد لمرة ثالثة بدأت في الثاني أبريل الماضي وانتهت بانتهاء آخر تمديد في الثاني أكتوبر السابق. كما دعا بيان مجلس المقاومة الشعبية “كافة القوى السياسية والاجتماعية إلى نبذ أي خلاف وتسخير كل الطاقات وتوحيدها لمعركة التحرير”.

ووصف الناشط الإعلامي في تعز زكريا الشرعبي المسيرة بأنها “رسالة للحوثيين بأن تعز متمسكة بخيار التحرير ولن تقبل بوجودهم العسكري في أي شبر منها”.

وتتقاسم الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي السيطرة على مناطق تعز، وتتهم منظمات حقوقية وإنسانية الحوثيين بفرض حصار على مركز المحافظة الذي يخضع لسيطرة الحكومة منذ اندلاع النزاع في 2015. وكانت 16 منظمة حقوقية قد طالبت الحوثيين في وقت سابق هذا العام بإنهاء حصارهم لثالث أكبر مدينة بالبلاد.

وقالت المنظمات، ومن بينها هيومن رايتس ووتش ومنظمة العفو الدولية، في بيان مشترك إن حصار الحوثيين لمدينة تعز “قيّد بشدة حرية الحركة، وعرقل تدفق السلع والعقاقير والمساعدات الإنسانية الرئيسية إلى سكان المدينة”.

وأفاد مايكل بيج نائب مدير قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هيومن رايتس ووتش أن “القيود التي فرضها الحوثيون أجبرت المدنيين على استخدام طرقات جبلية خطيرة ووعرة، وهذه الطرقات هي حلقة الوصل الوحيدة بين سكان مدينة تعز المحاصرين وبقية العالم”.

يذكر أن نقاط التفتيش التي يقيمها الحوثيون منعت السكان من جلب المواد الأساسية كالفاكهة والخضروات وغاز الطهي وأسطوانات الأكسجين، فيما تعد إعادة فتح طرقات تعز والمحافظات الأخرى جزءا من هدنة توسطت فيها الأمم المتحدة بين الحوثيين والحكومة المعترف بها دوليا. وقد رفض الحوثيون اقتراحا للأمم المتحدة في يوليو الماضي بإعادة فتح تدريجي لطرقات تعز، بحسب بعثة الأمم المتحدة في اليمن.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى