الزراعة في البيوت المحمية تقنية حديثة بدأت تجربتها في لحج

> هشام عطيري

> البيوت المحمية تساهم في حماية النبات من الآفات الحشرية والمرضية وتخفف من استخدام المبيدات.

نسبة كبيرة من السكان بمحافظة لحج يعملون في الجانب الزراعي، حيث تعد المحافظة من أشهر المحافظات في مجال زراعة الخضروات إلا أن العديد من المزارعين تعرضوا لخسائر وأضرار كبيرة خلال الفترة الماضية جراء تعرض زراعتهم للإصابات بالعديد من الأمراض الفيروسية التي تسببها بعض الحشرات في الأراضي الزراعية المكشوفة، وهو ما دفع بعض المنظمات إلى إدخال تقنية حديثة في المجال الزراعي وهي البيوت المحمية.


يقول المهندس أحمد طيرم مدير إدارة التخطيط بمكتب الزراعة في لحج: "إن تقنية البيوت المحمية أدخلت حديثا إلى محافظة لحج وخاصة مديرية تبن من قبل منظمة يمن أيد، حيث جرى توزيع 41 بيتا محميا كنواة لدفعة أولى للمزارعين إضافة إلى عدد من البيوت المحمية من قبل إحدى المنظمات لقياس مدى نجاح هذه التقنية الحديثة في المحافظة"، مشيرا إلى أن نجاح تجربة الزراعة في البيوت المحمية سوف يسهم في تقديم تلك المنظمات الداعمة لمزيد من البيوت التي لها فوئد عديدة تحقق استقرارا اقتصاديا في زراعة الخضار، إضافة إلى تقليل كمية استهلاك المياه والحد من الإصابات الحشرية واستخدام المبيدات، لافتا إلى أن تقنية البيوت المحمية تعد من التقنيات التي تساعد على زيادة الإنتاج وتقليل التكلفة.

يقول م. الزراعي أحمد سعيد المعلم: "إن إدخال تقنيات حديثة في المجال الزراعي تساعد على زيادة الإنتاج ومنها البيوت المحمية وهي تقنية حديثة تدخل محافظة لحج لأول مرة، وتواكب التطور في المجال الزراعي من خلال استخدام الزراعة الرأسية التي تعد من التقنيات التي حققت نجاحا كبيرا وهي مجدية جدا، حيث تحقق إنتاجا عاليا من مساحات صغيرة ولها فوائد كبيرة في الزراعة من خلال حماية النبات من كل الآفات الحشرية والمرضية، إضافة إلى التخفيف من استخدام المبيدات.

ويوضح أن جراء تجهيز 41 بيتا محميا كتجربة أولى لزراعة أصناف خاصة متسلقة مثل الطماطم الذي يصل طوله من 9 - 15 مترا وموسم إنتاجها يصل إلى 8 أشهر في البيوت المحمية غير الزراعة التقليدية التي يقوم فيها المزارع بزراعة أرضه المفتوحة بالخضروات لينتج المحصول خلال شهرين فقط.


رئيس إحدى الجمعيات الزراعية المزارع صدام قنبوع قال: "إن المزارع كان يتكبد معاناة كبيرة وكلفة كبيرة جراء الزراعة التقليدية، إلا أن البيوت المحمية وفرت الكثير من الجهد في زراعة آمنة، حيث بدا بتجربة زراعة طماطم وبسباس وباذنجان، ووفرت البيوت المحمية إنتاجا كبيرا وهي زراعة ناجحة تسهم في نهضة الاقتصاد الزراعي، وهو ما أدى إلى توسعها".

تساهم تقنية البيوت المحمية في تحقيق استقرار اقتصادي في زراعة الخضار وكمية استهلاك مياه قليلة، وتحد من الإصابة الحشرية وتجنب استخدام المبيدات، وتوفر ظروف نمو مواتية لحماية محاصيل الخضار من تقلبات الطقس، وتؤدي أيضاً إلى زيادة الإنتاج وتقليل تكاليف الزراعة في هذه البيوت على مدار العام.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى