الرئيس الصيني: القمة «حدث تاريخي» وسنعمل على بناء «إطار أمني جماعي» للخليج

> لندن "الأيام" «القدس العربي» ووكالات:

> ​شهدت العاصمة السعودية، الرياض، انعقاد 3 قمم جمعت قادة الدول الخليجية والعربية بالرئيس الصيني، شي جين بينغ.
ورحب البيان الختامي لقمة مجلس التعاون الخليجي بانعقاد القمة الخليجية – الصينية، والقمة العربية – الصينية، معرباً عن تطلع الدول الأعضاء لأن تسهم القمتان في تعزيز التعاون والشراكة الاستراتيجية مع الصين.

وفي بداية القمة بين الصين ودول مجلس التعاون الخليجي، اعتبر ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، أن القمة تؤسس «لمرحلة تاريخية جديدة في التعاون الخليجي الصيني».

وفي بيان مشترك مطول، أمس الجمعة، تعهدت بكين والرياض بتعزيز التعاون والتشديد على مبادئ السيادة و»عدم التدخل»، مع التأكيد على أهمية الحل السلمي للصراع الأوكراني.
وتأتي القمة في الوقت الذي تشهد فيه العلاقات الأمريكية – السعودية توتراً. وقال وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، بعد القمة العربية ـ الصينية، إن المملكة تريد التعاون مع كل من الولايات المتحدة والصين، مضيفا أن المنافسة أمر جيد، لكن الاستقطاب ليس كذلك.

وقال شي في بداية القمة الصينية – الخليجية: «ستواصل الصين دعم دول مجلس التعاون الخليجي بحزم في الحفاظ على أمنها (…) وبناء إطار أمني جماعي للخليج». وتابع: «ستواصل الصين استيراد كميات كبيرة من النفط الخام من دول مجلس التعاون الخليجي»، متعهدا في الوقت نفسه بمجالات أخرى للتعاون في مجال الطاقة بما في ذلك واردات الغاز الطبيعي المسال. وقال البيان الختامي لأول قمة خليجية – صينية «اتفق القادة على تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين دول مجلس التعاون الخليجي والصين، ودفعها نحو آفاق جديدة واعتماد خطة العمل المشترك للفترة المقبلة (2023-2027) لتحقيق ذلك». وأكد البيان «دعم الصين لجهود دول المجلس لحماية سيادتها ووحدة أراضيها والحفاظ على أمنها واستقرارها وتحقيق التنمية»، مشيرا إلى «التزام المجلس بمبدأ الصين الواحدة ودعمه جهود الصين لتنمية اقتصادها وصيانة سيادتها وسلامة أراضيها». كما أشاد القادة بـ»نجاح دولة قطر في استضافة وحسن تنظيم بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر 2022»، مستنكرين «الحملات الإعلامية المغرضة الموجهة ضدها». وعلى الصعيد الإقليمي، دعا قادة القمة إيران «للتعاون الكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، والتزامها بالطابع السلمي لبرنامجها النووي».

ووفق البيان، أكد الجانبان الخليجي والصيني على ضرورة قيام العلاقات بين دول الخليج العربية وإيران على «اتباع مبدأ حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، واحترام استقلال الدول وسيادتها». وشدد البيان على «أهمية الحوار الشامل بمشاركة دول المنطقة لمعالجة الملف النووي الإيراني، والأنشطة الإقليمية المزعزعة للاستقرار».

كما أكد القادة على «ضرورة التوصل لحل عادل للقضية الفلسطينية وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، ووقف الاستيطان واحترام الوضع التاريخي القائم في مدينة القدس ومقدساتها». وشددوا على دعم لبنان وسيادته، وتشجيع الأطراف الليبية على عقد الانتخابات، وأهمية تعزيز الأمن والاستقرار في أفغانستان. وبشأن الحرب في أوكرانيا، أكد القادة على دعمهم «الجهود الدولية الرامية إلى التهدئة وإيجاد حل سياسي لإنهاء الأزمة في أوكرانيا»، المندلعة منذ التدخل العسكري الروسي في فبراير/ شباط الماضي.

أما في افتتاح القمة العربية – الصينية، فأكد ولي العهد السعودي أن العلاقات العربية الصينية قائمة على التعاون والاحترام المتبادل، داعيا إلى ضرورة تعزيز الشراكة بين الدول العربية والصين. وأضاف الأمير محمد بن سلمان في كلمته أن «المملكة تعمل على تعزيز التعاون من أجل الاستقرار الإقليمي والعالمي».
كما أعرب عن تقديره لموقف الصين في دعم التوصل إلى حل شامل وعادل للقضية الفلسطينية. وقال إننا نسعى إلى تعزيز مستوى التعاون والتطلع إلى مرحلة جديدة من الشراكة. وقال ولي العهد السعودي: «تؤسس القمة العربية الصينية لمرحلة جديدة بين دولنا»، مضيفا: «نثمن مبادرة أصدقاء التنمية العالمية التي طرحتها الصين».

إلى ذلك، اعتبر الرئيس الصيني القمة «حدثا مفصليا في تاريخ العلاقات الصينية العربية».
وحول القضية الفلسطينية، قال شي: «لا يمكن استمرار الظلم التاريخي الذي يعاني منه الفلسطينيون ولا المساومة على الحقوق المشروعة»، مشيرا إلى ضرورة منح فلسطين «العضوية الكاملة في الأمم المتحدة».

وقبيل القمتين، أجرى شي محادثات ثنائية مع ولي عهد الكويت الشيخ مشعل الجابر الصباح، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ورئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، ورئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان، والرئيس الفلسطيني محمود عباس. كما بحث مع رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي مستجدات الأوضاع في اليمن.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى