إيران تبدي استعدادها لتحسين العلاقات مع دول الجوار

> طهران«الأيام» إرنا:

> أعرب وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، عن استعداد بلاده لتحسين علاقاتها مع دول الجوار، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا).

وأكد أمير عبد اللهيان في كلمة بـ«منتدى طهران الثالث للحوار»، أمس الاثنين: «نرحب بإعادة بناء الثقة والتعاون البنّاء مع دول الجوار، خاصة الدول الخليجية»، معرباً عن «استعداد إيران لعقد اجتماع على مستوى وزراء الدفاع والخارجية لدول الجوار والدول المطلة على الخليج، لإرساء الأمن في المنطقة بالتعاون مع هذه الدول، ولنحظى بعالم يسوده السلام».

كما هنّأ أمير عبد اللهيان، نائب وزير الخارجية القطري على النجاح الكبير في تنظيم كأس العالم لكرة القدم 2022، وتعاون الدوحة مع المنتخب الإيراني لكرة القدم. وفي الشأن الأوكراني، قال أمير عبد اللهيان، إن «سياستنا المبدئية بشأن قضية الحرب في أوكرانيا هي حل الصراع من خلال الحوار والطرق السياسية، ورفض استخدام القوة، وضرورة مراعاة القلق الأمني المشروع للجانبين». وتابع: «نرى اليوم أن أوروبا هي التي تدفع ثمن سياسات الولايات المتحدة تجاه الأزمة الأوكرانية»، مؤكداً أن «اتهامنا بتسليم المسيّرات لروسيا لا أساس له، والغرب يسعى لتبرير دعمه للحرب بالاتهامات».

وانطلق «منتدى طهران الثالث للحوار»، صباح أمس الاثنين، في طهران، بمشاركة مسؤولين سياسيين، ومديري مؤسسات فكرية ومعاهد أبحاث، ومفكرين وباحثين، تحت عنوان: «سياسة الجوار للجمهورية الإسلامية الإيرانية... نهج للصداقة وبناء الثقة»، وفق وكالة «الأنباء الألمانية».

ورأى عبد اللهيان، أن القمة الإقليمية التي يستضيفها الأردن هذا الأسبوع، قد تشكّل «فرصة» لتحريك المباحثات بشأن إحياء الاتفاق النووي، المتعثرة منذ أشهر.

ويستضيف الأردن اعتباراً من الثلاثاء، قمة إقليمية تجمع العراق ودول الجوار، إضافةً إلى فرنسا، ومن المقرر أن يحضرها وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، ومعاونه إنريكي مورا الذي تولى التنسيق المباشر لمباحثات «النووي».

وقال أمير عبد اللهيان، إن هذه المحطة «ستشكّل فرصة جيدة بالنسبة إلينا لاستكمال هذه المباحثات». وكرر الوزير الذي سيمثّل بلاده في القمة، موقف إيران الذي يحمّل الطرف الآخر، خصوصاً الولايات المتحدة، مسؤولية عدم إنجاز المباحثات التي تتيح تفعيل اتفاق عام 2015.

وأعرب أمير عبد اللهيان، عن أمله في لمس «تغيير في المقاربة الأميركية التي شهدناها في الأشهر الثلاثة الأخيرة، وأن يتصرف الجانب الأميركي بطريقة واقعية».

وأضاف: «أقول بوضوح للأميركيين، إن عليهم الاختيار بين النفاق وبين طلب إنجاز اتفاق وعودة الولايات المتحدة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة»؛ الاسم الرسمي للاتفاق النووي. وخلال الأسابيع الماضية، تراجع التركيز على ملف المباحثات النووية في العلن، في حين تشهد إيران منذ 16 سبتمبر، احتجاجات على وفاة الشابة مهسا أميني بعد توقيفها من قبل «شرطة الأخلاق» على خلفية عدم التزامها بقواعد اللباس الصارمة. وأثارت التحركات توتراً إضافياً بين إيران ودول غربية عدة أبدت دعمها للمحتجين، وفرضت عقوبات على طهران بسبب «قمع» السلطات للاحتجاجات.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى