​السودان.. إعلان الطوارئ بجنوب دارفور بعد هجوم مسلح على عدة قرى

> الخرطوم«الأيام»أ ف ب:

> أودت اشتباكات قبلية في ولاية جنوب دارفور بحياة 11 شخصاً على الأقلّ في المنطقة الشاسعة المضطربة الواقعة غربي السودان، وفق مصدر طبي، السبت، وقررت الولاية إعلان حالة الطوارئ.

واندلعت الاشتباكات، الأربعاء، بين قبائل عربية من الرعاة وأخرى إفريقية في قرية قريبة من نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور، وفق شهود عيان، وتعذّر تحديد أسباب المواجهات في الحال.

وقال مصدر طبي بمستشفى نيالا لوكالة "فرانس برس"، إن "عدد الجثث التي وصلت إلى المستشفى بلغ 11".

وأفاد المتحدث باسم التنسيقيّة العامّة للاجئين والنازحين في دارفور آدم رجال، بأن عدد الضحايا "يرجّح أن يكون أعلى بكثير مع استمرار المعارك".

وذكرت وكالة الأنباء السودانية الرسمية "سونا" في وقت سابق أن حصيلة الضحايا بلغت 7 أشخاص.

"حرق ونهب"

ونقلت "سونا" عن لجنة أمن ولاية جنوب دارفور قولها: "بدأت مجموعة من الرعاة يمتطون الإبل والدراجات النارية بالهجوم على قرية أموري وتم حرق القرية وقتل 4 من المواطنين، فضلاً عن شخصين آخرين قتلا الأربعاء والخميس".

وبعد ذلك، لقي شخص آخر حتفه في المواجهات التي امتدّت رقعتها إلى قرى مجاورة نهبت متاجرها وحرقت جزئياً، وفق المصدر نفسه.

وقالت الوكالة إنه تم إرسال قوات الأمن إلى المنطقة للسيطرة على العنف.

وأكد شهود عيان أن مئات المتظاهرين تجمعوا خارج مبنى حكومي في نيالا احتجاجاً على أعمال العنف.

وأعلن والي جنوب دارفور، حامد محمد التجاني هنون، حالة الطوارئ في الولاية، وقالت "سونا" إن إعلان الطوارئ يأتي بعد اندلاع أعمال عنف بين قبيلتى الداجو والرزيقات في محلية بليل شرقي نيالا عاصمة الولاية.

وأضاف هنون أنه تم فرض الطوارئ بالولاية وحظر التجوال داخل محلية بليل اعتباراً من السبت وحتى "إشعار آخر"، مشيراً إلى أن الحظر يبدأ من الساعة 6 مساء وحتى 6 صباحاً يومياً.

وأوضح أن الإعلان جاء "لحسم الانفلات الأمني عبر تفويض القوات النظامية باتخاذ كافة التدابير والإجراءات الضرورية وفقاً للقانون وقانون الطوارئ"، مشيراً إلى أن القرار يستثني القطاع الصحى والعاملين به وخدمات المياه والكهرباء والمخابز والآبار وناقلات مياه الشرب وسيارات الإسعاف والحالات الصحية الطارئة.

وتتكرر الاشتباكات القبلية في إقليم دارفور الذي يشهد حالة من عدم الاستقرار منذ عام 2003 نتيجة النزاع الذي بدأ عقب حمل مجموعات مسلحة تنتمي إلى أقليات إفريقية السلاح ضدّ حكومة الخرطوم التي تساندها مجموعات عربية، بدعوى تهميش الإقليم سياسياً واقتصادياً.

ووفقاً للأمم المتحدة، خلّف النزاع 300 ألف ضحية وشرّد 2.5 مليون شخص.

وارتفعت وتيرة الصراعات القبلية عقب الإجراءات التي اتخذها قائد الجيش الفريق عبد الفتاح البرهان في 25 أكتوبر 2021 والتي شملت إقالة الحكومة المدنية التي تولت السلطة بعد الإطاحة بعمر البشير عام 2019.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى