جزوليت: الحفاظ على الانتقالي ضرورة ويجب مساعدته للتخلص من المندسين

> شيفيلد «الأيام» خاص:

> ندوة في بريطانيا عن «مسارات استعادة الدولة الجنوبية وفقًا للقانون الدولي»
> استضافت منظمة أَوَرْ رايت”Our Right “ البريطانية والمؤسسة الجنوبية للدراسات والأبحاث الاستراتيجية، البروفيسور توفيق جازوليت، أستاذ القانون الدولي بجامعة الملك محمد الخامس في الرباط بالمملكة المغربية في ندوة نقاشية تحت عنوان ” مسارات استعادة الدولة الجنوبية وفقًا للقانون الدولي".

‎أدار الندوة د. عيدروس النقيب رئيس المؤسسة الجنوبية للدراسات والبحوث الاستراتيجية والتي أقيمت في مدينة شفيلد البريطانية وحضرها نخبة كبيرة من الأكاديميين والمثقفين والمهتمين بالشأن في الجنوب واليمن وعدد من أبناء الجالية الجنوبية، وقد استهل د. النقيب الندوة بتحية الترحيب بالدكتور جازوليت مقدرا له تفاعله مع نضالات الشعب الجنوبي وحقه في أن يستعيد دولته الجنوبية المستقلة، ثم قدم الدكتور توفيق جوزليت ورقته البحثية عن مسارات استعادة دولة الجنوب وفقًا للقانون الدولي العام والقانون الإنساني الدولي، بالإضافة إلى التغيرات والتحديثات التي طرأت على القانون الدولي الجديد، ووضع الدكتور جوزليت مقاربات حول المسارات في القانون الدولي وحقوق الإنسان والإجراءات التي يتم من خلالها استعادة دولة الجنوب وفك الارتباط بين الجنوب والجمهورية العربية اليمنية، ‎ففي حديثه إلى المشاركين في الندوة تعرض د. توفيق إلى بعض مضامين القانون الدولي الجديد، الذي جاء للتناغم مع المتغيرات الدولية التي نشأت بعد سقوط جدار برلين العام 1990م معرجا على منحنيين في القانون الجديد، ‎المنحى الداخلي ويتعلق بحقوق الأقليات في الدولة الواحدة، ‎المنحى الخارجي ويتعلق بحقوق الشعوب والبلدان المظلومة وهذا ما ينطبق على القضية الجنوبية.

‎وفي استعراضه لقضية النقاش تعرض جازوليت إلى أهمية ومكانة المجلس الانتقالي الجنوبي مؤكدا أن المجلس الانتقالي اليوم صار قوةً وازنةً ولها حضورها على الساحة الجنوبية والإقليمية، ‎وقال: ينبغي الحفاظ على المجلس الانتقالي وعدم السماح بهدمه أو محاربته، لكن بنفس الوقت يجب نقده لمساعدته على التخلص من عيوب الممارسة ومن أي عناصر مندسة وانتهازية بين صفوفه وفي أجهزته المختلفة، ‎وشدد د. توفيق على أهمية العمل مع العالم الخارجي وعلى وجه الخصوص الدول الحاسمة في صناعة القرار الدولي، مؤكدا أن مواقف الدول تتخذ بناء على مصالحها، ولا توجد دولة إلا ولها مصالحها في الإقليم وفي الجنوب، ‎وقال د. توفيق جازوليت إن أمام القضية الجنوبية ثلاثة آماد زمنية، ‎الأمد القريب العاجل وتكتنفه صعوبات متعددة وعوامل متداخلة قد لا تسمح بتحقيق الحسم النهائي للقضية لكنها لا تمنع العمل من أجل تأصيل الحق الجنوبي وتثبيت مسار القضية الجنوبية، ‎الأمد المتوسة وتحقيق نتائج ملموسة فيه تعتمد على مهارة القيادة الجنوبية في التعاطي مع متطلبات المرحلة والتمسك بمشروعية وعدالة القضية، ‎المدى البعيد وفي يمكن للقضية الجنوبية أن تحقق مكاسب تراكمية لصالح حسم الأمور باتجاه استعادة الدولة الجنوبية بحدودها المعروفة عام 1990م قبل إعلان الجمهورية اليمنية، مشيرا إلى أن كل ذلك يعتمد على وحدة الصف الجنوبي وتكثيف حضور القيادة الجنوبية والتحامها بالشعب ومعالجة معاناة الناس، والعمل مع القوى الفاعلة على الصعيد الإقليمي والدولي، ‎كما قدم د. جازوليت مقارنة بين الحالة الجنوبية والحالة في الصحراء المغربية مبينا أن الصحراء الغربية تتوزع بين عدة دول هي الجزائر والمغرب وموريتانيا ومالي، وأن الصحراء المغربية أخذت مسارها كجزء من تاريخ وأرض المملكة المغربية، مستعرضا قرار الملك الحسن الثاني الذي منح بموجبه حكما ذاتيا كامل الصلاحية لأبناء الصحراء في إدارة شؤونهم، مؤكدا أنه لا وجه للمقارنة بين قضية شعب الجنوب التي تعبر عن دولة ذات حضور ومكانة دولية وعضوية في كل المنتظمات الدولية والإقليمية وبين أرض الصحراء التي تحررت من الاستعمار الإسباني وصارت جزءً من المملكة المغربية، ‎وقد شهدت القاعة مناقشات شارك فيها الحاضرون بعدد من الملاحظات والتعقيبات والاستفسارات أجاب عليها الدكتور توفيق، يذكر أن د. جوزليت كان مراسلًا حربيا وهو الذي غطى حرب غزو واحتلال الجنوب من قبل الجمهورية العربية اليمنية في العام 1994م وكان شاهدا على كمية الفظائع والجرائم والانتهاكات بحق شعب الجنوب.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى