انتقاد مجتمعي واسع لحملة إزالة أكشاك المأكولات السريعة بالمنصورة

> عدن «الأيام» خاص:

> بدأت السلطة المحلية بمديرية المنصورة أمس الأحد، حملة إزالة أكشاك بيع الوجبات السريعة المنتشرة أمام ساحة مول الحجاز، لكن الإجراء قُوبل برفض شعبي ومجتمعي واسع النطاق.

ومعظم المحلات عبارة عن عربات ثابتة أو متنقلة، ملاكها من أبناء عدن العاطلين عن العمل، وتعد من المشاريع الصغيرة مدرة للدخل.

وضجت منصات التواصل الإجتماعي بمنشورات ناقدة للحملة ومنفذيها حيث قال ناشطون إن القرار كارثي ويدفع بعشرات الأسرة المقتاتة إلى هاوية الفقر والتسول في الشوارع العامة.

وتعمل عشرات الأسر العدنية منذ سنوات عبر بيع الأطعمة والمشغولات المنزلية فوق عربات متنقلة صغيرة أمام سوقي الحجاز ومول رد سي مول.


وكانت الأسر قد أبلغت مؤخرا من قبل مسؤولين في السلطة المحلية بالمنصورة بقرار إزالة هذه العربات، ويعني هذا القرار الكارثي تدمير مصدر دخل أكثر من 100 أسرة باتت تعتاش بشكل أساسي على مداخيل هذه العربات وفق الناشطين.

وناشدت الأسر محافظ عدن التدخل السريع لوقف هذا القرار الذي سيحولها من أسر مكافحة إلى أسر متسولة.

وكتب مالكة إحدى الأكشاك على حسابها المعروف بـ (تمر حنا) موقفها من إزالة مصدر عيشها قائلة:"من كثر الصدمات بشهر 12 بحياتي صرت استقبل المصايب واقول بقلبي ايش باقي والحمد لله على كل حال ولا حول ولا قوة الا بالله، فتحنا العربه عشان نطلب الله بسبب الاوضاع الزفت ونشقي ونتعب وما اجت بالساهل اجت بكسرة ظهر، اطبخ بعز مرضي وتعبي وسمؤولية الجهال اقوم من فجر الله الاحق ملاقحة بين بيتي وعيالي وزوجي والتزامات الاعراس وشغل العربه حق الحجاز وبالايخر بكل بساطة امر بإزالة كل العربات ولا بيكسروهم ليش مافكروتو بكم بيت مفتوح بسببهم وكم من طفل ياكل ويشرب برزق هالعربه لف ورق العنب لوحده كسرة ظهر ومتحمله واقول معلش باب رزقنا، جايين ببساطه تهدو تعبنا وشقانا يالي ماتخافوا ربكم ، حسبنا الله ونعم الوكيل".

وفي رد فعل حكومي مستقل، أظهر وزير التخطيط والتعاون الدولي د. واعد باذيب، موقفا متعاطفا وداعما لملاك الأكشاك المتضررين، إذ كتب على حسابه في الفيسبوك قائلا:"


نظموها ولا تحرموا الاسر العفيفة في عدن من مصادر الرزق "، مضيفا "أثق بحنكة اخي العزيز وزير الدولة المحافظ لعدن وتفهمه وتدخله".

وتابع قائلا:"إشعار الإزالة دون سابق إنذار للعربات والأكشاك التي تعد من المشاريع الصغيرة لأسر عفيفة وشبان عاطلين عن العمل ويرتاد المكان يوميا ساعات المساء العشرات ان لم يكن المئات ويدر لاصحابها ما يسد حاجياتهم وأسرهم، جاء مخيبا دون وضع المعالجة التي تؤمن العيش لهم. وقبل ان يصعد البسطاء الموقف في الشارع فإن السلطة المحلية بقيادة المحافظ لملس أهل لوقف إجراء الابعاد".

وقالت الكاتبة والناشطة الحقوقية العدنية لولا علي، في تدوينة لها على موقع "تويتر" إن الاختيارات السيئة تنتج عنها قرارات ارتجالية دون أي دراسة بدلًا من الاستقواء على الشباب المكافح والأسر المنتجة يتم إزاحة عربات خسر عليها مالكيها وقطع مصدر رزقهم.

وأوضحت أنه كان ينبغي على مدير عام مديرية المنصورة البدء بمنحهم تراخيص بمبلغ رمزي وإيجاد مناطق خاصة بهم لدعم مثل هذه المشاريع.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى