اللامناصفة

> سنوات من جدلية الحرب مع غياب كامل لأي التزامات سياسية وعدم تطبيق فعلي لاتفاق ونتائج مشاورات الرياض، إطالة هذا الصراع الذي تعمل القوى اليمنية متحدة على أن يصبح كبش فداء لتحايلهم على كل التزام أو مورد نص، التفاف صريح من قبلهم لفرض هيمنتهم على الجنوب ومصادره المتنوعة.

لم تعد شرعية هادي أو شرعية الإخوان أو حتى انقلاب الحوثي في مواجهة وصراع، بل التفافهم مع بعضهم البعض ضد المجلس الانتقالي والجنوب جعل من الجنوب في مواجهة حقيقية مع الحوثي في الظاهر وفي مواجهة مع تلك القوى المتحدة معا ضد الجنوب، إضافة إلى تهديدات مباشرة من تنظيم القاعدة في مأرب الذي استوعد المجلس الانتقالي الجنوبي بشكل منفرد بحرب خفية لحماية الوحدة اليمنية، فإما الوحدة أو الموت.

أصبح لزاما على المجلس الانتقالي الجنوبي أن يعيد ترتيب أوراقه من جديد ووضع النقاط على الحروف مع شركاء اللامناصفة من قوى التعدد اليمنية المتصلة والمتحدة معا ضد الجنوب.

كل تلك الوقائع أثبتتها تجربة الوحدة السياسية الفاشلة والقاتلة لكل مفصل في الجنوب.

الشواهد كثيرة من تدمير البنى التحتية ونهب مقدرات الجنوب، وشرعنة فصائل الإخوان وتهديد وزعزعة استقرار المنطقة والملاحة الدولية والاستغراق في حرب عبثية استفادت منها قوى التعدد ضد الجنوب للنيل من قضيته واستهدافها بكل الإمكانيات التي توافرت لهم سواء عبر عمليات غسيل الأموال أو قضايا فساد انتشرت في كل مفاصل الجهاز الحكومي والتغيير الديموغرافي الحاصل بوتيرة عالية لإحداث خلل في التركيبة الاجتماعية للجنوب.

عملية التقتير التي تمارسها قوى التعدد اليمنية لم تجلب سوى الخراب والإضرار بالمصلحة العليا للجنوب أرضا وإنسانا.

نقل المنطقة العسكرية الأولى إلى المواجهة مع الحوثي وبقية المعسكرات التابعة لهم هي الدليل القاطع على حسن النوايا هذا إن وجدت وصحّت نواياهم.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى