وفد إيراني بقيادة وزير الخارجية يلتقي الحوثيين في مسقط

> «الأيام» غرفة الأخبار:

> إيران:مستمرون في دعم اليمنيين للدفاع عن حقوقهم
> التقى وفد إيراني بقيادة وزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان بوفد من جماعة الحوثي، خلال الزيارة التي يقوم بها إلى العاصمة العمانية مسقط، وفقا لما ذكرته صحيفة العرب اللندنية أمس.

ويأتي اللقاء في خضم جهود تبذلها مسقط لحلحلة الأزمة اليمنية، في ظل مخاوف من تفجر الوضع، الأمر الذي لن تنحصر تداعياته في الجغرافيا اليمنية بل ستطال كامل المنطقة.

ويعتبر موقف إيران حاسما بالنسبة إلى نجاح جهود عمان في التوصل إلى اتفاق بشأن تجديد الهدنة، بالنظر إلى احتكار طهران سلطة القرار داخل الجماعة اليمنية.

وتتخذ إيران من الملف اليمني ورقة لابتزاز السعودية والمجتمع الدولي، ويرى مراقبون أن من الصعب انتظار مرونة من طهران، وهو ما ينعكس بشكل واضح في المواقف والتصريحات التي يعلن عنها مسؤولوها.

وقال وزير الخارجية الإيراني، وفقا لقناة المسيرة الفضائية الناطقة باسم الحوثيين، خلال لقائه بوفد الجماعة المفاوض "ينبغي رفع الحصار عن اليمن كضرورة إنسانية ملحة حتى يتاح لليمنيين التنعم بظروف معيشية طبيعية".

وأكد عبداللهيان على دعم طهران لمساعي اليمنيين "في الدفاع عن حقوقهم"، دون ذكر المزيد من التفاصيل.

ويأتي اللقاء بين الوفد الإيراني ووفد الحوثيين بعد أيام من مغادرة وفد الوساطة العُمانية العاصمة اليمنية صنعاء، عقب لقاءات مع زعيم وقيادات الجماعة، دون تحقيق نتائج حول تمديد الهدنة وتوسيعها وتسوية الوضع السياسي في البلاد.

وحذّر عضو وفد الحوثيين المفاوض عبدالملك العجري التحالف العربي الداعم للسلطة المعترف بها دوليا في اليمن مما سماه "الإقدام على أي تصعيد اقتصادي لا معنى له إلا إعاقة أي تقدم في حلحلة الملف الإنساني والاقتصادي".

وأكد العجري أن "الإقدام على أي تصعيد اقتصادي سيكون توجها معاكسا لجهود وأهداف اللقاءات المكثفة التي شهدتها الأسابيع الماضية".

والأحد الماضي أكد رئيس وفد الحوثيين التفاوضي أن لقاءات مباشرة جرت مع مسؤولين سعوديين عقب انقضاء الهدنة التي رعتها الأمم المتحدة مطلع أكتوبر الماضي.

وانتهت هدنة إنسانية في اليمن مطلع أكتوبر الماضي، بعد أن استمرت ستة أشهر، وسط جهود دولية وأممية غير موفقة تهدف إلى تجديدها.

وتصر جماعة الحوثي على حزمة من الشروط من بينها رفع جميع القيود على موانئ الحديدة، وعلى مطار صنعاء الدولي، ودفع رواتب الموظفين المدنيين والعسكريين في مناطق سيطرتها بما يشمل مقاتليها.

ويصف المجتمع الدولي مثل هذه الشروط بالتعجيزية، فيما ترفضها بشدة السلطة الشرعية الممثلة في مجلس القيادة الرئاسي.

ويرى متابعون للشأن اليمني أن التعقيدات التي تحيط بالأزمة اليمنية وتشابكاتها سواء في علاقة بالأطراف المتصارعة، وأيضا بالقوى المتدخلة، تجعل من الصعب بمكان توقع نجاح المحاولة العمانية الجديدة.

ويشير المتابعون إلى أن إيران غير مستعدة لخسارة هذه الورقة على الأقل على المدى المنظور، كما أن السلطة الشرعية في وضع لا يقبل تقديم المزيد من التنازلات لصالح الحوثيين، مشيرين إلى أن كل المؤشرات توحي بعودة التصعيد.

وحذر مركز بحثي يمني أمس الأول من ركود اقتصادي وتدهور معيشي وتراجع للعملة جراء توقف صادرات النفط إثر هجمات شنها الحوثيون على موانئ نفطية في الآونة الأخيرة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى